أخبار

زيمبابوي: الحادث الذي تعرض له تسفانغيراي مدبر

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
هراري: أعرب رئيس حكومة الوحدة الوطنية في زيمبابوي، مورغان تسفانغيراي، عن اعتقاده بأن سائق الشاحنة التي اصطدمت بسيارته مساء الجمعة، كان يعتزم قتله، في ما يُعتقد أنها أول محاولة اغتيال يتعرض لها زعيم المعارضة السابق، منذ توليه منصبه قبل أقل من شهر، راحت ضحيتها زوجته.وقال مسؤولون في حزب "الحركة من أجل تغيير ديمقراطي"، الذي يتزعمه تسفانغيراي، لـCNN السبت، إن رئيس الوزراء، الذي يعاني من إصابة في الرأس، بدأ في التحسن، وأضافوا أن حالته "مستقرة"، مشيرين إلى أنه أبلغهم بأن السائق الذي صدم شاحنته بسيارة رئيس الحكومة، كان يقصد قتله. وفيما رفض مسؤولون بحزب الحركة من أجل تغير ديمقراطي MDC في وقت سابق الجمعة، التكهنات التي أُثيرت حول التصادم، الذي قُتلت فيه زوجة رئيس الحكومة، الحديث عما إذا كان الأمر أكثر من مجرد حادث سير"، فقد أبلغ هؤلاء المسؤولون CNN بأن تسفانغيراي يعتقد بأن "الحادث مدبر." ودعا الأمين العام للحركة، تنداي بيتي، في مؤتمر صحفي عُقد بالعاصمة هراري السبت، إلى ضرورة "حصول رئيس الحكومة على حراسة أفضل"، موضحاً بقوله: "إذا كانت هناك سيارة أمنية ترافقهم، فإن ما حدث بالأمس كان من الممكن تفادي وقوعه"، في إشارة إلى الحادث الذي قُتلت فيه زوجة تسفانغيراي.وفي وقت سابق، قال جيمس ماريدادي، المتحدث باسم رئيس الحكومة، إن السيارة التي كانت تقل تسفانغيراي وزوجته سوزان، إضافة إلى أحد مساعديه والسائق الخاص به، اصطدمت بشاحنة وجهاً لوجه، على طريق سريع يربط بين هراري ومدينة "بوهيرا"، مسقط رأس رئيس الحكومة. وتولى مورغان تسفانغيراي، الذي كان يُعد أحد أبرز المعارضين للرئيس الزيمبابوي روبرت موغابي، رئاسة الحكومة في الدولة الأفريقية في الحادي عشر من فبراير/ شباط الماضي، بموجب اتفاق تقاسم السلطة بين حزب "الحركة من أجل تغيير ديمقراطي"، وحزب "زانو" الحاكم، الذي يتزعمه موغابي.جاء هذا الاتفاق بعد صراع طويل بين الحزبين الرئيسيين، في خطوة لتسوية الأزمة السياسية والاقتصادية التي تشهدها زيمبابوي، منذ فوز تسفانغيراي على موغابي في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في أواخر مارس/ آذار من العام الماضي. لكن زعيم المعارضة، الذي لم يمكنه فوزه "الضئيل" من تولي الرئاسة، رفض خوض جولة ثانية أواخر يونيو/ حزيران، بهدف "تجنيب البلاد مزيد من العنف"، ما منح الفرصة لموغابي، الذي يحكم زيمبابوي منذ نحو 28 عاماً، للفوز بفترة جديدة.
وكانت القوات الحكومية قد اعتقلت تسفانغيراي لعدة مرات خلال الأيام التي تلت الانتخابات الرئاسية، كما اعتقلت أيضاً الأمين العام للحركة، تنداي بيتي، الذي وجهت إليه رسمياً اتهامات بـ"الخيانة"، مما أثار انتقادات دولية متزايدة ضد نظام موغابي. وانتقل تسفانغيراي، وعدد من قادة المعارضة، إلى جنوب أفريقيا بعد تقارير تحدثت عن "مؤامرة" يدبرها نظام موغابي لاغتياله، إلا أن حكومة هراري نفت أي دور لها في تلك المؤامرة المزعومة، لتفسح له المجال للعودة إلى البلاد.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف