السلطات السودانية تطرد مراسل قناة "فرانس24"

الخرطوم:طردت السلطات السودانية الاحد مراسل الموقع العربي لقناة "فرانس 24" الاخبارية الفرنسية، التونسي زهير لطيف من الخرطوم، على ما افاد مسؤول سياسي رفيع المستوى. وقال المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته "لقد تم طرده مساء الاحد".

وزهير لطيف الذي يكتب ايضا في صحيفة "الحياة" اللندنية ويتعاون مع العديد من الاذاعات، كان صور مشاهد في شباط/فبراير في مدينة المهاجرية بدارفور بعيد المواجهات الدامية بين القوات السودانية وعناصر حركة متمردة.

وقامت اجهزة الاستخبارات السودانية الجمعة بتفتيش شقة المراسل في الخرطوم وصادرت معداته واوقفته لمدة يومين، بحسب ما افاد مقربون من لطيف.

وقال زهير لطيف في رسالة الى وكالة فرانس بر "طردت نهائيا من السودان. صادروا معداتي: الكاميرا وشرائط الكاسيت والهواتف والوثائق الشخصية وحتى كشوفات حساباتي المصرفية. سجنت لمدة 48 ساعة".

وطلبت منظمة "مراسلون بلا حدود" السبت من السلطات السودانية "تقديم تفسير عاجل" لاسباب توقيف الصحافي. وقالت السلطات السودانية انها اوقفت زهير لطيف بتهمة انتهاك اجراءات الهجرة والمشاركة في انشطة "لا ترتبط بمهمته" في السودان دون تقديم المزيد من التفاصيل.

واضافة الى عمله الصحافي فان زهير لطيف يتعاون مع برنامج الاغذية العالمي (بام) في السودان.

وهي المرة الثانية التي يطرد فيها صحافي من السودان في خحلال اشهر بعد المصرية الكندية هبة علي التي كانت تراسل وكالة بلومبرغ المالية ووكالة ايرين الاخبارية الدولية وصحيفة "ذي كريستن ساينس مونيتور".

وقد قدمت وسائل اعلام زهير لطيف باعتباره مواطنا بريطانيا من اصل تونسي. لكن متحدثا باسم الخارجية البريطانية قال لوكالة فرانس برس "انه ليس مواطنا بريطانيا". واضاف "لم يتم الاتصال بنا من قبل الصحافي او من قبل السلطات بشأن هذا الملف".

وغادر زهير لطيف العاصمة السودانية اليوم متوجها الى لندن، بحسب المسؤول السياسي.