أخبار

حزب الهاشمي: زيارة رفسنجاني غير مرحب بها

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

طالب إيران بوقف دعم المليشيات وتهريب السلاح والمخدرات للعراق
حزب الهاشمي: زيارة رفسنجاني غير مرحب بها

أسامة مهدي من لندن: أكد الحزب الإسلامي العراقي بزعامة نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي إن الزيارة الحالية التي يقوم بها رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام في إيران هاشمي رفسنجاني إلى العراق غير مرحب بها في وقت كشفت مصادر عن محاولات يقوم بها أعضاء في الوفد الإيراني الزائر بناء على طلب من رفسنجاني شخصيًا لتحقيق لقاء يجمعه بالهاشمي الذي رفض المشاركة في الإستقبال الرسمي الذي جرى له في بغداد. وطالب أعضاءٌ في المكتب السياسي للحزب الحكومة العراقية بفتح الملفات المتعلقة بتدخلات طهران في الشأن العراقي"، والتي أضرّت بالوضع الأمني والسياسي وكادت تجر البلاد إلى إتون الحرب الأهلية". وأوضحوا أن تطوير العلاقات بين البلدين إيجابيًا يستدعي إحترام الشأن الداخلي العراقي والكف عن التدخل به "مثل دعم الميليشيات وإثارة النعرات الطائفية وجعل الحدود بين البلدين ممراً لإدخال السلاح والمخدرات إضافة إلى حقوق عراقية لا تزال طهران متمسكة بها كما قالوا في بيان صحافي وزعه مكتب اعلام الحزب اليوم.

ووصل رفسنجاني الذي كان يتولى منصب رئاسة الجمهورية الإيرانية خلال الحرب مع العراق بين عامي 1980 و1988 قد بدأ امس زيارة رسمية الى العراق تستغرق خمسة أيام بدعوة من الرئيس العراقي جلال طالباني. وجاء رفض الحزب الإسلامي لزيارة رفسنجاني الى العراق في وقت قال مصدر مقرب من الرئاسة العراقية إن الهاشمي "سني وضابط في الجيش العراقي السابق" لم يحضر مراسيم استقبال رفسنجاني كاشفاً عن ldquo;تحركات للوفد الإيراني الزائر بناء على طلب من رفسنجاني شخصيًا لتحقيق لقاء يجمعه بالهاشمي". معروف ان الهاشمي كان اعرب في مرات عدة عن امتعاضه من تدخل إيران في شؤون العراق الداخلية ورفض بداية الاسبوع الحالي تصريحات إيرانية اعتبرت البحرين جزءًا من إيران.

وألمح المصدر الى احتمال عقد الاجتماع فعلاً لمناقشة بعض الملفات التي لا تزال عالقة مع إيران وفي مقدمتها تبعات الحرب العراقية الإيرانية التي دامت ثمان سنوات والتدخل الإيراني بالشأن العراقي بحسب آخر التقارير الأمنية فضلاً عن مطالب إيران بمئات المليارات من الدولارات عما تقول انها تعويضات عن الحرب. وأضاف أن الاجتماع إذا ما تم فسيناقش ايضًا استهداف المخافر الحدودية العراقية ومشكلة المياه الإقليمية بين البلدين وتجفيف منابع المياه التي تدخل الأراضي العراقية عبر إيران إلى جانب مناقشة ملف هام آخر يتعلق بتصريحات بعض الساسة الإيرانيين العدائية ضد مملكة البحرين تاريخيًا وجغرافيًا والتشكيك بعروبة سكان هذه المملكة العربية.

وقد عبرت اوساط شعبية اخرى عن عدم ترحيبها بزيارة رفسنجاني ايضًا، حيث استنكر مجلس العموم لشيوخ لعشائر العراقية هذه الزيارة مؤكدين في بيان أصدروه عقب اجتماع لقادته بأن رفسنجاني قد تلطخت يداه بالدماء العراقية على مدى عقدين أو أكثر من الزمن. واشاروا الى أن العشائر ترى في استقبال هذا الشخص استهانة بدماء شهداء الحرب مع إيران وتضحياتهم ونكرانًا لحق المغدورين الذين تمت تصفيتهم على أيدي الميليشيات الإيرانية وفرق الموت. ومن جهته أكد رئيس جبهة الحوار الوطني صالح المطلك أن زيارة رفسنجاني فيها استفزاز كبير لمشاعر العراقيين ولعوائل الشهداء على وجه الخصوص. وقال في تصريحات صحافية ان يران لم تتصرف بشكل ايجابي مع العراق داعيا الحكومة العراقية الى عدم الذهاب بعيدا في علاقتها مع إيران لأنها تتصرف بعنجهية مع العراق والعراقيين.

وخلال لقائه مع رفسنجاني امس اكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ان حكومته تسعى لتجاوز سياسات العداء التي مارسها النظام السابق ضد طهران بينما اعرب رئيس مصلحة تشخيص النظام في إيران علي أكبر هاشمي رفسنجاني عن سعادته لتسلم اصدقاء إيران السلطة في بغداد. وبحث المالكي مع رفسنجاني العلاقات الثنائية وسبل تطويرها في المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية وضرورة الاسراع في تنفيذ الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها بين البلدين مؤخرًا. وقال ان تبادل الزيارات بين البلدين وعلى أعلى المستويات يؤكد ان العلاقات الثنائية قد تجاوزت آثار السياسات التي إتبعها النظام السابق وان العراق حريص على إقامة أفضل العلاقات مع جميع دول الجوار. من جانبه هنأ رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران المالكي على نجاح إنتخابات مجالس المحافظات باعتبارها، مؤشرًا قويًا على مدى النجاح الذي حققته القوات الامنية في تثبيت الامن والاستقرار وبما يساعد في إنفتاح دول العالم على العراق كما نقل عنه بيان صحافي لمكتب اعلام المالكي الى "ايلاف" الليلة الماضية.

وفي وقت سابق امس قال رئيس مجلس تشخيص النظام في إيران انه سعيد لان يرى اصدقاء إيران الذين وقفوا ضد النظام السابق وقد استلموا السلطة في بلدهم مؤكدًا استعداد بلاده لمساعدة العراقيين في مختلف المجالات، بينما اكد الرئيس العراقي جلال طالباني سعي بلاده لاخراج منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة من العراق كاشفًا عن محاولات لإقناع دولة ثالثة بإستضافتهم.

وقال رفسنجاني خلال مؤتمر صحافي مشترك مع طالباني انه مسرور لأن يرى المجاهدين العراقيين من اصدقاء إيران الذين عملوا معها قد استطاعوا التخلص من النظام السابق وحكم بلدهم بأنفسهم. واشار الى ان العراق هو مركز الثقل في اهتمام العالم الآن، مشددًا على ان إيران مستعدة لمساعدته والتعاون معه في مختلف المجالات. وتمنى ان تنتهي الظروف الامنية والمعيشية الصعبة التي يعيشها الشعب العراقي حاليًا في اسرع وقت "لنشهد عراقًا حرًا متحدًا متقدمًا". واوضح انه لم يناقش بعد مع المسؤولين العراقيين القضايا الملحة بين البلدين من دون ان يدلي بتوضيحات اخرى.

ومن جهته، قال طالباني ان علاقات العراق الخارجية تتحسن باستمرار مع مختلف الدول وله حاليًا علاقات ممتازة مع جميع دول الجوار. واشار الى ان زيارة رفسنجاني مهمة جدا في تعزيز العلاقات العراقية الإيرانية وانها تؤكد بأن العراق قد خرج من عزلته الدولية.. وقال ان الزيارة هي "نعمة من الله وبركة ".

وعن وجود منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة في العراق اوضح طالباني ان الدستور العراقي يحظر وجود مسلحين اجانب على الاراضي العراقية وقال ان عناصر المنظمة وقفوا مع النظام الدكتاتوري السابق ضد الشعب العراق ونفذوا هجومات في شمال العراق وقتلوا عشرات الاكراد الابرياء ايضًا. واوضح ان العراق يسعى حاليًا لإخراج المنظمة واقناع دولة ثالثة باستضافتها. ورفض طالباني سؤالا يتعلق باقتصار مساعدة إيران على الاحزاب الشيعية العراقية مشيرا الى ان لطهران علاقات مع جميع القوى العراقية القومية واليسارية والعروبية ايضا.

ويترأس رفسنجاني مجلس تشخيص مصلحة النظام أعلى هيئة تحكيمية في النظام الإيراني ومجلس الخبراء الإيراني الذي يشرف على عمل المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي. ويقود رفسنجاني في زيارته هذه للعراق وفدا دينيا وسياسيا لاجراء مباحثات مع المسؤولين العراقيين إضافة إلى زيارة العتبات الشيعية المقدسة في العراق. ومن المقرر أن يلتقي رفسنجاني كبار المراجع الشيعية العراقية اضافة الى شخصيات سياسية ودينية اخرى.

وكان طالباني اختتم الاد الماضي زيارة رسمية الى طهران استغرقت ثلاثة ايام إيران حيث التقى كبار قادة إيران. ونشبت حرب بين إيران والعراق بين عامي 1980 و1988 أوقعت أكثر من مليون قتيل من الجانبين لكنه وبعد الإطاحة بنظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين في عام 2003 فقد تحسنت العلاقات بين البلدين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
موقف وطني
سالم الفيلي -

هذا موقف وطني بالتكيد محسوب للسيد الهاشمي...اتوقع ان يستنكر من لايحب العراق موقف هذا الرجل ايران سبب اكثر مشاكل العراق بعد سقوط الصنم والى المزيد استاذ طارق

عدو العراق
dr. heider hassen -

من كان يتصور ان رفسنجاني يحلم ان يزور العراق اقول بس مع الاسف ان جلال يستقبل عدو عراق الجميع ثم يطالبون بتعويض الديون التي هية من لقمة العراق الابي

لا لمشاعر العراقين
ابو عراق -

ان ما اقدم عليه الرئيس الطالباني باستقبار هذا الضيف الثقيل جرح مشاعر العراقيين ولم يعر لها اعتبار. وانا استغرب كيف لنا ان لا نحترم شهداءنا واموالنا التي فقدناها في حرب 1980 فالحرب حتى اذا كانت بين صدام والخميني . لكن نحن من تظرر فيها وفقد كافة العراقيين ناس اعزاز عليهم . فلماذا مازالت طهران تحتفل بهذه الحرب وتعتبرها انتصار وتقدم التحايا لشهداءها ونحن لا؟ اعتقد ان هناك تحدي سافر لمشاعر لعراقيين نعم نحن مع العلاقة مع ايران ولكن ليس على حساب شهداءنا واموالنا وسنين العمر التي قضيناها في هذه الحرب.

على
دعبل العراقي -

يقول رفسنجاني انه سعيد ان يرى زوال الطاغيه وهل نسي انه كان شريكا له في الاعمال التجاريه التي تلت الحرب والمشاريع المشتركه التي اقامها اما من ناحيه الهاشمي فكلامه يريد من خلالها كسب الشارع السني الذي رفضه ورفض حزبه

مرحبا
سومريه -

العراق ليس ملك الهاشمي او حزبه البعثي ومرحبا ب رفسنجاني وجميع الايرانين

سيناريو خطير
الغرباوي -

أنا أعتقد أن مقولة الرئيس الأيراني بملئ الفراغ بعد خروج القوات الاميركية قد بدأت بمرحلتها الأولى تطبيقاً على الأرض و ما هذه الزيارات العديدة و المكوكية للمسؤولين الايرانيين الى بغداد إلا تأكيداً لما يدبر للعراق و العراقيين في الخفاء !! هل سيكون العراق هو الضحية للملف النووي الأيراني ؟

اتركوا العراق وشئنه
شعي ابن شعي وافتخر -

. العراق وقع عليها حيف كبير من رفسنجاني وغيره من رموز النظام الإيراني التوسعي ترى في استقبال هذا الشخص استهانة بدماء الشهداء وتضحياتهم ونكرانا لحق المغدورين الذين تمت تصفيتهم على أيدي الميليشيات الإيرانية

العدو عدو
ماجي -

كانت ايران عدوا للعراق منذ اسقاطها العراق قبل الميلاد وستبقى عدوا للعراق بحكم موقعها واطماعها التي لن تنتهي --- والرئيس العراقي الحالي شخص كردي ويتصرف وفق مصلحة الاكراد ضاربا عرض الحائط مصالح العراقي وقالها سيزز الامبراطور الروماني مرة -- العدو عدو فايران يجب التعامل نعها كعدو والكردي ككردي ولذلك فكلا الطرفان لا يهمها مصلحة العراق .....ولا يعبر عن مصلحة العراق الا العراقي فقط وقد ان الاوان لكشف الاعداء والتخلص من الايراني والعمالة الكردية

تصريح غريب
سالم بغدادي -

التصريح المنسوب للحزب الاسلامي غريب. الم يكن السيد نصير العاني وهو من قيادي الحزب في مقدمه المستقبلين

الفرس
جرح ينزف -

اجتمعا على مائدة الرافدين لان الاسود الكواسر داخل الاقفاص وهذا هو حلمهم والعاقبة للمتقين

مؤامره
مصطفى -

رحم الله سيدنا عمر بن الخطاب وعن الصحابه الكرام الذي قال قوله الماثور اللهم اجعل بيننا والمجوس جبل من نار وهي باقيه مادامت الامة الاسلامية باقية وليخسا الماجورين اصحاب الدبابات الامريكية والاسرائيليه يبقى العراق وتبقى البحرين عربية باذن الله

عذرآ
عراقي -

اقول عذرا من شهدا العراق لهذه الزيارة اقول لجميع السياسين احبو العراق واهله

زيارة
هشام -

لقد افل نجمكم ايها البعثيون وضهر نور اهل الحق وحقدكم سيقتلكم كما قال عز وجل قل موتوا بغيضكم اهلا وسهلا بكل الجيران تنحن العرب المعروفون باكرام الضيف

بصراحه
مواطن عراقي -

ان موقف طارق السفياني الاموي انما يريد ان يعبر عن ولائه الصداميون بانه لايزال ابنه البار

ابن مصرالمحروسه
ALSEPS -

ياخساره ياصدام العروبه

جميع دول الجوار
احفاد البابليين -

من حق الحزب الاسلامي ان يرفض استقبال رفسنجاني ...ليس هذا الشخص فقط غير مرغوب فيه وانما كل قتلة الشعب العراقي

نار كسرى
ابن الفلوجه -

والله عيب ياجماعة الحزب تستقبلون رفسنجاني وباليوم الثاني تقولون لانرحب بالزياره

نعم للشرفاء
أبو بكر -

نعم إنه موقف شريف من السيد طارق الهاشمي وحزبه الوطني فنحن ليس بيننا وبين الشعب الإيراني أي عداء ولكن موقف الساسة الإيرانيين من تصدير المتفجرات والقنابل والصواريخ للقاعدة والميليشيات هو السبب في هذا الموقف الشريف من السيد طارق الهاشمي فسلم يا ابن العراق البار.