كوريا الشمالية تتحضر لمحاربة سيول وواشنطن
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أشرف أبوجلالة من القاهرة: اهتمت صحيفة برافدا الروسية في تقرير نشرته بعددها الصادر اليوم الاثنين بتسليط الضوء على إطلاق الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية لتدريباتهما العسكرية المشتركة التي أجريت على نطاق واسع في جنوب شبه الجزيرة الكورية، وأزاحت الصحيفة النقاب كذلك عن ان الجارة، كوريا الشمالية، راقبت هذه التدريبات بكل حيطة وحذر، وقالت الصحيفة أن المسؤولين هناك اعتبروا تلك التدريبات على أنها بمثابة التحضيرات الحثيثة لخوض الحرب ضدها، ما جعلهم يتأهبون لهذا الاحتمال بشكل كبير حيث أعطوا تعليماتهم لقادة الجيش بأن يرفعوا من درجة تأهبهم القتالية استعدادا للاشتباك.
وقالت الصحيفة أن أكثر من 26 ألف جندي أميركي شاركوا في قوات الاحتياط الأساسية وتدريبات المهر والنسر المدنية، وقد تم تكليف ما يزيد عن 12 ألف منهم من قبل القارة العسكرية الأميركية الموجودة في جنوب شبه الجزيرة الكورية، أما الباقي فسوف يأتي من الخارج. وقد ساهمت كوريا الشمالية بعشرات الآلاف من الجنود في تلك التدريبات. وأوضحت الصحيفة أن طائرة جون ستينيس التي تعمل بالطاقة النووية وغيرها من السفن سوف تشارك في التدريبات.
وأشارت الصحيفة إلى أن القيادة المشتركة أبلغت كوريا الشمالية بموعد المناورات التي ستنتهي يوم العشرين من مارس الجاري، بالإضافة لطبيعة التدريبات الدفاعية التي تم تنفيذها لتقوية الجاهزية القتالية للقوات. وفي غضون ذلك، وصف مسؤولو كوريا الشمالية تلك التدريبات التي تجريها كلا من الولايات المتحدة بالتعاون مع كوريا الجنوبية بأنها أحداث مقنعة تهدف إلى التأهب لشن عملية عدوانية. وأوضحت الصحيفة في الوقت ذاته أن كوريا الشمالية تعمل خلال هذه الأثناء من أجل إطلاق قمرها الاصطناعي Kwangmysung-2 ، رغم أن الخبراء يقولون أن البلاد في طريقها لاختبار صاروخ باليستي يكون قادرا على الوصول إلي الأراضي الأميركية.
من جانبه، حذر أحد المسؤولين العسكريين البارزين بالجيش الكوري كل من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان من أي محاولة لوقف إطلاق القمر الاصطناعي الخاص بكوريا الشمالية سوف يؤدي إلى نشوب ضربة مضادة علي الفور. ونقلت الصحيفة عن أحد مسؤولي كوريا الشمالية العسكريين الذي رفض الإفصاح عن هويته :" سوف نتصدي لأي محاولة ترمي إلي وقف إطلاق قمرنا الاصطناعي، الذي سيتم استخدامه في الأغراض السلمية فقط، مع شن هجمات مضادة فورية باستخدام أكثر الأسلحة قوة، وأي محاولة سيتم شنها لاعتراض إطلاق قمرنا الاصطناعي سوف تؤول لاندلاع حرب ".