أخبار

موسكو تلغي صفقة أسلحة ضخمة مع بكين حفاظا على حقوقها

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

بعد أن هددت بأخذ الإجراءات القانونية للدفاع عن ملكيتها الفكرية
موسكو تلغي صفقة أسلحة ضخمة مع بكين حفاظا على حقوقها

أشرف أبوجلالة من القاهرة: كشفت صحيفة "موسكوفسكي كومسوموليتس" الروسية في عددها الصادر اليوم النقاب عن أن روسيا رفضت مؤخرا ً إتمام احدي صفقات السلاح الضخمة مع الصين بسبب ما اعتبرته انتهاكا ممكنا لحقوق الملكية الفكرية الخاصة بأسلحتها، وقالت الصحيفة أن موسكو رفضت بيع طائرات من نوعية المقاتلات طراز Su-33 إلي الصين. وأشارت الصحيفة في الوقت ذاته إلي أن المحادثات المتعلقة بتلك الصفقة بدأت منذ فترة قريبة.

وكانت تعتزم الصين شراء ما يقرب من 50 طائرة لحوامل الطائرات الخاصة بها، رغم أن البلاد كانت ترغب في الأساس لشراء مقاتلتين من طراز Su-33 علي سبيل التجربة. وأكدت الصحيفة عن تلك النية أضحت محورا ً للنزاع في المحادثات ما بين كلتا الدولتين: فروسيا تعتقد أن العملاء الصينيين يمكنهم أن يستنسخوا التكنولوجيا الروسية لإنتاج قطعهم المستنسخة الخاصة بالمقاتلات الروس

ية. وتقول الصحيفة أن روسيا تمتلك الحافز الذي يبرر لها انتهاج هذا التفكير، ففي عام 1995، حصلت الصين علي رخصة لإنتاج 200 مقاتلة من طراز Su-27 المزودة ببعض التعديلات والمكملة بالرادارات والمحركات وتكنولوجيا الطيران الروسية. ومع هذا، أنهت روسيا اتفاق شراء 95 طائرة في عام 2006، لأن مصنعي الطائرات الصينيين بدؤوا في إنتاج طائرات مشابهة، رغم أنها كانت مزودة بنظم وتكنولوجيا طيران صينية.

وبإيجاز شديد، تمتلك الصين خبرة تتيح لها استنساخ مقاتلات لطائرات سوخوي الروسية الشهيرة. وأشارت صحيفة برافدا الروسية من جانبها إلي أنه قد تم مناقشة المشكلة في الاجتماع الثالث عشر للجنة الروسية - الصينية للتعاون العسكري في ديسمبر الماضي. وبات من الواضح أن الأمر لن يكون مربحا بأي حال من الأحوال بالنسبة لروسيا إذا سمحت لأنواع المقاتلات الصينية الرخيصة المستنسخة من مقاتلاتها التي تحظي بسمعة كبيرة بالظهور في المنطقة.

كما أكدت صحيفة"موسكوفسكي كومسوموليتس" علي أن روسيا رفضت طلب الصين بزيادة صفقة الشراء إلي 14 طائرة: حيث كان يجب شحن 24 طائرة علي الأقل لإحداث توازن إضافي في إنتاج الطائرات. وأوضحت الصحيفة أنه من المبكر للغاية التأكيد علي أن المشكلة قد تم حلها تماما ً. فالصين مهتمة جدا بالطائرات المذكورة آنفا ً لصالح سلاح الطيران الخاصة بها. كما أن البلاد تخطط لإتمام سلاحها المدمر التقليدي في عام 2010 ، ثم الانتقال لإدخال حاملة طائرات تعمل بالطاقة النووية في الخدمة عام 2020. وقالت الصحيفة أنه من الجدير بالذكر لفت الانتباه إلي أن الصين كانت معتادة علي عدد شراء عدد من الحاويات السوفيتية غير المكتملة من نفس الطبقة، والتي تردد أنها كانت معتادة علي استنساخ سبل التكنولوجيا الدفاعية الروسية.

وأوضحت تقارير صحافية أخري أن الصين قامت بشراء قدر معتدل من حاملات الطيران المستخدمة وغير المكتملة من إنتاج الاتحاد السوفيتي في غضون خمسة وعشرين عاما ً. ويتردد أن الصين تمكنت من استخدام الحاويات لاقتراض تقنيات الإنتاج الدفاعي الروسي. وقالت الصحيفة أن روسيا قامت بإخطار الصين بصفة رسمية في نهاية أبريل عام 2008 بأن إنتاج الطائرات المقاتلة من طراز J 11 ، ونسخ مقاتلات Su-27 SK ، كان انتهاكا ً للاتفاقات الدولية. ووعدت موسكو باتخاذ التدابير القانونية من أجل الدفاع حقوق ملكيتها الفكرية.

وأكدت الصحيفة علي أن الصين إذا ما كانت تعرف تصميم نسختها الخاصة بمقاتلات Su-27 الروسية، فإنها ستتمكن بكل سهولة من طرد روسيا من أسواق السلاح الخاصة بدول العالم الثالث. ويعتقد الخبراء الروس أن الصينيين لم يتمكنوا من إنتاج محرك الطائرات الخاص بهم قبل عشرة أعوام من الآن، لكنها تسير علي الدرب بصورة سريعة. ومن الجدير بالذكر أيضا ً أن روسيا قامت بتسليم 76 مقاتلة من طراز Su-27 SK للصين منذ عام 1992، وباعت الرخصة الخاصة بإنتاج 200 طائرة إضافية في عام 1995. وبدأت الصين في إنتاج طائراتها من طراز J11 خلال عام 1996 باستخدام قطع غيار روسية. هذا وقد خسر الاقتصاد الروسي ما يزيد عن 2 مليار دولار علي مدار عام واحد فقط بسبب الإنتاج الزائف لمجموعة من التعديلات التي تم إدخالها علي بنادق الكالاشينكوف الهجومية الشهيرة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف