تصميم حماس على الضفة الغربية "لا رجعة فيه"

محمد حميدة من القاهرة: ذكر تقرير لصحيفة " ورلد تريبيون" الأميركية ان حماس لن تكف عن سعيها للسيطرة على المجتمع الفلسطيني والحكومة على الرغم من تهديدات إسرائيل والولايات المتحدة. ونقلت عن "جوناثان فيغيل" مستشار جيش الدفاع الاسرائيلى ووزارة العدل الأميركية قوله ان حماس تسرع من جهودها الرامية لتقويض السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية. مضيفا ان "سيطرة حماس على الوضع في غزة لا رجعة فيه". "من خلال قراءتي لحماس ، يبدو واضحا أنه لا يوجد طريق للعودة ، بل ستمضى مستقبلا فى السيطرة على الضفة الغربية إذا أصبحت قوية بما يكفى" كما قال.

ويرى "فيغيل" أيضا ان حماس لن تكف عن جهودها للقضاء على إسرائيل. ونفى أي احتمال حقيقي من جانب حماس لوقف إطلاق النار مع إسرائيل، مشيرا الى ان "حماس يمكن ان توافق على هدنة لمدة 50 عاما ، ولكن لن تعترف بإسرائيل أو توقف الكفاح ضدها " . وأضاف "فيغيل " لمركز القدس للشؤون العامة "اذا كانت حماس مستعدة للعمل بصورة عملية ، لن تكون هى حماس، وأى قرار من جانبها للاعتراف بإسرائيل سوف يؤدى لانقسام فى الحركة الإسلامية. وتحالف المنشقين مع الجماعات الموالية للقاعدة في قطاع غزة ".

وقال فيغيل ان "جناح حماس السياسي ليس منفصلا عن جناحها التنفيذي ، "لا يوجد براغماتيين للتحدث معهم . والذين يعتقدون فى الشرق الأوسط أن التحدث مع حماس هو الطريق الصحيح هم في خيبة كبيرة"، مضيفا ان فلسفة القاعدة الذي وصفها ب "عولمة الإسلام" ، قد توغلت في الضفة الغربية وقطاع غزة، بظهور جماعات جديدة تستلهم الفكر الوهابي الذي يدعو إلى الحرب الإسلامية في جميع أنحاء العالم. وانتهى قائلا: " بدأنا نرى مجموعات فى غزة تسير على نفس نمط الجهاد العالمي "نفذت بعض الهجمات ضد الأجانب ، والمؤسسات الغربية ، مثل جمعية الشبان المسيحية والمدرسة الأميركية. بينما لعبت دورا هامشيا في الهجمات ضد الأهداف الإسرائيلية".