أخبار

معاناة لا توصف وقلق على حقوق الإنسان بالتيبت

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بكين لازالت تفقد هيمنتها على التيبت واشنطن: أعربت وزارة الخارجية الأميركية عن "قلقها العميق" حيال حقوق الإنسان في التيبت، داعية الصين إلى "اعادة النظر" في سياستها تجاه هذه المنطقة. وكان الدلاي لاما، الزعيم الروحي لبوذيي التيبت، قد شن هجوما ضاريا على الحكم الصيني في الإقليم، واصفا حياة سكان الهضبة بأنها "جحيم على الأرض".

ففي تصريحات أدلى بها بمناسبة الذكرى الخمسين لاندلاع الانتفاضة الفاشلة لبوذيي التيبت، والتي قمعتها السلطات الصينية في آذار/مارس 1959، وانتهت بهروبه هو من الإقليم، قال الدلاي لاما إن خمسة عقود من الحكم الصيني في هضبة التيبت سبب لأهلها "معاناة لا حدود لها". وقد اتهم الدلاي لاما بكين بخلق جو من الخوف وبقتل "مئات الآف من التيبتيين" منذ غزوها الهضبة في خمسينات القرن الماضي، مضيفا أن حكومة الصين الشيوعية نفذت سلسلة من "حملات العنف" ضد شعب التيبت وقد طالت الأرض والسكان.

معاناة "لا تُوصف"

وقال الدلاي لاما، البالغ من العمر 73 عاما: "لقد أدخلت تلك الهجمات والحملات التيبتيين في معاناة عميقة لا تُوصف وخلقت لهم مصاعب جمَّة." من جانبها، تقول الصين إن قواتها في الواقع حررت التيبتيين من "العبودية الحقيقية التي كانوا يرزحون تحتها في مجتمع إقطاعي".

هذا وتخطط الصين لإحياء الذكرى الخمسين لقيام الحزب الشيوعي الصيني بحل الحكومة المحلية التي كانت قائمة في التيبت حينذاك، أو ما تسميه بكين "يوم إلغاء القنانة" (أي تحرير من كانوا يعملون في أراضي الإقطاعيين من العبودية)، والذي يصادف في الثامن والعشرين من الشهر الجاري.

"مناسبة حساسة"

وقامت الحكومة الصينية بنشر آلاف الجنود وعناصر الشرطة في المناطق التي يقطنها التيبتيون وسط مخاوف من تجدد أعمال العنف في المناسبة التي تكتسي طبيعة حساسة. وتقول الصين إن إجراءات تعزيز الأمن على حدودها وضبطها تأتي في سياق الاستعدادات لمواجهة "أعمال العنف والأنشطة التخريبية المتوقعة من قبل عصبة الدلاي لاما."

وقد أفادت بعض الجمعيات والمنظمات التي تخوض حملات لصالح قضية التيبت بوقوع بعض القلاقل والاضطرابات في المناطق المحيطة بهضبة التيبت. يُشار إلى أن الصين تمنع الصحفيين الأجانب من الوصول إلى التيبت والمناطق المتاخمة لها والتنقل فيها بحرية تامة، وبالتالي يصعب التأكد والتحقق من صحة التقارير الواردة من تلك المناطق.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف