اللقاء الثلاثي خطوة لحل عقد الموازنة بلبنان والمشاركة الإغترابية قد تتعثر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
إقرار الإتفاق الخاص بحماية القضاة اللبنانيين بالمحكمة الدولية
اللقاء الثلاثي خطوة نحو حل عقد الموازنة والمشاركة الإغترابية قد تتعثر
قمة الرياض تُطلق "بداية مرحلة جديدة" من التعاون العربي
إيلاف من بيروت، وكالات: تميزت جلسة مجلس الوزراء التي انعقدت مساء أمس الخميس بكشفها جانبًا من اللقاء الرئاسي الثلاثي الذي إنعقد في قصر بعبدا. ووصف رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة أجواء اللقاء بأنه " كان طيبًا وايجابيًا تمّت خلاله مناقشة المواضيع التي ظهر فيها تباين في وجهات النظر". وقال: "خطونا نحو معالجة المشاكل التي كانت عالقة ولا سيما موضوع الموازنة العامة لسنة 2009 ". وذكرت "النهار" أن مصادر حكومية أبلغتها في وقت سابق ان رئيس الحكومة تكتم بقوة على نتائج اللقاء الرئاسي في قصر بعبدا، ولكن يبدو انه ورئيس المجلس قد تحدثا عن كل شيء ورسما مع الرئيس سليمان خريطة طريق للوصول الى حل لرزمة الملفات المطروحة. كما بدا أن جو المعالجة ايجابي ولكن من غير ان تتضح الصيغة التي ستعتمد للحل او المخرج الذي سيلجأ اليه.وقالت المصادر الحكومية، إن اللقاء لم يكن غريبا باعتبار ان الرئيس سليمان كان قد بدأ التحضير له منذ الزيارة الاخيرة لبري لقصر بعبدا، وقد اتصل رئيس الجمهورية بالسنيورة على الاثر وطلب منه العمل على اطفاء المحركات الاعلامية كخطوة اولى على طريق الاعداد للقاء. وقد تأخر تحديد موعد اللقاء بسبب سفر بري الا ان اللقاء شكل انعكاسًا لمسعى رئيس الجمهورية اكثر مما هو انعكاس مباشر للمصالحات العربية - العربية.
المشاركةالاغترابية متعثرة
وحضرت على طاولة مجلس الوزراء، مسألتان من خارج جدول الأعمال، الأولى، سياسية، وذلك عبر إثارة وزير المال د.محمد شطح، ما نسب من كلام للرئيس السوري بشار الأسد، أمس، لإحدى الصحف اليابانية، يقول فيه انه سيعمل على إشراك "حزب الله" و"حماس" في المفاوضات مع إسرائيل.
وقد طلب شطح من وزارة الخارجية التدقيق في صحة كلام الأسد باعتبار أن حق التفاوض أو عدمه هو حق سيادي للدولة اللبنانية وليس لأية جهة أخرى، ووافقه الرأي رئيس الحكومة، بقوله إن الحكومة وحدها تحتكر حق التفاوض ولا أحد يستطيع مصادرة هذا الحق، وكان جواب فنيش مختصرًا بأن "حزب الله" لم يكن في الماضي موافقًا على مبدأ المفاوضات مع الكيان الإسرائيلي وليس موافقا اليوم ولن يكون موافقًا في المستقبل.
أما النقطة الثانية تتمثل في إبلاغ وزير الداخلية زياد بارود، الوزراء، أن قضية جوازات السفر الحمراء اللون التي تقوم عادة السفارات في الخارج بمنحها للبنانيين، تواجه تعقيدات متصلة بعدم قدرة الشركة المعنية على إصدارها قبل الخامس عشر من ايار، بحيث سيكون متعذرًا على أعداد كبيرة من المغتربين المشاركة في الانتخابات. وحذّر البعض من الوزراء من أن يصار إلى الطعن بنتائج الانتخابات، إذا تعذر على آلاف المغتربين المشاركة في الانتخابات بسبب هذه القضية التقنية. وقد تم طرح بدائل عدة، منها أن تستمر السفارات بمنح ما أمكن من جوازات سفر وأن تعتمد صيغة "جوازات المرور" من قبل الأمن العام في المطار الخ... وتقرر أن تتابع هذه المسألة تقنيًا، وأن تعرض على أقرب جلسة لمجلس الوزراء.
الاتفاق الخاص بحماية القضاة اللبنانيين في المحكمة الدولية
إلى ذلك أثير موضوع الحماية الامنية لعدد من الشخصيات الحزبية او الوزراء المهددين بما تقتضيه الضرورة. وكان قد أضيف الى جدول أعمال الجلسة ملحق يتضمن الاتفاق الخاص بحماية القضاة اللبنانيين لدى المحكمة الخاصة بلبنان الذي طرح في الجلسة السابقة وأرجئ بناء على طلب وزير الداخلية زياد بارود من أجل وضع آلية واضحة له. ووقع وزير العدل ابرهيم نجار هذا الاتفاق قبل الجلسة بسبب غيابه عنها، وأقره مجلس الوزراء.
وقالت مصادر وزارية لـ"النهار" ان اللجنة الوزارية الثلاثية المكلفة درس نص مذكرة التفاهم بين الحكومة ومكتب النائب العام لدى المحكمة الخاصة بلبنان لم تعقد أي اجتماع بعد، لكن عضو اللجنة الوزير محمد فنيش اشار قبيل الجلسة الى انه يفضل ابقاء هذا الموضوع بعيدًا من التداول الاعلامي. بينما قال عضو اللجنة الوزير خالد قباني ان صيغة جديدية للمذكرة قد أعدت وأدخلت عليها تعديلات طفيفة وتنقيحات لغوية من دون المس بجوهرها. وأكد استمرار التواصل بين اعضاء اللجنة ولو لم يعقد اجتماع بينهم حتى الآن.
جنبلاط
إلى ذلك أعرب النائب وليد جنبلاط عن ارتياحه للقاء الذي جمع الرئيسين بري والسنيورة في القصر الجمهوري، معتبرًا انه مؤشر إيجابي، وقال لـ"السفير" إن المناخ الآيل نحو التحسن في البلد "يحتاج إلى جهد إضافي لتثبيته وتحصينه". وأضاف جنبلاط "لا أدري لماذا تُستحضر بعض الحواجز النفسية المصطنعة التي يمكن تجاوزها، والدليل انه تم احتواء الخلاف حول مذكرة التفاهم مع المحكمة الدولية بمجرد حصول اتصال بين المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله الحاج حسين خليل والنائب سعد الحريري". وأكد جنبلاط أنه شدد خلال لقائه البطريرك نصرالله صفير في بكركي، أمس، على ضرورة أن يجري الاستحقاق الانتخابي بهدوء.