كارلوس يبحث عن رفاقه عند أوباما

فالح الحمراني من موسكو: بعث ايليتش راميريس سانتيش المكنى بكارلوس القابع في السجن الفرنسي منذ 1997بتهمة ممارسة الارهاب الدولي، رسالة الى الرئيس الاميركي باراك اوباما لمساعدته للبحث عن رفاقه بالسلاح.وذكرت وسائل اعلام بالروسية ان كارلوس طلب من الرئيس اوباما ابلاغه عن مصير برونو بيرغيه الذي فقد اثره قبل 14 عاما. وكان بيرغيه عضوا في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، واتهم في السبعينات بتفجير احد ناطحات السحاب بتل ابيب.وكان كارلوس من الشخصيات الاجنبية التي جندت نفسها لدعم القضية الفلسطينية بالعمل المسلح بكافة اشكاله.

واشار كارلوس برسالته لاوباما" لقد جرى اختطاف وبدعم من حلف الناتو، رفيقنا برونو بيرغيه وهو مواطن سويسري في 11 نوفمبر 1995 من على متن عبارة كانت تبحر بين ايطاليا واليونان. وتلقينا اشعارا غير رسمي مفاده ان برونو توفى بالصدفة خلال استجوابه في احد القواعد الاميركية الواقعة جنوب هنغاريا". وطلب كارلوس من الرئيس اوباما المساعدة على نقل رفاة برنو لو انه كان حقا قد لقى حتفه، لذويه حتى يتوادعون معه. واعاد كارلوس في ختام رسالته اذهان الرئيس الاميركي الى ان جده حسين اونياغو اوباما كان مسلما
" وانا ابتهل للرب سبحانه وتعالى ان تصبح شعوب كوكبنا حرة ويكون بوسعها ان تقول بصوت واحد" يالهي بارك اميركا، اوكما قال جدك : الله اكبر!. حليفك في الثورة، كارلوس. وتجدر الاشارة الى ان كارلوس مواطن فنزولي ولد عام 1949 في عائلة شيوعي سمى اسم ابنه على اسم قائد الثورة البلشفية بروسيا فلاديمير ايليتش لينين. وانضم في السبعينات للمقاومة الفلسطينية وكان قد درس في مدرسة الاقتصاد بلندن ومن ثم درس لفترة قصيرة في جامعة الصداقة بين الشعوب بموسكو .واتصل كارلوس في السبعينات بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. وفي 1975 التجأ لليبيا بعد ان بدأت اجهزة الامن الغربية تلاحقه بتهم الاغتيال.واشتهر كارلوس بعد عملية الهجوم على مقر الاوبك في فينا. والتجأ في بداية التسعينات للسودان. وسلمت السودان كارلوس في عام 1994 للسلطات الفرنسية، حيث جرى الكم عليه عام 1997 بالجسن مدى الحياة.