أخبار

وكالات إغاثة: طردنا من السودان قد يفجر صراعا

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الخرطوم: حذر مسؤولو اغاثة يوم الجمعة ان طرد وكالات الاغاثة الانسانية من السودان قد يفجر صراعات جديدة في مناطق حدودية ساخنة منتجة للنفط سيترك فيها مئات الالاف بلا مساعدة.وأغلقت حكومة السودان هذا الاسبوع 13 وكالة اغاثة واتهمتها بتمرير أدلة الى المحكمة الجنائية الدولية التي أصدرت أمرا باعتقال رئيس السودان عمر حسن البشير عن جرائم حرب مزعومة في اقليم دارفور بغرب السودان. وتنفي وكالات الاغاثة انها عملت مع المحكمة الجنائية الدولية. وصرح مسؤولو اغاثة انسانية كبار بأن قرار الطرد جعل مناطق شاسعة مشحونة بالتوتر مثل أبيي وولاية جنوب كردفان وولاية النيل الازرق على طول الحدود المتنازع عليها بين شمال وجنوب السودان بلا اي تغطية انسانية.وشهدت المناطق الثلاث "الانتقالية" أشرس المعارك خلال عقدين من الحرب الاهلية بين شمال وجنوب السودان التي انتهت عام 2005 "باتفاق سلام شامل". ويؤيد عدد كبير من سكان هذه المناطق الجنوب لكنها بقيت كجزء من الشمال بعد الاتفاق مما خلف توترات.وقال مسؤول اغاثة دولي يعمل في الخرطوم طلب عدم نشر اسمه "تداعيات الطرد ستذهب الى أبعد من دارفور. "لقد طردوا من أكثر المناطق التي عصفت بها الحرب في السودان.. مناطق لا يملك فيها الناس شيئا على الاطلاق. خطر تجدد صراع في هذه المناطق حقيقي."وانتقدت جامعة الدول العربية والاتحاد الافريقي قرار المحكمة الجنائية باعتقال رئيس السودان لما يمثله ذلك من خطر على فرص السلام في دارفور. وتوفد جامعة الدول والاتحاد الافريقي وفدين الى نيويورك في محاولة لاقناع مجلس الامن بارجاء الامر. لكن الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وكلها دول دائمة العضوية تملك حق النقض (الفيتو) في المجلس ترفض التأجيل.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
هل يمكن اصدار مذكرة
libya -

مذكرة اعتقال في حق الرئيس السوداني عمر حسن البشير والسؤال الذي يتبارد الى أذهان الليبيين هو: هل يمكن إصدار مذكرة اعتقال من محكمة الجنايات الدولية في ضد القذافي؟، والجواب هو نعم يمكن ذلك خصوصاً بعد اصدار قرار من محكمة الجنايات الدولية بخوص اعتقال الرئيس السوداني عمر حسن البشير، في سابقة هي الأولى من نوعها حيث أن المحكمة أصدرت قرار اعتقال رئيس دولة لازال يشغل منصبه ويتمتع بكافة صلاحياته ، الجريمة التي يمكن أن يحاكم عليها القذافي والتي تقع في أختصاص المحكمة الجنائية الدولية هي قضية جريمة مذبحة سجن ابو سليم التي وقعت احداثها سنة 1996 والتي راح ضحيتها 1200 سجين ليبي سجنوا وقتلوا خارج أطار القانون بدون وجه حق، وتقع هذه القضية من الناحية القانونية تحت بند الجرائم ضد الانسانية حسب مفهوم القانون الدولي للجرائم ضد الانسانية، الأمر يبدو ممكناً من الناحية النظرية ولكن من الناحية العملية يبقى الأمر متوقفاً على أهالي ضحايا مجزرة ابو سليم فيما إذا كانوا يريدون العدالة لأبنائهم التي لن تتحقق لهم طالما بقى القذافي على رأس السلطة في ليبيا، اما بالنسبة للضروف الدولية والاقليمية فالاجواء تبدوا مناسبة جداً خصوصاً بعد صدور مذكرة أعتقال من المحكمة ضد الرئيس السوداني عمر حسن البشير وفي ضل الادارة الامريكية الجديدة، وفي ضل ازمة مالية عالمية تعصف بالعالم اجمع ، ولقد اوضح المؤتمر الوطني للمعارضة الليبية في بيان توضيحي بتاريخ 25 فبراير 2009 حول اجراءات مقاضاة القذافي دوليا أنه بصدد دراسة أنجع السبل والإمكانيات لرفع قضية على القذافي أمام محكمة الجنايات الدولية أو أمام بعض المحاكم الأوربية التي تنظر في مثل هذه القضايا، ورغم أنفتاح النظام الليبي على الغرب مؤخراَ وعقد صفقات ضخمة مع فرنسا وأسبانيا وايطاليا ودول اخرى في الاتحاد الأوروبي وأمريكا.. ورغم أن القذافي يعتبر شريك مهم جداً فيما يسمى بالحرب على الارهاب ورغم كل التنازلات والتعويضات والمبالغ الفلكية التي دفعها القذافي لضحايا كارثة لوكوربي وتسوية الملفات كل الملفات الخارجية، الأ ان كل ذلك لن يشفع له أمام نزاهة القضاء الأوربي أو إذا ماقررت امريكا ابتزاز القذافي والتخلي عنه، ولا ضير من المحاولة وكل شيئ ممكن في عالم السياسة.