جورجيا تناشد الغرب بشأن قواعد روسية

تفليس: ناشد وزير الدفاع الجورجي الغرب وقف ما وصفه بانه حشد عسكري روسي مستمر في اقليمين انفصاليين في جورجيا واضاف انه "لا يمكن استبعاد" هجوم روسي جديد. واعترف الكرملين باقليمي ابخازيا واوسيتيا الجنوبية كدولتين مستقلتين في أعقاب حرب استمرت خمسة ايام العام الماضي بين روسيا وجورجيا عندما قمعت روسيا هجوما جورجيا على اوسيتيا الجنوبية.

وقال وزير الدفاع ديفيد سيخاروليدزي في حديث لرويترز في وقت متأخر من مساء يوم الاثنين ان الهدف من الحرب الروسية كان "تغيير النظام" لكنها فشلت في ذلك. واضاف ان الحشد العسكري الروسي المستمر في غياب مراقبة دولية يعني ان الوضع "يظل هشا." وقال الوزير ان تفليس رصدت نشاطا في موقع قاعدة بحرية روسية مقترحة في ابخازيا وفهمت ان قاعدة عسكرية من العهد السوفيتي في منتجع جودوتا في أبخازيا "تعمل بكامل طاقتها" وتحت سيطرة روسيا.

وتحرص موسكو على تأكيد نفوذها العسكري في الجمهوريات السوفيتية السابقة لكن الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة قالا ان اقامة اي قواعد عسكرية روسية جديدة في الاقليمين الانفصاليين سيعد انتهاكا لاتفاق وقف اطلاق النار الذي أنهى حرب العام الماضي.

وقال سيخاروليدزي لرويترز "الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة اوضحا موقفهما تماما فيما يتعلق بهذه الانشطة. واذا استمرت هذه الضغوط السياسية فانها ستلعب دورا مهما في... وقف ما يقوم به الروس." وأضاف "المناخ الامني مثير للقلق. هذا يمثل خطرا ليس على جورجيا وحدها ولكن على المنطقة باسرها."

ورد على سؤال عما اذا كان نشوب صراع جديد أمر محتمل قائلا "مهمتنا ان نكون مستعدين للمقاومة اذا قرر الروس مهاجمة جورجيا ... مرة أخرى. ونحن نرى أن هذا أمر لا يمكن استبعاده."

وتقول السلطة الانفصالية في ابخازيا انها تعتزم توقيع اتفاق عسكري مع روسيا في غضون شهور يسمح لموسكو باقامة قاعدة بحرية في اوتشامشير بالقرب من حدود جورجيا الفعلية وقاعدة جوية في غودوتا."