توسيع عضوية الإتحاد الأوروبي غير مطروح حاليا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
صوفيا: اكدت خبيرة بلغارية اليوم ان هناك العديد من المشاكل والاولويات التى تفرض نفسها على الاتحاد الاوروبي وتفرض التعامل معها فى ظروف الازمة الاقتصادية العالمية الامر الذي يستبعد معه طرح اتساع دائرة عضوية الاتحاد في اتجاه دول منطقة غرب البلقان في الوقت الراهن. واوضحت المحللة الاجتماعية لشئون المنطقة البلقانية ورئيسة مركز دراسات الاقليات والتفاعل بين الثقافات انطونينا جيليازكوفا في حديث خاص لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان دول منطقة غرب البلقان مازال لديها العديد من المشاكل التى لم تجد طريقها الى الحل سواء على المستوى الداخلي او على مستوى علاقاتها مع الدول المجاورة لها الامر الذى يعطي المبرر القوي للاتحاد الاوروبي بالاشارة الى تلك المشاكل على اعتبارها لا تتماشى مع المستويات والمتطلبات الخاصة ببدء الاجراءات الخاصة بالالتحاق بعضوية الاتحاد.
واضافت جيليازكوفا انه بغض النظر عن وجود هذه المشاكل والازمات فى منطقة غرب البلقان والتي هي حقيقة واقعة فان الخلاف بين الدول الاعضاء على ضرورة اتساع دائرة العضوية بدول جديدة يبعد من امكانية تحقيق عملية الالتحاق فى المستقبل القريب خاصة فى ظروف الازمة الاقتصادية الحالية التى وصفها بعض المتخصصين والخبراء الاقتصاديين بانها اثقل واصعب ازمة من تلك التى شهدها العالم قبل ثلاثين عاما.
وتعتقد ان الازمة الاقتصادية سوف تستمراكثر مما هو متوقع لها وهذا الامر يفرض تعبئة جهود وقوى الاتحاد الاوروبي والتركيز على الجوانب والاطر الاقتصادية وبناء سياسة اقتصادية موحدة تهدف الى التعامل مع ما خلفته الازمة المالية العالمية من تبعات مع ضرورة اعداد الية مالية جديدة وسياسة اجتماعية اوروبية جديدة توجه جهودها نحو سياسات الهجرة وحركة الايدي العاملة داخل حدود الاتحاد الاوروبي وخارجه.
واوضحت جيليازكوفا ان جميع تلك الاولويات التي تفرض نفسها على جدول اعمال الاتحاد الاوروبي لا تعطي مساحة متوافرة لقضية النظر او مجرد التفكير فى اتساع دائرة الاتحاد بعضويات جديدة اضافة الى ذلك فان بلغاريا ورومانيا وهما اخر الاعضاء الجدد في الاتحاد حيث تم قبولهما في يناير عام 2007 قد اعطيتا المثال الذي لا يحفز ويشجع الحلفاء في الاتحاد الاوروبي على فتح قضية اتساع دائرة العضوية.
وتابعت ان بلغاريا ورومانيا اظهرتا انه ليس هناك امكانية للتغلب على قضايا الفساد والجريمة المنظمة وان لديهما نظاما قضائيا ضعيفا وحيث انه من المعرف ان مشاكل الفساد والانظمة القضائية الضعيفة متواجدة ايضا وبشكل اوسع فى دول منطقة غرب البلقان المتعطشة الى الالتحاق بالعضوية فان القضية تطرح ذاتها امام القائمين على اتخاذ القرار في المفوضية الاوروبية وعدم المجازفة باتساع دائرة الازمات داخل الاتحاد بقبول اعضاء جدد تتحول الى عباء على الاتحاد ومستوياته الاقتصادية والاجتماعية.