الصحف الإسرائيلية: محققون إسرائيليون يثيرون تسونامي توصيات ضد أولمرت
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
إيناس مريح من حيفا: لخصت الصحف الإسرائيلية لهذا اليوم الأحداث السياسية والاقتصادية التي حصلت هذا الأسبوع، وركزت الصحف في العناوين الرئيسية على توصيات محققون وحدة التحريات في قضايا الغش والاحتيال التابعة للشرطة الإسرائيلية، لتقديم لائحة اتهام جديدة ضد أولمرت، وكتبت هآرتس على صفحة الغلاف عنوانا رئيسيا يقول" توصية لتقديم لائحة اتهام ثالثة ضد أولمرت"، أما الخبر الرئيسي على صفحة الغلاف في صحيفة يديعوت أحرنوت فهو اقتصادي" على ضوء الأزمة الاقتصادية رئيس الحكومة المرشح نتانياهو يصرح ليديعوت أحرنوت: سأنقذ المصانع، ولن اسمح بفصل عمال". وتناولت الصحف أخبارا متفرقة تتعلق في نتائج جلسة عقدت بين ليبرمان ونتانياهو أمس بحيث تقرر تحديد ميزانية الدولة لسنتين، الأمر الذي لم يسبق له مثيل من قبل، وفي سياق عملية الدهس التي وقعت أمس في القدس كتبت هآرتس بأن عائلة منفذ العملية تقول بأن ما حدث كان حادث طرق وليس عملية مستهدفة.
لائحة اتهام ثالثة في الطريق ضد اولمرت
كتبت هآرتس بأن " وحدة التحريات في قضايا الغش والاحتيال التابعة للشرطة الإسرائيلية، أعلنت أمس بأنها صاغت أسس دلائل لمحاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت، بتهمة خيانة الأمانة والخداع في قضية مركز الاستثمارات، التي تم الكشف عنها عام 2006. وقد حصل سيجلوبيتش رئيس قسم التحقيقات والاستعلامات على توصيات لجنة التحقيق في القضية".
وكتبت يديعوت أحرنوت عن التوصيات الجديدة ضد أولمرت:" بدأت مسألة التحقيق قبل عام ونصف في أعقاب نشر مراقب الدولة القاضي بديموس ميخال ليندنشتراوس تقرير رقابة الحكومة، وأشار وقتها مراقب الدولة آنذاك، بأنه في الوقت الذي شغل اولمرت وزير التجارة والصناعة عام 2002-2006، عمل مع المساعدين الخاصين به لتطوير شؤون أحد أقربائه المحامي اوري ميسر".
وأضافت الصحيفة بأنه "تم تقديم ملف لجنة التوصيات الذي صاغته لجنة التحقيق، تم تقديمه للمستشار القضائي في الحكومة الإسرائيلية ميني مزوز ، وسيتم اتخاذ القرار لاحقا، فيما إذا سيتم الموافقة على توصيات الشرطة وتقديم لائحة اتهام ضد اولمرت، أم سيكون هناك رفض للتوصيات وإخفاء الملف، وذلك بعد الإطلاع على مواد التحقيق".
وفي أعقاب قرار الشرطة وتوصيات لجنة التحقيق في تقديم لائحة اتهام ضد اولمرت هاجم مقربون من أولمرت توصيات لجنة التحقيق." لقد أصدروا تسونامي توصيات ضد أولمرت حتى يتم تقديم لائحة اتهام ضده، وفقط لأجل التغطية على إدعاءات بسيطة، ورغم ذلك نحن معتادون لمثل هذه الأحداث، وسنواجه هذه التوصيات". قال المقربون من اولمرت وفقا ليديعوت أحرنوت.
عائلة مرعي الرديدة تعقب على عملية الدهس في القدس بأنها حادث طرق
كتبت يديعوت أحرنوت بأنه وللمرة الرابعة على التوالي خلال ثمانية أشهر تقع عملية دهس في القدس، وقد وقع الحادث قرابة الساعة الواحدة ظهرا، عندما وقفت سيارتي شرطة على هامش الطريق في القدس، بعد إتمامهم مهمة فحص أوراق لسائقين تعرضا لحادث طرق، وفي الوقت الذي وقف رجال الشرطة في سياراتهم على هامش الطريق، قام سائق جرافة مقدسي بالتقدم نحو سيارات الشرطة بسرعة".
وأضافت:" قام مرعي الرديدة من بيت حنينا في القدس بضرب سيارة الشرطة الأمر الذي أدى لانقلابها، ومن ثم عاود ضرب السيارة وقلبها للاتجاه المعاكس، ولم يكتف مرعي الرديدة بضرب سيارة الشرطة، بل أخذ بدفع السيارة بقوم من خلال الجرافة باتجاه باص كان يقف عند الإشارة الضوئية".
وأشارت الصحيفة إلى أنه " تواجد في المنطقة دورية تابعة لوحدة سياحة في لواء القدس، بحيث قام متطوعان بإطلاق الرصاص على الشاب مرعي الرديدة وقتله".
ونقلت يديعوت أحرنوت أقوال بن نون من وحدة السياحة الذي قتل مرعي الرديدة الذي أفاد:" لقد أطلقت 15 عشر رصاصة من بعد ستة إلى ثمانية أمتار، لقد واصلت إطلاق الرصاص، حتى توقف رديدة عن الحركة". أما عوزي مهتبي سائق تاكسي شارك هو الآخر بقتل سائق الجرافة فقد قال ليديعوت أحرنوت:" لقد أطلقت النار صوب سائق الجرافة بدون خوف، وبروح هادئة وباردة".
وكتبت هآرتس تعقيب رئيس بأن الشرطة في القدس فرضت حظر نشر تفاصيل التحقيق، ونشرت هآرتس تعقيب رئيس بلدية القدس نير بركات، الذي قال:" أنا انتظر سماع إدانات من العالم ضد هذه العملية، وأنتظر من الحكومة أن تتخذ خطوات صارمة ضد منفذين مثل هذه العمليات".
الشرطة الإسرائيلية تعتقل مقربين من منفذ العملية في القدس
كتبت هآرتس بأن عدد أخوة مرعي الرديدة (24 عاما) منفذ عملية الدهس في القدس هو 12 أخ وأخت، وفي أعقاب العملية قامت أمس الشرطة الإسرائيلية بإيقاف عدد من أفراد عائلته، وأفاد عم مرعي بأن مرعي الرديدة لم يكن منتميا لأية منظمة، وكان مواظب على صلاته في المسجد لكنه لم يكن متدينا، وتعيش عائلة مرعي في حي فقير جدا في بيت حنينا في القدس، وقال بلال أخ مرعي الرديدة بأن مرعي تمكن من تأدية صلاة الظهر في المسجد القريب من بيت العائلة، وبعد أن أنهى صلاته توجه للعمل، وأشارت العائلة بأن ما وقع كان حادث طرق وليس عملية، فلم يكن مرعي مندمج في أية عمليات".
ليبرمان يطالب باستقلالية تامة في إدارة وزارة الخارجية
نشرت يديعوت أحرنوت بأن "رئيس حزب إسرائيل بيتنا افيجدور ليبرمان يطالب من رئيس الحكومة المرشح بنيمين نتانياهو، إدارة مستقلة بشكل تام في إدارة وزارة الخارجية، ليبرمان الذي يحاول أن يؤمن على صلاحياته في وزارة الخارجية، من خلال صياغة اتفاق ائتلافي بالشكل الذي يمنع من نتانياهو إعطاء صلاحية لوزير آخر في مسائل تتعلق في وزارة الخارجية".
وقالت يديعوت أحرنوت بأنه تم عقد جلسة في أجواء سرية أمس بين ليبرمان ونتانياهو، تم خلالها صياغة اتفاق ائتلافي بين الحزبين، إلا أن القرار المثير الذي صدر بعد الانتهاء من الجلسة، كان قرار يتعلق بالقضايا الاقتصادية، بحيث تم الاتفاق على تحديد ميزانية الدولة لسنتين بدل سنة، بحيث يتم لأول مرة منذ تاريخ البلاد إقرار ميزانية الدولة لسنتين".
نتانياهو: "لن افصل عمال وسأنقذ المصانع"
صرح بنيمين نتانياهو لصحيفة يديعوت أحرنوت بأنه " ينوي إنقاذ كل المصانع في النقب والجليل الذين يمرون في أزمة، ولن اسمح بفصل العمال الذين يعيشون على هامش المجتمع، وهذه هي الأمور الأولى التي سأنفذها فور تشكيل الحكومة".
وكتبت يديعوت أحرنوت في سياق الخطة الاقتصادية التي يطرحها نتانياهو:"لم يتم تشكيل الحكومة بعد، إلا أن رئيس الحكومة المعد نتانياهو يثير محرك خطة الإصلاح الاقتصادي التي طرحها، والتي ترتكز على تخفيف الضرائب، ووفقا لخطة الإصلاح الاقتصادي فإنه سيتم تخفيض الضرائب على الشركات بنسبة ما بين 24%-26% خلال الصيف القادم، والتخطيط هو تخفيض نسبة الضرائب حتى 18% مع بداية عام 2012".
الأخبار العالمية في الصحف الإسرائيلية تنتقد القضاء الإيراني
نقلت يديعوت أحرنوت تفاصيل حادثة جنائية وقعت في إيران، وانتقدت الصحيفة القضاء الإيراني مشيرة إلى أن" الرجل يعادل امرأتين في إيران"، وعن الحادثة الجنائية كتبت:"كانت تسير أمنة بهراوي شابة إيرانية بخطى واثقة في يوم مشرق، تتجه نحو محطة الباص وذلك بعد انتهاءها من دوام العمل، وشعرت وهي تتقدم نحو المحطة بأن شخص ما يتبعها ويسير خلفها بشكل دائم، وما أن أدارت وجهها للخلف، حتى شعرت بأن وجهها يحترق ومنذ تلك اللحظة تغيرت حياتها كليا".
وتابعت يديعوت أحرنوت :" الشخص الذي كان يسير وراء أمنة هو مجيد مهباري، هو طالب أكاديمي طلب الزواج منها، وهددها بالقتل في حال لم توافق على الزواج منه." لقد طاردني طيلة عامين في الجامعة، وضايقني بدون توقف، وقد وصل الأمر أن تتصل أمه وتطلبني للزواج منه". قالت أمنة.
أضافت يديعوت: "لم يقتل الشاب الإيراني أمنة بل دمر حياتها بشكل كلي، عندما سكب على وجهها سائل حارق الأمر، الذي تسبب في حرق وجهها وفقدانها للبصر." صرخت أنا احترق استحلفكم بالله". قالت أمنة، وقد حرق كذلك فمها، ويديها عندما وضعت يدها على وجهها، وسلم الشاب المعتدي نفسه للشرطة لاحقا، على أمل أن يتلقى عقوبة بدفع تعويض بمبلغ مالي، وهذا هو الأمر المعتاد عليه في مثل هذه القضايا، ولكن أمنة تنازلت عن تعويض مالي وطلبت عقاب جسدي" العين بالعين، لقد جعلني كفيفة، وأريده أن يصبح هو أيضا كفيفا، أنا لا افعل ذلك من منطلق انتقام، ولكن كي أوقف كل المجرمين من أمثاله عند حدهم، ووقف معاناة النساء من بعدي".
وأشارت يديعوت إلى أن القضاء الإيراني قرر بأنه سيتم إطفاء عين واحدة للشاب، وذلك وفقا لأقوال أمنة بأنه في إيران الراجل الواحد يعادل امرأتين، وأشارت :" سأضع في عينيه 20 نقطة سائل حارق، وقد شرحت للقاضي بأنه قام بحرق يديها ووجهها وبأنها أصبحت كفيفة بشكل ، إلا أنه لم يغير القرار". وقالت: ربما لن استطيع أن أضع السائل الحارق في عينيه لأني كفيفة، لكن هناك الكثيرين ممن أعربوا عن استعدادهم عن إطفاء عينه".
أثارت هذه الحادثة كافة وسائل الإعلام الأسبانية بحيث أجرت أمنة 17 عملية جراحية في اسبانيا، وقال الدكتور الخاص بأمنة بهراوي قال لصحيفة يديعوت أحرنوت:" لقد ذهلت من القصة ومن القضاء الإيراني، نحن لسنا معتادون لمثل هذه القوانين، لكن يجب تفهم القضية، أمنة بهراوي كانت طالبة جامعية مميزة، دائما سعيدة وتضحك، وفجأة تدمرت حياتها".
وأضافت الصحيفة بأن أمنة تعيش اليوم من التبرعات التي تقدم لها، وهي تتعلم كتابة بريل للمكفوفين." أنا واثقة من العمل الذي سأقدم عليه، أدعوكم أن تغمضوا عينيكم فقط لخمسة دقائق لتشعروا بما أشعر".