كلينتون: صواريخ غزة "مثيرة للسخرية" وتؤكد حل الدولتين لا بد منه"
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
القدس: اعلنت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون اليوم الثلاثاء خلال جولتها الاولى الى الشرق الاوسط ان الحل القائم على دولتين اسرائيلية وفلسطينية حل "لا بد منه" من اجل وضع حد للنزاع في الشرق الاوسط. واعلنت كلينتون ان "وقف اطلاق نار دائم" في قطاع غزة سيشكل "خطوة اولى" نحو السلام.
وقالت كلينتون في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرتها الاسرائيلية تسيبي ليفني "ان الخطوة الاولى الواجب القيام بها منذ الان بدون انتظار تشكيل حكومة جديدة (اسرائيلية) هي وقف اطلاق نار دائم" في قطاع غزة. واضافت "هذا لن يتحقق الا اذا توقفت حماس عن اطلاق صوارخ على جنوب اسرائيل".
وفي اجتماعها الصباحي مع الرئيس الإسرائيلي، شمعون بيريز، كررت كلينتون دعوتها لوقف إطلاق الصواريخ من قطاع غزة باتجاه الأراضي الإسرائيلية. وأوضحت إنها لا تفهم الدوافع وراء هذه الصواريخ التي وصفتها بأنها "مثيرة للسخرية"، مضيفة أن "أي دولة، بما في ذلك إسرائيل لا يمكنها أن تقف مكتوفة الأيدي عندما تتعرض أراضيها وشعبها لهجمات صاروخية."
وقالت كلينتون، التي يرافقها مبعوث الرئيس الأميركي الخاص للشرق الأوسط، جورج ميتشل، إن الوقت حساس، وخصوصاً أن إسرائيل تحاول تشكيل حكومة جديدة. وأضافت إن "العملية الديمقراطية لها حسناتها وعليها مآخذ.. لكنني أريد أن تعرفوا أننا سنعمل مع حكومة إسرائيل التي تمثل الإرادة الديمقراطية للشعب الإسرائيلي." من جهته، عبر بيريز عن قلقه حيال التهديدات الأمنية التي تشكلها إيران على إسرائيل، في إشارة إلى قلق المسؤولين الإسرائيليين من مضي إدارة الرئيس الأميركي، باراك أوباما، إلى أبعد من التوقعات في المحادثات مع طهران.
هذا ومن المقرر أن تلتقي كلينتون الثلاثاء أيضاً مع كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته، إيهود أولمرت، ووزيرة الخارجية وزعيمة حزب كاديما، تسيبي ليفني، وزعيم حزب العمل، إيهود باراك، ورئيس الوزراء المكلف، بنيامين نتنياهو. وبعد ختام زيارتها إلى إسرائيل، ستتوجه الأربعاء إلى رام الله لتلتقي برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ورئيس وزرائه، سلام فياض.
هذا وتعتزم الدولة العبرية تقديم سلسلة "خطوط حمراء" تحدد لواشنطن محاور الحوار المرتقب مع طهران بشأن برنامجها النووي، حسب تقرير إسرائيلي. ونقلت صحيفة "هاآرتس" أن وزارتي الدفاع والخارجية صاغتا وثيقة "الخطوط الحمراء" وتتضمن أربعة نقاط، وتوصي بتني إسرائيل لموقف إيجابي تجاه الحوار الأميركي-الإيراني المرتقب، ووضع مقترحات لكيفية التقليل مما يراه المسؤولون الإسرائيليون كمخاطر مستأصلة في مثل هذه المحادثات.
وأولى تلك المحاور: أن يستبق ويلازم أي حوار أميركي-إيراني عقوبات صارمة تفرض على إيران، في إطار مجلس الأمن الدولي وخارجه، لتفادي أي التباس من جانب الجمهورية الإسلامية والمجتمع الدولي على أن المباحثات قبول بواقع البرنامج النووي الإيراني. المحور الثاني: قبيل بدء الحوار، على الولايات المتحدة صياغة خطة تحرك مع روسيا، والصين، وفرنسا، وألمانيا وبريطانيا، حال فشل المباحثات، واستباق ذلك بالاتفاق على فرض المزيد من العقوبات الصارمة عند حدوث ذلك.
المحور الثالث: وضع إطار زمني للمباحثات لتفادي مراوغة إيران لكسب الوقت وإكمال تطوير برنامجها النووي، وتحديدها بـ"الفرصة الواحدة" لطهران. المحور الرابع: شدد على أهمية توقيت بدء الحوار ومغزى القيام به قبيل انتخابات إيران الرئاسية في يونيو/حزيران. وأورد التقرير أن أولمرت وليفني وباراك، أجازوا "الخطوط الحمراء"، الأسبوع الماضي، التي ستكون موضع نقاش القادة خلال اجتماعاتهم المنفصلة مع كلينتون.
ويرى باراك أن للحوار الأميركي-الإيراني مخاطر وخيمة. وسيطالب المسؤولون الإسرائيليون كلينتون بإيضاح الدور الذي سيلعبه المبعوث الأميركي الخاص للخليج وجنوب شرقي آسيا، دينيس روس، الذي عين مؤخراً، وسط توقعات بأن يكون البرنامج النووي، محور مهامه، وفق التقرير. ومن المتوقع أن توجه وزيرة الخارجية الأميركية إلى رام الله الأربعاء للقاء القيادات الفلسطينية.