نيتنياهو يخطط لإقامة حكومة مؤقتة قبل الدعوة لانتخابات مبكرة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
أشرف أبوجلالة من القاهرة: بعد فشله في إقناع المسؤولين في حزبي كاديما والعمل بالانضمام لحكومة وحدة وطنية، كشفت اليوم مصادر سياسية مقربة من زعيم حزب الليكود ورئيس الوزراء المكلف، بنيامين نيتنياهو، عن أنه يخطط لتشكيل حكومة مؤقتة يمكنها الاستمرار في مزاولة مهام عملها لمدة ستة أشهر فقط قبل أن يدعو لإجراء انتخابات مبكرة مرة أخرى. ونقلت اليوم تقارير صحافية إسرائيلية عن تلك المصادر تأكيدها على أن نيتنياهو يسعى من خلال هذه الخطوة لترسيخ الاستقرار الذي تحظى به حكومته على اليمين وكذلك على الأحزاب الدينية ( الذين يشكلون 61 مقعدا من إجمالي 120 عضو في الكنيست )، فضلا ً عن أنه يفضل معرفة حظوظه مرة أخرى من خلال انتخابات جديدة.
وأكد تقرير تحليلي نشره اليوم موقع "ديبكا" الإسرائيلي على أن نيتنياهو رفض التوصية التي قدمتها إليه مجموعة من أقرب مستشاريه بأن يقوم بإخطار الرئيس الأسبوع المقبل بأنه مؤمن بشدة بقدرته على استغلال فترة الستة أشهر الإضافية لتحقيق عدد من المكاسب. وأكدت المصادر على أن الاعتبار الأول الذي يسيطر على تفكير نيتنياهو خلال هذه الأثناء هو أن إسرائيل من المتوقع لها أن تتورط في مواجهة عسكرية كبرى خلال الأشهر القليلة المقبلة ضد إيران أو حماس أو حزب الله - أو ضد الأطراف الثلاثة في وقت واحد - وهذا هو السيناريو المقنع الذي يتطلب تشكيل حكومة وطنية طارئة سوف يكتشف حينها حزبي كاديما والعمل أنه من الصعب بالنسبة لهما البقاء خارجها.
وقال الموقع أن موشيه يعلون ، المشرع الجديد بحزب الليكود ورئيس هيئة الأركان السابق، يعد نموذجا بارزا على هذا التكتيك الجديد الذي يسعى نيتنياهو لتطبيقه. فقد وقع عليه الاختيار بشكل مبدئي لمنصب وزير الدفاع في الإدارة المؤقتة على أن يكون مفهوما أنه في حالة انضمام حزب العمل للحكومة، فإنه سيتنحى ويقبل منصب الرجل الثاني داخل الوزارة. وعلى نفس الغرار، يتوقع أن يتنحى أوري يوغيف، المسؤول السابق بوزارة المالية، عن منصب وزير المالية في حالة ترشيح حزبي العمل أو كاديما لمرشح لهذا المنصب.
كما أكدت المصادر على أن نيتنياهو لا ينتظر نشوب حرب أثناء تشكيله لحكومة طارئة، لكنه يطارد بهدوء حزبي العمل وكاديما عبر محادثات غير رسمية مع وزير الدفاع ايهود باراك عن حزب العمل، وكلا من شاؤول موفاز وتزاهي هانغبي عن حزب كاديما. وأشارت المصادر إلى أن عرض نيتنياهو لمنصب وزير الخارجية على أفيغدور ليبرمان، زعيم حزب إسرائيل بيتنا المثير للجدل، لم يتم التوقيع عليه حتى الآن. كما أن رئيس الوزراء المكلف يدرك في حساباته أنه في حالة إدانة الشرطة لليبرمان على خلفية التحقيقات التي تجريها الآن في شؤونه المالية، فإنه سينسحب، على أن يواصل حزبه في دعم الحكومة. كما أن خروج ليبرمان سوف يسهل من انضمام كاديما والعمل للحكومة.