مدغشقر تهدد بإتخاذ إجراءات ضد جنود متمردين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
تناناريف: قالت حكومة مدغشقر يوم الاثنين انها ستتخذ اجراءات ضد الجنود الذين عمق تمردهم من الازمة السياسية في الجزيرة الواقعة في المحيط الهندي.
وادى الصراع على السلطة بين رئيس بلدية العاصمة المقال اندريه راجولينا والرئيس مارك رافالومانانا الى اضطرابات مستمرة منذ اسابيع قتل فيها زهاء 135 شخصا وأصابت قطاع السياحة الذي يبلغ حجمه 390 مليون دولار في الجزيرة بالشلل. ولا يزال راجولينا مختبئا لليوم الثالث.
ولم يحدد وزير الدفاع مامي رانايفونياريفو شكل الاجراءات التي ستتخذ ضد 30 جنديا منشقا على الاقل في معسكر للجيش خارج العاصمة تناناريف.
وقال في بيان "سيكون من الضروري اتخاذ اجراءات عسكرية داخل الجيش."
وأضاف "توجد مشكلة سياسية في قلب الازمة الحالية. وهذا الامر بحاجة لحل سياسي. يجب ألا يستغل الجيش وينقسم بسبب هذه الازمة."
وقال يوم الاحد الجنود الذين أقاموا دفاعات خارج معسكرهم ضد ما تردد أنه هجوم من حرس الرئاسة انهم جزء من جماعة متمردة أكبر.
ويضم معسكر كابسات حوالي 600 جندي. ولا يزال الوضع هادئا في المعسكر كما لا يعرف ما اذا كانت مجموعة واحدة فقط أم كل الجنود في المعسكر تمردوا.
وقال المنشقون انهم لن يتلقوا أوامر بعد ذلك من ضباطهم واضافوا أن قتل المتظاهرين المدنيين الابرياء أمر غير مقبول.
وبدأت الازمة مطلع العام الحالي وهزت أرجاء رابع أكبر جزيرة في العالم والتي يعتمد نموها الاقتصادي على السياحة والاستثمارات الاجنبية في التنقيب عن مخزوناتها الكبيرة من النفط والمعادن.
لكن بعض مواطني الجزيرة يقولون ان المكاسب التي عادت على النمو لم تنتقل اليهم وان راجولينا (34 عاما) سلط الضوء على ذلك.
ويصف رافالومانانا البالغ من العمر 59 عاما راجولينا بأنه مثير للشغب. وغادر راجولينا زعيم المعارضة منزله قبل ثلاثة أيام خوفا من تعرضه لاذى.
ودعت حركته الى خروج مظاهرة أخرى مناهضة للحكومة يوم الاثنين في ميدان 13 مايو وسط العاصمة.
واحتشد مئات الاشخاص بحلول منتصف يوم الاثنين في الميدان الذي شهد في الماضي مظاهرات حاشدة منذ استقلال مدغشقر عن فرنسا عام 1960 . ولم يبد أثر لقوات الامن في الميدان.
ويقول محللون ان موقف جيش مدغشقر الذي ظل على الحياد بشكل عام خلال الازمات السياسية السابقة في البلاد سيكون محوريا بالنسبة لما ستؤول اليه الازمة.
وانتقد حرس الرئاسة الشهر الماضي لاطلاقه النار وقتله 28 متظاهرا كانوا يتجهون صوب القصر الرئاسي.
وقال جنرال في الجيش في فبراير شباط ان القوات المسلحة "مستعدة للقيام بواجباتها" اذا لم تحل الازمة.