اوباما يعتبر الحوار مع عناصر طالبان تحديا كبيرا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: أعرب الرئيس باراك أوباما خلال حوار مع صحيفة نيويورك تايمز عن استعداده للحوار مع بعض العناصر المعتدلة في حركة طالبان في محاولة لتحقيق الاستقرار في أفغانستان على غرار ما حدث في العراق بعد صحوة الأنبار غير أنه قال إن الوضع في أفغانستان قد يكون أكثر صعوبة.
وقال "أفغانستان منطقة أقل خضوعا لسيطرة الحكومة، ولديها تاريخ حافل بالعنف بين القبائل من أجل الاستقلال. والقبائل الأفغانية كثيرة وفي بعض الأحيان يكون هناك تضارب بين مصالحها. وعليه فإن إيجاد حل لجميع هذه الصعاب يمثل تحديا كبيرا".
ويؤيد هذا الرأي مايك ليونز مستشار الشؤون العسكرية في تلفزيون سي بي إس نيوز الذي يقول إن التناحر القبلي في أفغانستان يجعل مهمة القوات الأميركية أكثر صعوبة من مهمتها في العراق "في المنطقة خلافات قبلية حادة وتنوع عرقي هائل. والسبب في أن الوضع في أفغانستان سيكون أكثر صعوبة هو أنه بخلاف الوضع في العراق، نجد أن التباين بين هذه القبائل والمناطق يجعل إمكانية التفاهم فيما بينها مسألة في غاية الصعوبة".
غير أن ليونز يرى أنه ليس أمام إدارة أوباما خيارُ أفضل من بدء حوار مع المعتدلين في حركة طالبان "إن العمل مع قوات حركة طالبان في أفغانستان، أو مع العناصر المعتدلة فيها على الأقل، سيتيح على أقل تقدير بدء حوار لإحداث انشقاق وسط قوات معادية تشكل أكبر تحد يواجهه الأميركيون هناك، ولا سيما في الجزء الجنوبي من البلاد".
ويرجح ليونز لجوء الأميركيين إلى الاستفادة من عناصر في طالبان كانوا على اتصال معهم خلال الحرب بين الروس والأفغان في الثمانينيات والتسعينيات.
مسؤول أفغاني : لا توجد عناصر معتدلة في طالبان
وفي أفغانستان، رحب الدكتور عبد الله عبد الله وزير الخارجية السابق ورئيس مجلس المصالحة في البرلمان، بدعوة الرئيس أوباما لكنه قلل من أهميتها بسبب عدم وجود عناصر معتدلة في طالبان، حسب تعبيره.
وأعرب الدكتور عبد الله في لقاء مع "راديو سوا"، عن قلقه إزاء احتمال إعادة حركة طالبان سيطرتها على البلاد خاصة بعد الاتفاق الذي أبرمته الحكومة الباكستانية مع طالبان وتزامن مع تدهور الأمن في بلاده، ودعا المجتمع الدولي إلى التعامل مع مثل تلك الحركات بحذر شديد، وقال:
"يجب اتخاذ قرار موحد يحظر اللجوء إلى الإرهاب والتطرف لتحقيق أهداف سياسية، وينبغي على باكستان، وأفغانستان والمجتمع الدولي التعاون بشكل أوسع لمنع المتطرفين من تحقيق أهدافهم".
أما فيما يتعلق بالإتفاق الخاص بتطبيق الشريعة الإسلامية في وادي سوات واحتمال إبرام كابل إنفاقا مماثلا مع طالبان، فقال عبد الله: "أستبعد أن يحقق الاتفاق أية نتائج إيجابية، كما أستبعد التوصل إلى اتفاق مماثل في أفغانستان لأن تطبيق الشريعة الإسلامية ليس إلا حجة وذريعة. ويدرك الشعب الأفغاني أن هذا يعني استيلاء طالبان على السلطة، فهي تريد فقط فتح البلاد أمام التنظيمات الإرهابية والسماح لها بإقامة قواعد للتدريب ".