أخبار

الأسد: مفاوضات السلام ممكنة اذا كانت أميركا وسيط

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

طوكيو: قال الرئيس السوري بشار الاسد في مقابلة نشرت الاربعاء ان دمشق يمكن ان تجري مفاوضات مباشرة للسلام مع اسرائيل اذا كانت الولايات المتحدة وسيطا فيها. واكد الاسد في المقابلة التي نشرتها صحيفة اساهي شيمبون اليابانية انه يرحب بالادارة الاميركية الجديدة للرئيس باراك اوباما ويرغب في الدخول في حوار من اجل السلام في المنطقة. الا انه اصر كذلك على اعادة هضبة الجولان التي تحتلها اسرائيل الى سوريا.

ونقلت الصحيفة الصادرة باللغة اليابانية عن الاسد قوله "نحتاج الى ان تلعب الولايات المتحدة دور الوسيط عندما ننتقل من المفاوضات غير المباشرة الحالية الى المفاوضات المباشرة" مع اسرائيل. واجرت سوريا العام الماضي اتصالات اولية مع اسرائيل من خلال وسطاء اتراك بحثت استئناف مفاوضات السلام التي توقفت في 2000 بسبب مصير هضبة الجولان الاستراتيجية.

وحذر الاسد من ان احراز اي تقدم في مثل هذه المحادثات "يعتمد على الحكومة الاسرائيلية المقبلة". وتوترت العلاقات بين الولايات المتحدة وسوريا في ظل ادارة الرئيس الاميركي السابق جورج بوش الذي اتهم دمشق بدعم "الارهاب" ومساعدة ايران والتغاضي عن تدفق الاسلحة والامدادات للمسلحين في العراق.

ولم تتخذ واشنطن قرارا بعد حول عودة سفيرها الى سوريا، حسبما افاد مسؤول اميركي كبير هذا الشهر عقب زيارة دمشق لاصلاح العلاقات بين البلدين. وانتقد الاسد بشدة خلال المقابلة الحرب الاميركية على العراق وافغانستان وانتقد بوش لممارسته الضغط على سوريا، حسب الصحيفة. الا انه اكد استعداده للمساعدة في العمل نحو احلال السلام في المنطقة.

وقال الاسد للصحيفة ان "التغيرات لا تحدث بين ليلة وضحاها (...) علينا اولا ان نبدأ حوارا لتوضيح المصلحة المشتركة وهي تحقيق السلام". واضاف ان "ادارة بوش لم تفعل ذلك، ولم تهتم سوى بالفائدة للولايات المتحدة وحدها". ورحب الاسد بالتزام ادارة اوباما الفعلي بشأن سوريا من خلال ارسال مبعوثين واعضاء من مجلس الشيوخ لعقد لقاءات، حسب الصحيفة.

وقال "من المهم ان نبدأ أولا حوارا وان نشارك كلانا في حل المشاكل". واضاف "نحن لم نتغير بل الاميركيين هم الذين تغيروا". واكد الرئيس السوري انه لتحقيق السلام في المنطقة يجب اشراك الاطراف الكبيرة في عملية السلام، مضيفا انه سيعمل على اشراك حزب الله اللبناني وحركة المقاومة الاسلامية (حماس) في المفاوضات.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
Assad Policy
Piece of mind -

So where is the effect of Assad statement ;what has been taken by force will be brought back by force?!!I really feel that Assad has a poor political mind. I hope from my bottom of my heart that Syria to have another mind of policy

هراء هراء
صحافي من واشنطن -

ثمة أسلوبان في المفاوضات مع إسرائيل لدى بشار الأسد، مباشرة وغير مباشرة، المباشرة تجري بوساطة أميركية، وغير المباشرة بوساطة تركية.الأسد يقول إن دمشق يمكن ان تجري مفاوضات مباشرة للسلام مع اسرائيل إذا كانت الولايات المتحدة وسيطا فيها، والـ إذا هنا شرطية، وكأني به يحاول إحراج أميركا بقيادة أوباما قبل أن تحرجه هذه الإدارة الأميركية. يخطب ود الولايات المتحدة وسرعان ما يوصد الباب بوجهها وبوجه السلام. البيت الأبيض يؤكد أن لا حوار مع حماس وحزب الله ما لم يعترفا بإسرائيل، والأسد يؤكد أنه سيعمل على إشراك حزب الله وحماس في المفاوضات. مشكلة الأسد أنه وضع نفسه وسوريا في وسط مربع، زواياه هي إسرائيل، إيران، عرب الإعتدال وأميركا. أي تشكيل طارد للزاوية الإيرانية ليس ممكناً لأن لطهران مصالح في المنطقة أرستها عبر عملائها المرتبطين تكتكياً بسوريا وإستراتيجياً بإيران. بشار يعلم علم اليقين أن تثليث المربع مستحيل وأن أي كلام عن السلام غير واقعي في ظل إنعدام فرص التقارب الأميركي الإيراني، ويعلم جيداً أن التخلي عن حماس وحزب الله يستوجب أيضاً وقف أنشطة الفصائل الفلسطينية المتشددة عقائدياً حيال الإعتراف بإسرائيل. بشار الأسد الذي يصوّر لشعبه مخادعاً أنه تمكن من خرق العزلة التي كانت مفروضة عليه يخيّل إليه أنه يمكنه عبر عملية المداهنة المرحلية لكل من مصر والسعودية أنه سيكون بوسعه إحتواء لوائح الإتهام التي ستصدرها المحكمة الدولية، على غرار ما فعله ويفعله البشير في السودان حيث هب العرب لنصرته على جرائمه ضد الإنسانية التي إرتكبها بحق إقليم دارفور. بشار الذي في ظاهر مواقفه يبدي مرونة حيال التقارب العربي ورأب الصدع في البيت العربي بدعوة من العاهل السعودي الملك عبد الله، يبقي في باطن مواقفه نهج النفاق وتقطيع الوقت بإنتظار ما قد تحمله الأشهر المقبلة من تطورات على ساحة المواقف الأميركية إزاء إيران وعلى منصة العدالة الدولية في لاهاي، وعلى الساحة اللبنانية تحت قبة البرلمان، إضافة إلى ما قد تظهّره الحكومة الإسرائيلية النتانيوهية من مواقف إزاء عملية السلام سواء على المستوى الفلسطيني أو السوري. بشار وأحمد نجاد يتوزعان الأدوار تقارباً وتباعداً وفق إستراتيجية واضحة وتكتيكات غير خافية حتى على أميي المنطقة وهدفهما واحد كان قد حذّر منه العاهل الأردني وهو هلال الممانعة الذي يأمل المخططون له أن يكتمل بدراً عبر كوة ه