خلافات تسود اجتماعات تحالف من اجل دارفور
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بهية مارديني من دمشق: اختتم التحالف العربي من أجل دارفور مؤتمره الموازي للقمة العربية دون التطرق في بيانه الختامي الى المحكمة الجنائية الدولية ومطالبة القادة العرب بالموافقة على محاكمة الرئيس السوداني عمر البشير، وكان واضحا التلميح دون التصريح لتطبيق المساءلة ومبدأ العدالة.
وقالت صفية فحاحصي عضو التحالف ، وهي ناشطة من الجزائر، قالت لايلاف المفروض على القادة العرب انهاء الصراع في دارفور وتقديم دعم لبعثة الامم المتحدة في دارفور والاصرار على احترام اطراف النزاع للقانون الانساني الدولي ودعم الحاجة الى المساءلة وتجسيد مبدأ العدالة ، وقالت يجب ايضا حماية المرأة في السودان.
فيما اكد عضو التحالف الدكتور الباقر العفيف لايلاف انه لابد من احترام حرية التعبير ودعم الحريات وضمان ان تكون المفاوضات التي تجري في السودان بشان دارفور شاملة واعطاء الاولوية لوقف العدائيات وايقاف الهجمة على المنظمات الدولية والوطنية ورفع الرقابة عن الصحافة.
وأشار الناشط السوداني الى ضرورة اعادة النظر في قرار الحكومة السودانية بطرد منظمات الاغاثة الدولية والذي سيترتب عليه تعريض حياة 1.1 مليون سوداني لخطر المجاعة و1.5 مليون دون رعاية صحية وأكثر من مليون انسان سيظلون دون ماء صالح للشرب حيث ان المنظمات التي سحبت منها التراخيص تمثل مساعداتهم اكثر من 50 بالمئة من المساعدات الانسانية لدارفور ، ورأى ان هناك حوالي 5 مليون انسان في دارفور يحتاجون المساعدة.
من جانبه أكد المحامي حجاج نايل الامين العام للتحالف العربي من اجل دارفور في تصريح خاص لايلاف ان على القادة العرب تقديم مبادرة حل اقليمي من خلال القمة القادمة بحيث تتولى جامعة الدول العربية تنفيذ الحل سريعا بما يحقق العدالة في دارفور ويجنب المنطقة اية تدخلات دولية ويعمل في نفس الوقت على تمسكه بالشرعية الدولية.
واعتبر مشاركون ان المحادثات الاخيرة التي جرت في الدوحة بين السودان كحكومة وحركة العدل والمساواة كانت فرصة لتوسيع مشاركة جامعة الدول العربية في مواجهة تلك القضايا وعلى الدول العربية اعطاء الاولوية للوقف التام والعاجل للاعتداءات على المدنيين من اجل حماية السودان من العنف وتيسير العمل الانساني.
وشهدت اجتماعات التحالف العربي التي عقدت اعماله في 7-8 الجاري في القاهرة خلافات حادة حيث كان لافتا اجتماع وحضور جميع الأطياف ، وفيما اعتبر بعض المشاركين ان الرئيس السوداني فاقدا الشرعية بعد قرار المحكمة الجنائية الدولية اعتبر اخرون حضروا الاجتماعات ان هناك مبالغات في أزمة دارفور.