أخبار

برجنسكي وسكوكروفت يحثان أوباما على التحاور مع إيران

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

واشنطن: حث مستشاران سابقان لرؤساء أميركيين سابقين الإدارة الأميركية الجديدة على التحاور مع إيران، بل وتقديم اليورانيوم المخصب للاستخدامات المدنية لإيران ولغيرها من الدول في المنطقة، وذلك بهدف منع إيران من تطوير الأسلحة النووية.

فقد قدم كل من زبيغنيو برجنسكي الذي كان مستشارا للرئيس الأسبق جيمي كارتر وبرانت سكوكروفت الذي كان مستشارا للرئيس الأسبق جورج بوش الأب، خلال الإدلاء بشهادتهما أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، عرضا لنظرتهما للطريقة التي ينبغي على الرئيس أوباما أن يتبعها في تعامله مع إيران.

وقد اتفق الرجلان على أهمية التفاوض مع طهران من أجل منعها من إنتاج الأسلحة النووية التي قد تشكل خطرا على إسرائيل وتزعزع استقرار الشرق الأوسط، غير أنهما اختلفا حول الطريقة التي ينبغي إجراء المحادثات.

فقد اقترح برجنسكي البدء بمفاوضات على مستويات متدنية لتجنب إعطاء الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد ما يمكن أن يستغله لصالحه قبل الانتخابات الإيرانية المتوقعة في يونيو/حزيران.

أما سكوكروفت، فقال إنه يفضل أن تكون المحادثات في أشمل صورة ممكنة وعلى جميع الجبهات وذلك بسبب الطبيعة المعقدة للحكومة الإيرانية.

وقال سكوكروفت "نحن غير معتادين على الكلام مع الإيرانيين، لذا فإن ذلك سوف يستغرق وقتا، حتى أن إيجاد الجهات التي يمكن الكلام معها سوف يكون تحديا كبيرا. هذا سوف يتطلب دبلوماسية نادرة".

وقد خطت إدارة الرئيس أوباما خطوتها العلنية الأولى أمس الخميس بإعلانها أنها ستدعو طهران إلى مؤتمر عالمي في 31 مارس/آذار بشأن تنسيق إستراتيجية لأفغانستان التي تقع على حدود إيران. حيث أعلنت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون عن ذلك في بروكسل بعد لقائها مع وزراء خارجية حلف الناتو.

واقترح برجنسكي قبل إجراء أي محادثات جادة مع طهران أن تعلن الولايات المتحدة أنها مستعدة لتوسيع مظلتها النووية لتشمل صديقاتها وحلفائها في الشرق الأوسط. وقال "سوف تؤدي المظلة النووية الأميركية إلى إعادة التأكيد على أهمية الردع. أظن أننا إلى حد ما تناسينا أهمية خبرتنا الواسعة في مجال الردع النووي، فقد كان الردع ناجحا."

أما سكوكروفت فاقترح أن توفر الولايات المتحدة لإيران ولغيرها من الدول اليورانيوم المخصب لمنشآتها النووية المدنية في أسعار مخفضة وأن تتولى إدارة الوقود النووي.

وقال "إذا استمرت إيران في تخصيب اليورانيوم فأنا أتوقع أن تندفع مصر والسعودية وتركيا لأن يكون لها نفس القدرات".

كما اقترح الرجلان على البيت الأبيض أن لا يضع حدودا زمنية على المحادثات، مما يتعارض مع التوصيات التي قدمها السناتور جون كيري، وهو رئيس لجنة العلاقات الخارجية، خلال جلسة استماع الثلاثاء الماضي.

وقال برجنسكي إن الحدود الزمنية تخلق شعورا بالعجلة والضغط مما يعيق استكشاف القضايا.

وأضاف أن على واشنطن أن تتشاور بهدوء مع حلفائها بشأن وسائل الضغط المختلفة التي يمكن اختيارها في أوقات معينة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف