أخبار

استنكار إيرلندي وبريطاني بعد هجوم في إيرلندا الشمالية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
لندن: قالت حركة الشين فين -أكبر حزب في إيرلندا الشمالية- إن الهجوم على القوات البريطانية "خاطئ وغير مثمر". وقالت الشين فين -التي تسعى إلى إيرلندا موحدة- إن مثل هذه الأعمال لا تحظى بتأييد شعبي كما تعرقل مساعي الحركة السياسية إلى إنهاء الحكم البريطاني على إيرلندا الشمالية بالوسائل الديمقراطية. وأعربت الحركة -التي كانت تعتبر الجناح السياسي لمنظمة الجيش الجمهوري الإيرلندي- عن دعمها لجهود الشرطة من أجل ألقاء القبض على الضالعين في الهجوم. وقال بيتر روبنسون -رئيس وزراء الإقليم والزعيم البروتيستانتي الموالي لبريطانيا- إن الهجوم تذكير "فظيع" بأحداث الماضي. وقد قتل جنديان في الهجوم على ثكنة للجيش البريطاني في الإقليم، كما أصيب 4 أشخاص آخرين حسب بيان لوزارة الدفاع البريطانية. ويعد الهجوم الذي استخدمت فيه الاسلحة الرشاشة أول حادث من نوعه منذ 12 عاما. واستنكر رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون الهجوم الذي وقع صباح اليوم الأحد. وأضاف براون قائلا إنه: "يجب ألا يسمح لهذا الهجوم بتعطيل عملية السلام التي تحظى بتاييد المواطنين في الإقليم في ايرلندا الشمالية." وقد تم التوصل إلى هذه الاتفاقية بين الكاثوليك والبروتستانت عام 1998. ووضعت هذه المعاهدة -وتسمى اتفاقية الجمعة العظيمة- حدا لأعمال عنف استمرت 30 عاما وقتل فيها 3 آلاف شخص. عناصر "منشقة"
وقد فتحت الشرطة تحقيقا في الهجوم فيما بدأت عملية أمنية واسعة وتم إغلاق المنطقة المحيطة بالثكنة العسكرية. وقال شهود عيان ان الجنود كانوا يستلمون طلبية بيتزا على مدخل الثكنة عندما توقفت سيارة أخرى فتح منها المهاجمون النار على الجنود مستخدمين الأسلحة الرشاشة. يذكر أن إيرلندا الشمالية كانت مسرحا لأعمال العنف بين الجيش البريطاني والجماعات المسلحة الموالية لبريطانية والجيش الجمهوري الايرلندي الذي يطالب بانهاء الوجود البريطاني في ايرلندا الشمالية. وينص اتفاق الجمعة العظيمة على تقاسم السلطة بين الاحزاب البروتيستانتية الموالية لبريطانيا والجناح السياسي للجيش الجمهوري الايرلندي الشين فين. وتتضمن بنود الاتفاق إلقاء الجيش الجمهوري الإيرلندي اسلحته والمباشرة بنزع سلاح أطراف الصراع. لكن برز جناح في صفوف الجمهوري الايرلندي يعارض الاتفاق ويرفض القاء السلاح واستمر بالقيام بأعمال عنف من حين الى آخر. وقد طلب أحد كبار مسؤولي الشرطة في ايرلندا الشمالية مؤخرا من وحدات الاستطلاع في الجيش البريطاني المساعدة في جمع المعلومات ومراقبة العناصر المنشقة عن الجمهوري الايرلندي وهو ما عارضه الكاثوليك. ففي عام 2008 حاولت العناصر المنشقة قتل أفراد الشرطة في عدد من مدن ايرلندا الشمالية كما فككت قوات الأمن عبوة ناسفة تزن 136 كلغ قرب إحدآ ثكنات الجيش الشهر الماضي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف