دبلوماسيو إسرائيل يؤيدون تولى ليبرمان حقيبة الخارجية

قالوا انه رجل واعد وتوقعوا عدم مقاطعة الغرب له
دبلوماسيو إسرائيل يؤيدون تولى ليبرمان حقيبة الخارجية

محمد حميدة من القاهرة: رفض مسؤولون سابقون في وزارة الخارجية الاسرائيلية مخاوف تعيين افيغدور ليبرمان رئيس حزب اسرائيل بيتنا وزيرا للخارجية. وقال المسئولون ان ليبرمان لا يمكن أن يتصرف من تلقاء نفسه بل هو مجرد اداه لتنفيذ سياسات الحكومة معربين عن توقعاتهم بعدم مقاطعة الحكومات الغربية له . وقد أعربت شخصيات سياسية مع اقتراب تشكيل الحكومة الإسرائيلية , عن قلقها حول منح حقيبة وزارة الخارجية لرئيس حزب إسرائيل بيتنا، المعروف بانتقاداته اللاذعة وتصريحاته الوقحة ضد مصر والرئيس مبارك اخرها قوله له "اذهب الى الجحيم" ، لكن مسؤولون سابقون بوزارة الخارجية لا يرون سببا للذعر من تولى ليبرمان الوزارة.

ورفض وزير الخارجية السابق "موشيه ارينز " اقدام بعض الدول على مقاطعة اسرائيل بتعيين ليبرمان , واصفا بالهراء , وأضاف ان من يردد ذلك لا يفهم فى العلاقات الخارجية أو العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة , "لان قطع العلاقات لا يتوقف على تعيين احد أو اخر ". وقال ارينز "لم يحدث ذلك مطلقا في دولة إسرائيل منذ وجوده طيلة 60 عاما و لن يحدث الآن أيضا." وتابع قائلا: يجب ان نكون واقعيين , حيث ان وزير الخارجية لا يعمل وحده ,بل هو مجرد أداه لتنفيذ السياسات التي تحددها الحكومة".

واتفق معه فى الرأى وزير الخارجية السابق شلومو بن عامي الذى اكد استحالة وصول العلاقات الى نقطة المقاطعة مع دولة على تعيين شخص معين فى وزارة الخارجية مضيفا ان اى احد رفض مقاطعة حركة المقاومة الإسلامية حماس او حزب الله او حركة طالبان ، لن يقاطع ليبرمان. وقال بن عامى أن" تشكيل الحكومة هو القضية وليس ليبرمان . "ليست المسألة من الذي سيجلس في مقعد وزير الخارجية ، ولكن المسألة هى كم المناورة المسموح له بها في الحكومة ".

وقال المدير العام السابق لوزارة الخارجية الدكتور آلون ليئل ,"لا يوجد ما يدعو إلى القلق من تعيين ليبرمان ، لأن هناك فجوة كبيرة بين مدى معرفة ليبرمان جيدا في إسرائيل ومدى معرفته في العالم . وأعرب لييل عن أمله في ان يتحول ليبرمان الى حمامة خلال هذه الفترة التي تمثل له إعادة تأهيل . وأعرب ليئل عن قلقه بشأن علاقات ليبرمان بدبلوماسيين عرب إسرائيل متوقعا حدوث توترات ومشكلات بينهما وخاصة فى الجوانب التشغيلية .

وقال السفير الاسرائيلي السابق لدى الأمم المتحدة يهودا لانكري ان معارضة ليبرمان مبررة ، وذلك بسبب تصريحاته المثيرة للمشاكل ، لكن من السابق لأوانه الحكم عليه , مشيرا الى ان "المجتمع الدولي على وشك اكتشاف رجل ممتع , من يتابع حياته السياسية يجد انه رجل أفعال وليس دبلوماسية. ويشهد على ذلك عمله فى وزارة البنية التحتية ووزارة النقل ، مؤكدا انه شغلهما بنجاح ولم تقدم اى شكاوى ضده . وتوقع لانكرى نجاح مماثل له في اى وزارات أخرى . "

وقارن لانكري ليبرمان مع مناحيم بيغن ، الذى تولى السلطة في عام 1977 ، حيث كانت الصورة عنه سيئة فى بعض الدول الغربية , "وبالرغم من ذلك ، نجح الرجل في وقت قصير جدا ، فى تحقيق الحوار مع أهم دولة عربية وصنع السلام مع مصر".وأضاف انه "متأكد من أن يكون رجلا واعد جدا ", لقد سبق أن أعلن فى عدد من المناسبات أنه على استعداد لإخلاء المستوطنة التى يعيش فيها من اجل سلام حقيقي ، وانه لا يعارض إقامة دولة فلسطينية ، ولذا "لا أرى أي اشتباكات مع الإدارة الأميركية . الولايات المتحدة دولة ديمقراطية ، وأنها سوف تحترم قرار إسرائيل الديمقراطي" على حد قوله.