تقرير أوروبي سري يتهم إسرائيل بالسعي لضم القدس
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
لندن: قالت صحيفة الجارديان البريطانية إنها اطلعت على تفاصيل ما تقول إنه تقرير سري للإتحاد الأوروبي ينتقد بشدة ممارسات إسرائيل في القدس الشرقية. ويقول التقرير إن إسرائيل تسارع في عملية توسيع المستوطنات اليهودية في نفس الوقت الذي تهدم فيه المنازل الفلسطينية وتعيق عملية التنمية في المدينة. ويصف التقرير الممارسات الإسرائيلية بأنها غير قانونية وتشكل إحدى أكبر التحديات التي تواجه عملية السلام مع الفلسطينيين الذين يأملون في أن تكون القدس الشرقية عاصمة لدولتهم في المستقبل.
فيما قال مارك ريجيف المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية إن إسرائيل ملتزمة بمواصلة تطوير مدينة القدس لصالح جميع سكانها. وتنقل الصحيفة عن التقرير الذي تم تداوله في منتصف كانون الأول/ديسمبر العام الماضي تحت اسم "تقرير رؤساء البعثات للإتحاد الأوروبي" قولها إن إسرائيل قد سارعت في خططها إزاء القدس الشرقية، وهي تقوض مصداقية السلطة الفلسطينية وتضعف الدعم لمحادثات السلام.
وتقول الجارديان في عددها الصادر السبت إن التقرير يقر بالقلق المشروع لإسرائيل إزاء الأوضاع الأمنية، إلا أنه يضيف أن "كثيرا من أنشطتها غير القانونية في المدينة وحولها مؤخرا ليس لها مبررات أمنية على الإطلاق".
ويحكي التقرير ـ وفقا للصحيفة ـ عن "الحقائق التي تخلقها إسرائيل على الأرض" والتي تشمل بناء مستوطنات جديدة وإنشاء الجدار العازل وانتهاج سياسات إسكان تمييزية وهدم المنازل والنظام المتشدد لإصدار تصاريح البناء واستمرار إغلاق المؤسسات الفلسطينية، وتقول إن هذه الحقائق تعزز الوجود اليهودي الإسرائيلي في القدس الشرقية وتضعف السكان الفلسطينيين في المدينة وتعيق التنمية الفلسطينية في المدينة وتفصل القدس الشرقية عن بقية الضفة الغربية.
وتقول الجارديان إن التقرير يظهر في وقت ينتشر فيه القلق إزاء السياسات الإسرائيلية في القدس الشرقية حيث هدمت إسرائيل مؤخرا منزلين في ضاحية سلوان قبيل وصول وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إليها. وتقول الجارديان إن التقرير يذهب إلى حد اعتبار هدم البيوت "غير قانوني" وفقا للقوانين الدولية ولا يخدم أي غرض، وله عواقب إنسانية وخيمة، ويغذي المرارة والتطرف.
كما يضيف أنه رغم أن الفلسطينيين في شرقي المدينة يشكلون ثلث سكان المدينة إلا أن البلدية لا تنفق أكثر من 5ـ10% من ميزانيتها على مناطقهم مما يجعل الخدمات والبنية التحتية فيها فقيرة. كذلك يقول التقرير إن إسرائيل لا تمنح أكثر من 200 ترخيص للبناء سنويا ولا تخصص أكثر من 12% من القدس الشرقية لأغراض السكن وبالتالي فكثير من المنازل مبنية بدون تراخيص إسرائيلية، وقد هدم منها نحو 400 منزل منذ عام 2004 وهناك أمر هدم لنحو ألف منزل لم تنفذ بعد.
وتشير الصحيفة إلى أن الاتحاد الأوروبي يشير في تقريره إلى أن الاستيطان في شرقي المدينة يتم بتسارع كبير، وإنه منذ بدء محادثات أنابوليس للسلام في أواخر عام 2007 تم تقديم طلبات لبناء نحو 55 ألف وحدة سكنية في مستوطنات جديدة تم منح رخص بناء لثلاثين الفا منها حتى الآن، وإن هناك الآن نحو 470 ألف مستوطن في المناطق المحتلة بمن فيهم 190 ألفا في القدس الشرقية.
وتقول الجارديان إن الاتحاد الأوروبي أعرب في التقرير عن قلقه بشكل خاص إزاء الاستيطان داخل المدينة القديمة حيث هناك خطط لبناء مستوطنة جديدة تضم 35 وحدة سكنية في المنطقة الإسلامية بالإضافة إلى خطط توسعية في سلوان عند سور المدينة القديمة.
التعليقات
العداله المفقوده
عبده المصرى -يلاحظ أن الإتحاد الأوروبي يقتصر في حالة وجود انتقادات لأفعال إسرائيلية علي بيانات تظهر علي استحياء ويقف الأمر علي ذلك بينما تترجم الإنتقادات الموجهة للطرف الفلسطيني لمقاطعة أو حملة مؤثرة فاعله الأمر الثاني أرى أن يتمسك الفلسطينيون بخريطةالقدس عام 67 كجزء من الحل العادل المطلوب وأن يكون لتلك الخريطة بند ثابت في أى مفاوضات قادمه بل ويحاول الفلسطينيون الحصول علي دعم كل القوى المناصرة لهم علي أحقيتهم في تلك الأراضى والمساكن بل والحصول علي التعويضات نظير أعمال الهدم من قبل قوات ونظام الإحتلال ثالثا العمل بجدية علي دحض نظرية الأمر الواقع التي قالها بوش ترسيخا للإحتلال الصهيوني