أخبار

العنف ضد المرأة الأفغانية في تصاعد

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

الأمم المتحدة: حذر تقرير للأمم المتحدة من تدهور الأوضاع في أفغانستان، وإخفاق الحكومة في حماية حقوق المرأة الأفغانية، رغم جهود دول التحالف، التي تقودها الولايات المتحدة، منذ الإطاحة بنظام طالبان أواخر عام 2001. وأورد تقرير المنظمة السنوي حول حقوق الإنسان أنه رغم التحسن الطفيف الذي طرأ على وضع المرأة الأفغانية منذ سقوط الحركة المتشددة، إلا أن حوادث الاغتصاب التي تستهدف فتيات صغيرات قد تصل أعمارهن إلى سن السابعة، في تزايد.

ومع العودة القوية لحركة طالبان المتشددة، تشهد أفغانستان موجة عنف دموية متواصلة تستهدف قوات الأمن الأفغاني والمدنيين وقوات التحالف الدولية بقيادة الولايات المتحدة. وتسبب العنف الدموي في سقوط 2118 مدنياً قتيلاً العام الماضي، الأعلى منذ الإطاحة بنظام الملا عمر في أواخر عام 2001. وحثت الأمم المتحدة لتوفير المزيد من الحماية للمواطن الأفغاني

ويقول التقرير السنوي إن العنف ضد الأفغانية، وبأشكاله المختلفة من اغتصاب، وجرائم الشرف، والإكراه على الزواج، والتحرش الجنسي، والعبودية، في تزايد متواصل. وقالت ثريا باكزاد، من "منظمة صوت المرأة" إن قضية الأمن تمثل العائق الأكبر.. وبسببه نضطر للانسحاب من مناطق عملنا السابقة يوماً بعد يوم.. تمكنا من العمل مع المرأة في السابق ولكن ليس هذا العام." وأردفت: "علينا مغادرة تلك المناطق لأن الوضع الأمني يتردى يومياً."

وقالت وزمة فروغ، من "غلوبال رايتس أفغانستان: " معدلات الاغتصاب في تزايد حاد.. تحديداً ضد أطفال تتراوح أعمارهم التاسعة والثامنة والسابعة وحتى أصغر من ذلك." واستشهد التقرير باغتيال أفغانية احتلت أرفع منصب في الشرطة الأفغانية في قندهار بسبتمبر/أيلول العام الماضي، كمؤشر يعكس المخاطر الهائلة التي تعترض سبيل المرأة الأفغانية في الحياة العامة.

ويأتي التقرير وسط تعالي التحذيرات من إمكانية خسارة التحالف الحرب في مواجهة طالبان والمليشيات المتشددة في أفغانستان. وكان الرئيس الأميركي، باراك أوباما، قد أجاز في وقت سابق، زيادة عدد القوات الأميركية العاملة في أفغانستان بنحو 17 ألف عنصر إضافي، وفقاً لما صرح به مصدر في وزارة الدفاع الأميركية لـCNN. وتشمل القوات الإضافية ثمانية آلاف عنصر من قوات مشاة البحرية "المارينز"، من معسكر "ليهيوني" بكارولينا الشمالية، بالإضافة إلى أربعة آلاف جندي من "فورت لويس" بواشنطن.

ولقي 26 جندياً أميركياً مصرعهم في أفغانستان هذا العام، إلى جانب 13 جندياً من قوات التحالف، وهو ضعف عدد الذين سقطوا خلال الشهرين الأوليين من العام الفائت، بحسب التقرير. وتعكف إدارة واشنطن على تحديد إستراتيجية أميركية في أفغانستان، التي وصفها أوباما، إلى جانب الجارة باكستان، بـ"الجهة المركزية في الصراع ضد الإرهاب والتشدد."

وتشهد أفغانستان موجة عنف متصاعدة جراء العودة القوية لمليشيات طالبان، وتعثر الرئيس حميد كرزاي في السيطرة على البلاد، حيث يهدد تنامي زراعة وتجارة المخدرات هناك بتحويلها إلى دولة مخدرات. ومع تعهد الرئيس الأميركي بضخ المزيد من القوات المقاتلة إلى أفغانستان، بدأت واشنطن سجالاً حول الأهداف التي تسعي الولايات المتحدة تحقيقها في دولة اكتسبت، بعد ألفي عام من النزاعات، لقب "مقبرة الإمبراطوريات."

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف