احتجاجات على اليوم الاسرائيلي بالمتاحف البريطانية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
لندن: دعم اكثر من 400 شخص التحركات المعارضة لـ "اليوم الاسرائيلي في المتاحف البريطانية" والذي نظم في كل من مدينتي لندن ومانشستر. وقد وقع الاشخاص الـ400 على رسالة حررتها اللجنة البريطانية لجامعات فلسطين تعترض فيها على النشاط الذي ينظمه الاتحاد الصهيوني البريطاني. وتقول الرسالة ان الاكاديميين الذين يشاركون في هذا النشاط "متواطئون مع السياسات الاسرائيلية" في مجال الاسلحة التي استعملت خلال الحرب على غزة.
من جهة اخرى، يصر المنظمون ان النشاط الموجه بشكل خاص الى طلاب المدارس الثانوية لا علاقة له بالسياسة. ويضيف المنظمون ان الهدف من النشاطات حث الطلاب على الاهتمام اكثر بالعلوم. يشار الى ان النشاط يتضمن محاضرات يلقيها اكاديميون اسرائيليون في مجال الطب والطاقة والمياه. ويقول البروفسور جوناثان روزنهيد الذي كتب رسالة الاعتراض الى ان "حدثا كهذا يثير الشكوك في الايام العادية، اما الآن، وفي هذا الوقت بالتحديد اي بعد الحرب على غزة، فيشير الى انعدام تام لاي شعور".
يذكر ان نحو 1300 شخص قتلوا في الحرب التي شنتها اسرائيل على غزة مؤخرا والتي استمرت 3 اسابيع، ومن بين القتلى اكثر من 400 طفل. وتتهم اسرائيل بالافراط في استعمال القوة او استعمالها بشكل غير متوازن ردا على القصف الصاروخي الذي تتعرض اليه مناطقها الجنوبية انطلاقا من قطاع غزة.
وقد نفذ المؤيدون للجنة البريطانية لجامعات فلسطين والداعمون لرسالتها اعتصاما خارج متحف مانشستر للعلوم والصناعة يوم الثلاثاء. ومن المتوقع ان تنظم تظاهرة مماثلة امام متحف العلوم في لندن يوم الخميس. وقال روزنهيد المحاضر في معهد لندن للاقتصاد (ال اس اي) ان نحو 150 اكاديميا وقعوا رسالته التي تدعمها شخصيات من جميع الاطياف.
واضاف البروفسور روزنهيد ان المؤسسات السبع الاسرائيلية التي تنظم هذا الحدث كانت "كلها غارقة لاعناقها في تبرير الهجوم الاسرائيلي على غزة وعلى سبيل المثال جامعة تل ابيب". كما قال روزنهيد ان "المراجعة السنوية لعمل الاتحاد الصهيوني اظهرت ان وزارة الدفاع الاسرائيلية مولت 55 مشروعا نظم ما يساعد على الترويج للمنطق العسكري الاسرائيلي".
وختم روزنهيد بالقول: "بالطبع فلا يدعم هؤلاء اشخاصا ومؤسسات تخطط لسياسات حكومية تقول من خلالها انظروا كم نجيد في قتل الناس". في المقابل، اتهم جوناثان هوفمان نائب رئيس الاتحاد الصهيوني اللجنة الاكاديمية "بمحاولة منع طلاب المدارس من الاستفادة من الاكتشافات العلمية والتقنيات الجديدة". واضاف هوفمان انه "حزين ليس فقط لان المعارضين يتمنون الغاء المحاضرات العلمية، ولكن ايضا لانهم يحثون على التمييز ضد الاكاديميين الاسرائيليين".
واعتبر هوفمان ان "العلوم عابرة للحدود"، مستشهدا بـ"تعاون اسرائيلي فلسطيني واسرائيلي اردني في مجال القضاء على الذباب المتوسطي الذي يؤذي المزروعات". اما متحف العلوم البريطاني، فقد شدد في بيان له انه "مؤسسة لا تتعاطى السياسة"، وانه لم يمول او يتبنى هذا النشاط المقرر منذ نحو عام". واضاف البيان ان "عنوان النشاط الذي يقام غير سياسي، ولذلك عدم المضي فيه يكون موقفا سياسيا بامتياز".