أخبار

الإندبندنت: أين السلام والجنود يموتون؟

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

لندن: تناولت صحيفة الإندبندنت على صفحات الرأي حادث هجوم فصيل منشق عن الجيش الجمهوري الايرلندي الجديد على ثكنة بريطانية في ايرلندا الشمالية. ويتساءل كاتب المقال ديفيد ماكتريك في العنوان قائلاً "إذا كنا ننعم بالسلام، لماذا لا زال الجنود يموتون؟". ويقول ماكتريك إن الإجابة تعتمد على حقيقة أن السلام الذي تحقق في إيرلندا الشمالية كان شاملاً لكن غير مكتمل.

ويشرح الكاتب فكرته بالقول إن بعض الايرلنديين الجمهوريين لا زالوا ملتزمين بالاعتقاد القديم -الذي نبذه الجيش الجمهوري القديم والشين فين الجديد مراراً- وخلاصته أن التفجيرات والاغتيالات ستدفع البريطانيين يوماً ما إلى الانسحاب. ويضيف المقال أن الهجوم الأخيرة الذي شهدته ايرلندا هو فقط الحلقة الأخيرة من سلسلة هجمات نفذت بهدف قتل أفراد من قوات الأمن.

ويقول الكاتب إن هذه المجموعة الجديدة "الجيش الايرلندي الحقيقي" هي جماعة منشقة من الجيش الايرلندي القديم، لكنها صغيرة جداً بالمقارنة معه، وإنه لا أحد يصدق أن لديهم القدرة على تنفيذ حملة متواصلة من الهجمات.

وينقل ماكتريك عن أحد القادة الأمنيين في بلفاست وصفه للجيش الايرلندي "الحقيقي" بأنهم "يفتقرون إلى الدعم والتمويل والآليات، وما يستطيعون فعله هو سلسلة من الهجمات المتقطعة والتي يعتبرونها نجاحاً بمقاييسهم".

إدانة جماعية

على صفحات الغارديان نطالع تقريراً إخبارياً حول نفس القضية. تقول الصحيفة إن كل السياسيين والمجموعات السكانية في كل البلاد ومن مختلف العقائد توحدت في إدانة الهجوم الذي شنه "الجيش الايرلندي الحقيقي" وأدى لمقتل جنديين بريطانيين خارج معسكرهما. ويضيف التقرير أنه في لحظة تاريخية أدان كل من جيري آدمز ومارتن جينيس القائدان في حزب الشين فين الايرلندي الهجوم.

وتنقل الصحيفة عن غينيس قوله "لقد كنت عضواً في الجيش الجمهوري الايرلندي لكن هذه الحرب قد انتهت الآن، الأشخاص المسؤولون عن هجوم الليلة الماضية يشيرون إلى أنهم يريدون مواصلة الحرب أو بدءها من جديد، حسناً أنا أنكر حقهم أن يفعلوا هذا".

ويشير التقرير إلى أنه بينما كان السياسيون يدينون هذا الحادث ويتعهدون بالمحافظة على مسار السلام في ايرلندا الشمالية، كان جنود الفرقة 38 الهندسية التي تمت مهاجمتها يستعدون في زيهم العسكري للتوجه إلى افغانستان.

وتضيف الصحيفة أن جنديين قد قتلا وجرح أربعة آخرين بعد أن فتح مسلحون النار بينما كانت سياراتان تحضران الطعام للجنود، ومن ثم قام المسلحون باطلاق النار مرة أخرى على الجنديين بعد أن وقفوا إلى جوارهما.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف