اسرائيل تهدم منزلين في القدس الشرقية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
القدس: هدمت اسرائيل منزلين فلسطينيين في القدس الشرقية العربية يوم الاثنين وذلك قبل يوم من بدء وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون جهدا مبدئيا لدعم اسس عملية سلام متداعية. وسوت جرافتان بالارض منزلا يمتلكه محمود العباسي في منطقة سلوان العربية في ارض احتلتها اسرائيل في حرب عام 1967. وقالت السلطات الاسرائيلية ان المنزل بني دون تصريح من البلدية. ويقول فلسطينيون ان تصريح البناء يكاد يكون من المستحيل الحصول عليه من مجلس مدينة القدس ويقولون ان هذا جزء من سياسة طرد للسكان العرب.
وقالت بلدية القدس الاسبوع الماضي انها تعتزم هدم 88 منزلا بنيت بدون تصاريح في قطاع اخر من سلون بالقرب من اسوار مدينة القدس القديمة لانشاء حديقة عامة. لكنها قالت ان ذلك الاجراء قد لا يتخذ على الفور. وقال العباسي بعدما دمر منزله "المنطقة بأكملها مهددة بالهدم. طلبنا تصريحا لكنه رفض. ثمانية منا يعيشون في هذا المنزل."
وقال حاتم عبد القادر مستشار السلطة الفلسطينية لشؤون القدس ان التحرك الاسرائيلي "رسالة للفلسطينيين بأن هدم المنازل سيستمر." وقال متحدث باسم الشرطة الاسرائيلية ان منزلا فلسطينيا "بني بطريقة غير قانونية" هدم ايضا في جبل المكبر وهي منطقة اخرى بالقدس الشرقية. وتعتبر اسرائيل القدس بأكملها "عاصمتهاالابدية والموحدة" لكنها لم تحصل على اعتراف دولي بزعمها هذا.
وتقول السلطة الفلسطينية انها تريد القدس الشرقية عاصمة لدولتها التي تأمل ان تقيمها في الضفة الغربية وقطاع غزة. ومن المقرر ان تصل كلينتون التي حضرت يوم الاثنين في مصر مؤتمرا لاعادة اعمار غزة الى اسرائيل في وقت لاحق من يوم الاثنين. ومن المقرر ان تلتقي بقادة اسرائيل يوم الثلاثاء وبقادة فلسطينيين يوم الاربعاء مستغلة جولتها الاولى في المنطقة لتحريك مفاوضات السلام بعد هجوم على قطاع غزة استمر 22 يوما شنته اسرائيل في ديسمبر كانون الثاني.
ومستقبل القدس قضية خلافية رئيسية في محادثات السلام التي اعادت ادارة الرئيس الامريكي السابق جورج بوش اطلاقها في اواخر 2007. ويعيش نحو 500 الف يهودي و260 الف فلسطيني في المدينة. ويريد رئيس الوزراء الاسرائيلي المكلف بنيامين نتنياهو الذي يحاول تشكيل حكومة بقيادة حزبه اليميني ليكود بعد انتخابات اجريت في العاشر من فبراير شباط ان يحول تركيز المحادثات من القضايا المتعلقة بالارض الى تعزيز الاقتصاد الفلسطيني. وقد رفض قادة فلسطينيون مفهوم "السلام الاقتصادي".