ظفر الحق لـ " إيلاف ": لا يمكن الثقة بزرداري
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
عبد الخالق همدرد من إسلام آباد: يحمي الوضع السياسي في باكستان مع تقارب موعد المسيرة الطويلة للمحامين والأحزاب المعارضة الباكستانية والتي سوف تنطلق من مدينة كراتشي وكوئتا الباكستانيتين معا في 16 من شهر مارس الجاري.
وقد زادت الوضع شحنا كلمات رئيس الوزراء السابق وزعيم حزب الرابطة نواز شريف التي يلقيها بانتظام في مختلف المدن، في حين بدأ حلفاء الرئيس زرداري بمحاولات للمصالحة بين الحكومة والمعارضة؛ إلا أنه لا يبدو أي تباشير للمصالحة، بل البلاد متوجهة إلى المزيد من الفوضى والمواجهة.
والجو السياسي المشحون يدعو جميع القوى الوطنية إلى تبني سياسة تنقذ البلاد وتدفعها خارج الأزمة السياسية الحالية التي نتجت عن سحب السياسة الأهلية من نواز شريف وشقيقه شهباز شريف.
ويرى محللون أن القيادة السياسية إذا لم تتمكن من حل قضاياها العالقة عن طريق الحوار والطرق السلمية، فإن الأمور قد تنفلت من أيديها إلى وتنتقل إلى " أصحاب الأحذية الثقيلة ".
وقد التقت جريدة إيلاف من أجل بحث الوضع الراهن مع السناتور راجا ظفر الحق رئيس حزب الرابطة جناح نواز شريف. ويرى راجا ظفر الحق أن القيادة إذا تفقد ثقتها، لا يبقى معها أي شيئ. كما يشير إلى كون الأوضاع مرشحة للتوجه إلى الأسوأ. وإلى نص المقابلة التي أجراها مراسل إيلاف عبد الخالق همدرد:
- إلى أين تتوجه الأوضاع في الجو السياسي المشحون الراهن؟
- أرى أن الرئيس السيد زرداري إذا واصل في عادته من نقض العهود الشفهية والكتابية، فإن الأوضاع طبعا مرشحة للتوجه إلى الأسوأ، لأن القيادة تكسب احترامها من تعاملها مع الآخرين بخلقها وسلوكها. وإذا فقدت ثقتها واعتبارها، لا يبقى معها أي شيء.
- إلى من يميل حزب الرابطة جناح القائد الأعظم؟ إليكم أم إلى حزب الشعب؟
- حزب القائد متوزع. الأغلبية الكاسحة من نوابها ترغب في الانضمام إلى حزب نواز شريف، بينما البعض يرغب في التحالف مع حزب الشعب والبعض الآخر يصر على الاحتفاظ بكيانه الحزبي.
- أعلنت النائبة (ليلى مقدس) عن تشكيل كتلة ضغط داخل حزب الرابطة جناح نواز شريف. هل فعلا تم شراء نواب حزب شريف؟
- ليست هناك أي كتلة ضغط أو أي مجموعة منشقة من حزب نواز شريف. ليلى مقدس أمرأة واحدة. ولم تذكر أي اسم لمن معها. هذا أمر بسيط.
- يرى البعض أن العسكر قد يتدخل من أجل إصلاح الوضع الراهن. هل ترون إمكان ذلك؟
- لا أعرف عن ذلك الأمر شيئا؛ إلا أن الكثير من الناس وحتى بعض كبار المسؤولين في حزب الشعب الباكستاني أيضا يرون أن الإجراءات الأخيرة من فرض الحكم المباشرفي البنجاب وعرقلة طريق المؤسسات الديموقراطية أمر لا يحبذ. وبالتالي هم يقولون إنه يجب التراجع عن تلك الإجراءات.
- نقلت الصحف أن الرئيس زرداري موافق على إعادة القضاة المعزولين ورفع الحكم المباشر من إقليم البنجاب؛ إلا أنه لا يريد إعادة قاضي القضاة المعزول افتخار محمد شودري. ما هو السبب؟
- في الحقيقة السيد زرداري رهينة " المرسوم المصالحة الوطنية" - مرسوم الجنرال مشرف الذي ألغى جميع الدعاوي القضائية ضد آصف علي زرداري-. وليس له أجندة وطنية. وبالتالي لا يمكن له إعادة افتخار شودري لأسباب شخصية.
- إلى أين وصلت محاولات المصالحة بين الرئيس زرداري ونواز شريف والتي يقوم بها مولانا فضل الرحمن وأسفنديار ولي خان حليفا حزب الشعب في الحكومة المركزية؟ وما هي العراقيل في هذا السبيل؟
- تلك المحاولات ليست أكثر من رسائل لنقل النوايا الحسنة.
- في رأيكم ما هو السبب الأساسي وراء حل حكومة إقليم البنجاب؟
- أرى أنهم - حزب الشعب- من البداية كانوا يرغبون أن يحكموا جميع الأقاليم الأربعة بأي طريق. وبالتالي جرى ما رآه الجميع.