الولايات المتحدة وإيران وبينهما أفغانستان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: تعتزم الولايات المتحدة دعوة ايران الى مؤتمر دولي حول افغانستان في وقت لاحق هذا الشهر وهي اول مفاتحة من ادارة الرئيس باراك اوباما تجاه طهران.
لماذا تحاول الولايات المتحدة التواصل مع إيران؟
الولايات المتحدة وايران على خلاف منذ أطاحت الثورة الاسلامية التي اندلعت عام 1979 بالشاه المدعوم من الولايات المتحدة.
وعلى رأس المخاوف الاميركية بشأن ايران الاشتباه في أن طهران تستغل برنامجها للطاقة النووية كستار لبناء قنبلة نووية. ويساور واشنطن القلق بسبب دعم طهران للجماعات الاسلامية المتشددة مثل حزب الله وحركة حماس.
لكن الولايات المتحدة وايران لديهما مصالح مشتركة في افغانستان واذا عملتا اولا على القضايا التي قد تستطيعان الاتفاق بصددها فقد تستطيعان حينذاك بناء ثقة للمضي قدما بشأن قضايا شائكة مثل النزاع النووي.
ما الذي يشترك فيه الجانبان بشأن أفغانستان؟
تشترك الولايات المتحدة وايران الشيعية في كراهية حركة طالبان السنية المتشددة. وكادت ايران ان تخوض حربا مع افغانستان حين كانت تحكمها طالبان عام 1998 وقامت طهران بتسليح فصائل تحالف الشمال الافغاني ضد الحركة الاسلامية المتزمتة. ولا تريد الولايات المتحدة ولا ايران عودة طالبان الى الحكم مجددا.
وتريد الولايات المتحدة وايران ايضا أن تشهدا نهاية انتاج الافيون والهيروين في افغانستان. وتريد واشنطن هذا لانه يساعد في تمويل طالبان اما طهران فلانه يتم تهريب المخدرات عبر الحدود ويتعاطاها ما يصل الى مليوني ايراني.
وقتل اكثر من 3500 من أفراد قوات الامن الايرانية خلال قتال مهربي المخدرات منذ قيام الثورة الاسلامية عام 1979. وللجانبين مصلحة في ضمان استقرار افغانستان.
والتجارة بين ايران وافغانستان مزدهرة على امتداد طريق بنته ايران يؤدي الى مدينة هرات بغرب افغانستان.
وافتتحت افغانستان لتوها طريقا بنته الهند يمتد من الحدود الايرانية ويربط الطريق السريع الافغاني الرئيسي بموانيء ايرانية.
وسيفيد مزيد من التجارة ايران لكن من الممكن ايضا أن يحقق مزيدا من الرخاء للمساعدة في تحقيق الاستقرار لافغانستان.
ما هي النقاط العالقة؟
يقول قادة عسكريون اميركيون انه عثر على أسلحة ايرانية الصنع ومنها القنابل التي تزرع على الطرق في افغانستان. لكن لم يتم التوصل الى اي دليل حتى الان يثبت أن حكومة ايران نفسها أمدت المسلحين الذين يقاتلون القوات التي يقودها حلف شمال الاطلسي وحكومة كابول الموالية للغرب بهذه الاسلحة.
ويقول محللون ان ايران لا تريد عودة حركة طالبان المتشددة الى الحكم لكنها قد تغذي المقاتلين حتى تبقي القوات الاميركية مكبلة الايدي وغير قادرة على مهاجمة ايران.
واذا كانت طهران وراء بعض شحنات الاسلحة فسيساعد مناخ ينطوي على ثقة اكبر بين الولايات المتحدة وايران في الحد من قدر من تكنولوجيا صناعة الاسلحة والقنابل لطالبان.
لكن حكومة ايران ستريد ضمانات ملموسة بأن القوات الاميركية لن تستخدم قواعد في افغانستان لمهاجمة ايران. وفي حين قد لا يريد رجال الدين الشيعة الذين يحكمون ايران ان تنجح حركة طالبان السنية في افغانستان قد يحجمون ايضا عن المساعدة في ظهور ديمقراطية مستقرة على الجانب الاخر من الحدود الشرقية لبلادهم.