أخبار

واشنطن تواصل بحذر تحركاتها لمقاربة المسألة الإيرانية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بروكسل: تواصل واشنطن بحذر تحركاتها لمقاربة المسألة الإيرانية، بعرضها عقد مؤتمر دولي حول افغانستان بمشاركة إيران، ولو انها حرصت على وضع هذا المؤتمر برعاية الامم المتحدة تحسبا لرفض إيراني محتمل. وعرضت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الخميس في بروكسل بمناسبة اول مشاركة لها في اجتماع لمنظمة حلف شمال الاطلسي، عقد مؤتمر وزاري دولي حول افغانستان في 31 اذار/مارس.

وقالت ان هذا المؤتمر سيسمح "بالتوصل الى مجموعة من المبادئ المشتركة يمكن تحديدها في بيان رئاسي، حول المسار الذي علينا ان نسلكه معا". وعرضت كلينتون ان تدعو الى هذا المؤتمر افغانستان وباكستان المجاورة واعضاء الحلف الاطلسي والشركاء الاخرين في القوة الدولية (ايساف) التي تضم 41 بلدا، فضلا عن "لاعبين اقليميين اساسيين" لم تعددهم. ولم تأت كلينتون على ذكر إيران الا بعدما ابدى وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير امله بمشاركة هذا البلد فقالت كلينتون "اذا عقد هذا المؤتمر، فمن المرجح ان تدعى اليه إيران بصفتها جارة لافغانستان".

واعرب البيت الابيض الخميس عن امله في ان تقبل إيران الدعوة للمشاركة في المؤتمر مع جميع الدول المجاورة لافغانستان، وان تحضر معها "حلولا وافكارا بناءة". وقال المتحدث باسم البيت الابيض روبرت غيبز ان إيران مدعوة بصفتها بلدا مجاورا لافغانستان، بدون ان يتطرق الى امكانية اقامة اتصالات مباشرة بين الاميركيين والإيرانيين، في وقت يعتبر استئناف حوار فعلي بين واشنطن وطهران من المسائل الكبرى التي طرحها وصول باراك اوباما الى سدة الرئاسة الاميركية.

وبابدائها استعدادها للجلوس على المستوى الوزاري الى جانب إيران اعتبارا من نهاية الشهر الحالي، فان الولايات المتحدة تقوم ببادرة ذات مغزى حيال النظام الإيراني بعدما تعهد اوباما بمعاودة الحوار المباشر معه في ظل الاحترام المتبادل. غير ان واشنطن فضلت وضع المؤتمر تحت جناح الامم المتحدة حتى لا تتحمل المسؤولية في حال فشله. واقترحت كلينتون ان يفتتح الامين العام للامم المتحدة بان كي مون المؤتمر الذي لم تحدد تفاصيله بعد، وان يرئسه ممثله لافغانستان كاي ايدي.

ومن المقرر ان يعقد المؤتمر في هولندا او بروكسل، ما يسمح للولايات المتحدة باتخاذ مسافة اكبر عنه. وكلف وزير الخارجية الهولندي مكسيم فرهاغن تنظيمه. وفي حال لم ينجح في ذلك، فسوف يعقد عندها في بروكسل. وتشدد الولايات المتحدة منذ 2007 على ضرورة ان يكون التحرك الدولي في افغانستان "شاملا" من اجل التوصل الى بناء دولة قابلة للاستمرار، في مواجهة هجمات طالبان المتواصلة ومع اقتراب موعد انتخابات رئاسية حاسمة في 20 اب/اغسطس.

وتتبلور بشكل متزايد فكرة ضم إيران الى جهود ارساء الاستقرار في افغانستان، ويبدو ذلك بمثابة مدخل للولايات المتحدة لبدء الحوار مع طهران حول موضوع لا يعتبر خلافيا مثل البرنامج النووي الإيراني. غير ان ادارة اوباما تبقى حذرة وتواصل التنديد بالبرنامج النووي الإيراني وبدعم طهران للارهاب.

واتهمت كلينتون مساء الاربعاء قبيل وصولها الى بروكسل المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية الإيرانية علي خامنئي "بالتدخل المكشوف" في الشؤون الفلسطينية عقب دعوته الفلسطينيين الى تعزيز "المقاومة لانقاذ فلسطين". واثناء وجودها في شرم الشيخ في مصر الاثنين للمشاركة في مؤتمر لاعمار غزة، قالت لنظيرها الاماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان انها "تشك بان تتجاوب إيران" مع اي انفتاح حيالها. ونقل الوزير عنها "قالت انها ليست ساذجة بشأن إيران ولا تساورها اي اوهام".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف