أخبار

قادة السعودية والكويت ومصر وسوريا يستهلون القمة المصغرة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

الرياض: بدأت في الرياض الاربعاء " قمة عربية مصغرة " بمشاركة الرئيسين المصري والسوري وامير الكويت، وذلك في اطار تحرك عربي للتقارب والمصالحة واستعدادا للقمة العربية العادية التي تستضيفها الدوحة آخر اذار/مارس.

وقالت وكالة الانباء السعودية ان العاهل السعودي عبدالله بن عبد العزيز اجتمع مع الرئيس السوري بشار الاسد والمصري حسني مبارك قبل ان ينضم اليهم في وقت لاحق امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الصباح.

وذكرت الوكالة ان المحادثات تناولت "بحث عدد من الموضوعات على الساحة العربية اضافة الى تنقية الاجواء العربية وتحقيق المصالحة لتوحيد الصف العربي".

وكان الرئيس السوري اول الواصلين الى الرياض للمشاركة في هذه القمة وقد استقبله في المطار العاهل السعودي عبدالله بن عبدالعزيز.

واستقبل العاهل السعودي تباعا الرئيس المصري حسني مبارك وامير الكويت الشيخ صباح الاحمد الصباح الذي استضافت بلاده في كانون الثاني/يناير الماضي القمة العربية الاقتصادية التي انطلقت خلالها دينامية للمصالحة العربية بعدما بلغت الخلافات بين العرب اوجها خلال الحرب الاخيرة في غزة.

وتأتي زيارة الاسد الذي اصطفت بلاده خلال حرب غزة في المحور الداعم لحركة حماس في وجه معسكر ما يعرف بدول الاعتدال بزعامة مصر والسعودية، بعد سنوات من التوتر في العلاقات بين دمشق والرياض.

وهذا التوتر تصاعدت حدته خصوصا اثر اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري في 2005 مع العلم ان الاسد زار الرياض للمرة الاخيرة عام 2007 للمشاركة في قمة الرياض العربية.

وكانت تقارير اولى للجنة التحقيق الدولية في اغتيال الحريري اشارت الى وجود "ادلة متقاطعة" حول ضلوع مسؤولين امنيين لبنانيين وسوريين في اغتيال الحريري الذي كان مقربا جدا من السعودية.

وفي قمة الكويت الاقتصادية، اطلق العاهل السعودي نداء الى المصالحة العربية واكد تجاوز الخلافات العربية، في خضم التوترات العربية العربية وغداة توقف العمليات العسكرية في قطاع غزة. واتى ذلك الموقف ايضا غداة قمة خاصة نظمتها قطر حول غزة شاركت فيها ايران وسوريا ورفضتها بقوة السعودية ومصر.

والتقى الزعماء الاربعة على هامش قمة الكويت بمشاركة امير قطر وملكي الاردن والبحرين، وانطلق مسعى للمصالحة على امل التوصل الى ارضية صالحة لانجاح القمة العربية العادية التي تستضيفها قطر نهاية اذار/مارس.

وكانت قطر اعلنت الاحد ان "قمة عربية مصغرة" ستعقد قبل القمة العربية العادية التي تستضيفها الدوحة نهاية اذار/مارس، واكدت انها ستشارك فيها.

ويرى محللون ان المملكة العربية السعودية تسعى عبر التقارب مع سوريا الى عزل ايران عن حلفائها العرب وعلى راسهم سوريا.

كذلك يظن مراقبون ان العاهل السعودي يريد ان يعيد تشكيل موقف عربي موحد خلف المبادرة العربية للسلام مع اسرائيل والتي عرضتها السعودية في الاساس، ولو في اطار منح المبادرة "فرصة اخيرة".

وسبق للاسد ان اعتبر ان مبادرة السلام العربية ماتت.

وتنص المبادرة التي اقرت في قمة بيروت العربية العام 2002 واعيد اطلاقها في قمة الرياض العربية العام 2007، على سلام عربي شامل مع اسرائيل في مقابل انسحاب الدولة العبرية من الاراضي المحتلة واقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية فضلا عن ايجاد حل عادل وتفاوضي لمسالة اللاجئين الفلسطينيين.

وقال العاهل السعودي خلال قمة الكويت العربية الاقتصادية في 19 كانون الثاني/يناير ان المبادرة العربية للسلام لن تظل مطروحة على الطاولة الى الابد.

من جهته قال المدير العام للشؤون الاعلامية في وزارة الخارجية السعودية اسامة النقلي لوكالة فرانس برس في وقت سابق ان "غياب الاستقرار وحمام الدم الذي شهدناه (...) مجرد عينات عما يمكن ان تبلغه الامور اذا لم نتحرك بشكل عاجل لحل المشكلة".

وذكر النقلي ان السعودية "كررت في مناسبات كثيرة ان المصدر الاساسي للمشاكل في المنطقة هو الصراع العربي الاسرائيلي".

واضاف ان التقارب السعودي السوري "لا يجب ان يشكل مفاجأة".

وتنعقد القمة المصغرة ايضا بموازاة جهود لانجاز مصالحة فلسطينية تعيد لم الشمل بين الضفة الغربية حيث تمارس السلطة الفلسطينية ورئيسها محمود عباس نفوذها، وبين قطاع غزة الذي سيطرت عليه حركة حماس المدعومة من ايران وسوريا في صيف 2007.

وانطلقت في القاهرة بعد ظهر الثلاثاء اجتماعات اللجان الفلسطينية للحوار التي يفترض ان تفضي بنهاية آذار/مارس الى تشكيل حكومة توافق وتوجد حلولا لمسائل شائكة تتعلق بالامن واعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ماذا سنجني
سلام -

ترى ماذا سنجني من هذه القمة لا شيء كسابقاتها من القمم مزيد من القمع ومزيد من التقيد للمواطن الغلبان