توقيع العقود مرهون بالتوصل لحل قضية الديون الليبية لروسيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
صفقة السلاح بملياري دولار وتشمل زوارق "البرق" الصاروخية
توقيع العقود مرهون بالتوصل إلى حل قضية الديون الليبية لروسيا
نبيل شرف الدين من القاهرة: ذكرت صحيفة "فيدوموستي" الروسية أن مصنعًا يقع في مدينة "ريبينسك" الروسية، بدأ العمل في تصنيع ثلاثة زوارق صاروخية من طراز "مولنيا"، أو (البرق)، كانت قد طلبتها ليبيا وقدرت قيمتها بما يربو على 200 مليون دولار، في ما أعلن المجمع الصناعي الحربي الروسي أن ما يعيق توقيع مجموعة عقود السلاح مع ليبيا والتي تقدر بقيمة إجمالية تعادل أكثر من ملياري دولار هو عدم تسوية قضية تسديد ديون بمبلغ 6ر4 مليار دولار المترتبة على ليبيا.
واستأنفت روسيا وليبيا التعاون العسكري الفني بعدما زار الرئيس الروسي السابق فلاديمير بوتين ليبيا في نيسان (أبريل) من العام الماضي، ثم زار العقيد الليبي معمر القذافي موسكو في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، ووقعت روسيا وليبيا - خلال زيارة بوتين - اتفاقية تقضي بإعفاء ليبيا من ديون قيمتها 6ر4 مليار دولار، مقابل أن توقع ليبيا اتفاقيات تجارية جديدة مع روسيا .
وتشير المعلومات المتوافرة لدى دوائر معنية بالشؤون الإستراتيجية إلى أن ليبيا تود الحصول على تقنيات عسكرية روسية ضمن عدة بطاريات من الأنظمة الصاروخية المضادة للجو الحديثة "س ـ 300"، و"فيفوريت"، و"تور ـ 2"، و "بوك ـ 2"، ومقاتلات "ميغ ـ 29" و"سو ـ 30"، وكذا طائرات التدريب الحربية "ياك ـ 130"، ومروحيات "مي ـ 17"، و"مي ـ 35"، و"كا ـ 52" ومعدات بحرية مثل غواصات مشروع 636 وسفن حربية، بما فيها الزوارق البخارية الصاروخية السريعة "مولنيا" وكذلك دبابات "تي ـ 90" وأنظمة الرشق الصاروخية "جراد"، وأسلحة أخرى متنوعة .
الصفقة والديون
وقالت صحيفة "فيدوموستي" الروسية إن موفدي البلدين بحثا توقيع صفقات مقاتلات "سو -30" ودبابات "ت -90" ومنظومات "تور" للدفاع الجوي، إلا أنهما لم يوقعا سوى عقد لتوريد منظومات مضادة للطائرات من طراز "بيتشورا-2" لليبيا وعقد لتصليح السفن العسكرية التي حصلت ليبيا عليها من الاتحاد السوفيتي، وذلك وفق ما أعلنته المصادر الرسمية حتى الآن.
كما نقلت وكالة أنباء (نوفوستي) الروسية عن مصدر في المجمع الصناعي الحربي أن مؤسسة "روس أوبورون اكسبورت" أعدت خلال السنتين الأخيرتين أكثر من 20 عقدا بصدد تزويد ليبيا بطائرات ووسائل دفاع جوي وكذلك معدات بحرية وأسلحة للقوات البرية، وأشار إلى أن غالبية هذه العقود كاملة تماما، من وجهة النظر الفنية، وحتى وقع بعض منها بالأحرف الأولى.. ولكن توقيعها يؤجل على الدوام بسبب عدم تيسر الاتفاق على القضايا المالية.
وقال :إن ليبيا تصر على أن يستخدم في الحسابات المتعلقة بالسلاح الذي يجهز،المخطط الذي طبق مع الجزائر عندما تنازلت روسيا عن الديون المترتبة على الجزائر ، مقابل شرائه سلاحا ومعدات حربية من روسيا بمبلغ يساوي الديون تقريبا.. بيد أن هذا المخطط لا يروق لوزارة المالية الروسية، وتبذل الاخيرة جهودًا كبيرة من أجل إيجاد حل وسط، ومن الممكن التعويل على أن عقود السلاح مع ليبيا ستوقع في المستقبل القريب .
غير أن المتحدث الروسي أحجم عن تأكيد ما تناقله عدد من وسائل الاعلام، بأن مصنع ريبينسك لبناء السفن "فيمبل" قد بدأ بتنفيذ عقد بناء ثلاثة زوارق بخارية صاروخية "مولنيا" من طراز (البرق) للقوات البحرية الليبية، وبمبلغ إجمالي يقدر بما يربو على 200 مليون دولار تقريبًا، وقال إنه يجري إعداد هذا العقد، غير أنه لم يوقع حتى الآن .