أخبار

رفسنجاني يفاجئ موسكو

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

فالح الحمراني من موسكو: فاجأ الرئيس السابق والسياسي النافذ الايراني علي اكبر رافسنجاني موسكو بالاعلان عن ان بوسع ايران تشغيل محطة بوشهر الكهروذرية بقدراتها الذاتية اذا ما امتنع الجانب الروسي عن ذلك. وادرج البعض خطاب رفسنجاني امام حشد من انصاره، باشتداد الصراع بين النخب الايرانية عشية التحضير لاطلاق الحملة الانتخابية الرئاسية. في غضون رحج تقرير روسي استبدال الرئيس الايراني الحالي بشخصية تميل للتفاهم مع الغرب.

واصبحت نبرة اعلان الرئيس الايراني السابق حيال روسيا مفاجئة غير سارة للمراقبين الروس والايرانيين. خاصة وانها جاءت مباشرة بعد ظهور مؤشرات على اقتراب اطلاق الخبراء الروس عمل اول محطة كهرذرية بايران، وقبل مضي فترة طويلة على زيارة رئيس مؤسسة روس آتوم الروسية سيرجي كريينكو التي تشرف على بناء محطة بوشهر الكهروذرية لطهران وتعهده بانها ستعمل في الموعد المتفق عليه مع الجانب الايراني. واجرى كريينكو في 25 فبراير 2009 مباحثات مفصلة مع نائب الرئيس الايراني ورئيس منظمة الطاقة الايرانية غولام اغازاده في داخل مبنى محطة بوشهر ، جرى بعدها الاعلان عن استكمال عمل بناء المحطة والانتقال لتنظيم عمل المفاعل النووي وانتاج الطاقة الكهربائية، وعلى عكس ذلك التطور الذي رحبت به الاوساط الايرانية النافذة قال رفسنجاني " ان على اعداء ايران ان يعرفوا ان اطلاق القمر الاصطناعي وتخصيب اليورانيوم تبرهن على ان ايران قادرة بقدراتها الذاتية تشغيل محطة بوشهر، اذا لم يقم الروس بذلك".واضاف " ان على روسيا، بكل الاحوال، الايفاء بالتزاماتها".

ويذكر ان شركة سيمنس الالمانية بدأت باعمال بناء محطة بوشهر في عام 1975 ولكنها فسخت العقد مع طهران بعد الثورة الايرانية. وابرمت طهران في 1995 عقدا مع روسيا لاستكمال المحطة في موعد لا يتعدى عام 1999 بيد انه جرى تأجيل مواعيد استكمال بناء المحطة وتشغيلها عدة مرات ولاسباب مختلفة تارة لعدم ايفاء طهران بالتزاماتها المالية لموسكو وتارة للضغط على ايران للانصياع للقرارات الدولية التي تدعوها لوقف انشطة تخصيب اليورانيوم للتعبير عن نوايها الحسنة من انها لا تنوي تحويل برنامجها نووي السلمي الى اغراض عسكرية.

استبدال نجاد
في غضون ذلك رجح تقرير روسي اعده بروفيسور معهد العلاقات الدولية سيرجي دروجيلوفسكي بانه سيجري تغير الرئيس الايراني الحالي محمود احمدي نجاد بشخصية ليبرالية مستعدة للحوار مع زعماء الغرب .وقال ان ثمة شرائح اجتماعية ايرانية غير راضية على علاقات بلادها بالعالم الغربي. واستبعد التقرير نشوب ثورة برتقالية في ايران، لعدم وجود قوة سياسية لاثارتها. واضاف " لوكانت هذه القوة موجودة لاندلعت الثورة الملنونة بايران منذ زمن بعيد". منوها بان المعارضة الرئيسية تعيش الان في الخارج.

واشار التقرير ايضا الى وجود مؤشرات باشرت بالتضييق على تركيا واشغال محلها في التاثير على العالم الاسلامي بروسيا الاتحادية. وظهر ذلك من خلال تكثيف الدبلوماسية الايرانية حضورها في الدوائر والمحافل الاسلامية الروسية وتقديم المساعدات المغرية لها.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف