أخبار

بريطانيا تطبق "سياسة القيلولة" لمواجهة حر الصيف !

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

أشرف أبوجلالة من القاهرة: كشفت اليوم صحيفة التلغراف البريطانية النقاب عن أن الحكومة البريطانية قد تلجأ عما قريب لتطبيق نظام جديد خاص بمساعيها الرامية لمواجهة خطر موجات الحر المتنامي خلال أشهر الصيف. وأوضحت الصحيفة أن الأشخاص الذين سيتواجدون بمناطق تصل فيها درجات الحرارة إلي الذروة، سوف ينصحوا بإتباع "نظام القيلولة" الذي يبني علي أساس البقاء بمنازلهم خلال أوقات الذروة التي تصل فيها درجات الحرارة لغايتها - في الفترة ما بين 11 صباحا إلي 3 بعد الظهر - وأن يقوموا باستبدال البدل بملابس أخري فضفاضة، ويتجنبوا تناول الأطعمة الساخنة، وأن يكثروا من تناول المياه وأن يستخدموا المراوح.

وأشارت الصحيفة إلي أن هذا التحذير الجديد قد تم إعداده من جانب وزارة الصحة، بالتشاور مع وكالات أخري من بينها مكتب الأرصاد. وقد توقع علماء هذا المكتب أن ظاهرة التغير المناخي تعني أن موجات الحر سوف تصبح أكثر تواترا خلال العقدين القادمين، علي أن تصبح ظاهرة منتظمة الحدوث بعد عام 2030. وقالت الصحيفة أن أعلي درجة حرارة تم قياسها في المملكة المتحدة كانت 38.5 درجة سيليزية وتم تسجيلها في فافيرشام بمقاطعة كينت في العاشر من أغسطس عام 2003 - لكن مكتب الأرصاد الجوية يحذر من أن ذلك قد يصبح مناخ الصيف العادي في غضون سبعين عاما ً من الآن.

وتطرقت الصحيفة للمؤتمر الخاص الذي استضافه مكتب الأرصاد أول أمس للوكالات الحكومية وخبراء الصحة العامة لمناقشة خطة الطوارئ الخاصة بتلك المشكلة. وكشفت الصحيفة عن أنه قد يتم تأسيس أحد مراكز الاستجابة الوطنية الخاضعة لإشراف مجلس الوزراء البريطاني من اجل تنسيق الاستجابة تحسبا ً لحدوث موجة حر شديدة. وسوف تركز خطة الموجات الحرارية الجديدة، التي ستنشر بنهاية العام الجاري، علي بناء مقار سكنية ودور تمريض يتم تخصيصها لكبار السن الضعفاء الذين تتزايد مخاطر إصابتهم بشكل خاص نتيجة تعرضهم للحرارة لفترات طويلة.

ونقلت الصحيفة عن واين إليوت، رئيس قسم التنبؤ الصحي بمكتب الأرصاد الجوية، قوله :" لقد تسببت موجة الحر التي ضربت فرنسا في عام 2003 في وفاة 35 ألف حالة إضافية. ومن المرجح أن تحدث مثل هذه الأحداث بشكل متكرر خلال الفترة المقبلة، وأن تكون أكثر طولا ً وأشد ضراوة كلما إزدادت حدة التغيرات المناخية ".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف