الناتو يحاول التوفيق بين وحدته ومصالحه

بروكسل: أكد جيمس آباثوراي، الناطق باسم الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ياب دي هوب شيفر، أن وزراء خارجية الحلف الذي سيجتمعون يوم غد الخميس في بروكسل، سوف يتدارسون إمكانيات إعادة العلاقات مع روسيا، التي جمدت على أثر الصراع في القوقاز الصيف الماضي.

وكان آبايوراي يتحدث اليوم في مؤتمر صحفي في العاصمة البلجيكية، مشيراً على أن الحلف سيؤكد في الوقت نفسه على "أهمية الشراكة مع كل من جورجيا وأوكرانيا"، في الوقت الذي نوهت فيه مصادر دبلوماسية أخرى بأن قرار إعادة العلاقات مع موسكو سوف يتخذ فعلاً خلال إجتماع يوم الخميس.

وأشار الناطق إلى أن هناك اجتماعاً وزارياً سيعقد بين أطراف الناتو وكل من المسؤولين الجورجيين والأوكرانييين الذين يعملون من أجل الانضمام إلى صفوف الحلف.

وقال آباثوراي إن وزراء خارجية دول الحلف سوف يناقشون الوضع في أفغانستان، حيث سيبدون استعدادهم لمساعدة الحكومة الأفغانية على إجراء هذه الانتخابات، المقررة في أغسطس/آب القادم، حيث "سبق للأمين العام للحلف أن أعلن عن ترحيبه بقرار الحكومة الأفغانية إجراء هذه الانتخابات".

ويشار إلى أن دول الحلف شهدت انقساما خلال الفترة الماضية بشأن العلاقات مع روسيا، ففي حين قدرت الدول الكبرى "عدم فائدة مثل هذه المقاطعة"، أصرت دول أوروبا الشرقية على الاستمرار فيها وذلك قبل التوصل إلى "تفاهم أولي لإعادة العلاقات بشكل تدريجي مع موسكو"، ودائماً على خلفية الصراع في القوقاز.

كما يشهد إجتماع وزراء خارجية دول حلف شمال الأطلسي يوم الخميس القادم، مشاركة وزيرة الخارجية الأميركية الجديدة هيلاري كلينتون التي أعطت بلادها إشارة إلى روسيا بإمكانية تطبيع العلاقات على خلفية دعم توفره موسكو لواشنطن بخصوص الملف الإيراني.