حماس: حوار القاهرة يسير بإتجاه الإعلان عن حكومة توافق فلسطينية

بيروت: أكد ممثل حركة حماس في لبنان أسامة حمدان أن الحوار الوطني في القاهرة يسير بشكلٍ إيجابي في إتجاه تشكيل حكومة توافق فلسطينية. وأكد حمدان في تصريحات صحفية أن المتحاورين يريدون حكومة تعكس نتائج الانتخابات، وتكون مقبولة إقليميا ودوليا، مشيرا الى أنه من غير المتوقع حل الخلافات سريعا بعد مدة طويلة من الانقسام. وذكر أن الحوار يجب أن يأخذ ما يكفي من الوقت للتوصل إلى حلول حقيقية ربما تشكل مفاجأة للكثير من الأطراف، على حد تعبيره.

وقال إن حماس لا تضع شروطا للحوار دون أن تتنازل عن ثوابتها، لكنها تخوض حوارا تعبر خلاله عن مواقفها بشكل واضح من أجل التوصل إلى مصالحةٍ حقيقية.

وأوضح حمدان أن موقف حركة حماس يؤكد على ضرورة مراعاة نتائج الانتخابات في تشكيل حكومة فلسطينية تكون مقبولة إقليميا ودوليا، وتعمل بشكل شفاف ونزيه، وتضم كفاءات قادرة على إنجاز المهمات. وأكد أن حماس تعتبر الحديث عن حكومة "تكنوقراط" غير وارد لأن مثل هذه الحكومة ستواجه في حال تشكيلها قضايا تمثل استحقاقات سياسية. وأشار الى رفض الحركة لحكومة "تكنوقراط" "تسلب الشعب الفلسطيني حق الاختيار".

وبدوره أكد فوزي برهوم، المتحدث باسم حركة حماس، أن أمام الفصائل المتحاورة في القاهرة فرصة حقيقية للمصالحة الوطنية، داعيا إلى انتهازها لإنهاء الانقسامات الفلسطينية. ونقل المركز الفلسطيني للإعلام عن برهوم قوله إن الفلسطينيين الآن أمام فرصةٍ تاريخيةٍ لتحقيق مصالحةٍ وطنية تنهي الانقسام. وشدد على ضرورة عدم الخضوع في هذا الحوار لما وصفه بضغط الاشتراطات الأمريكية أو غيرها".

ومن جانب آخر قال السيد عزام الأحمد، رئيس كتلة فتح البرلمانية، رئيس وفد الحركة للجنة الانتخابات في جلسات الحوار الوطني المنعقدة في القاهرة: "جئنا بتعليمات واضحة وصارمة من السيد الرئيس محمود عباس، ليس لحركة فتح فقط، بل لكافة فصائل منظمة التحرير خلال اجتماع اللجنة التنفيذية، بأن نتعامل بروح إيجابية وإرادة حقيقية للتوصل لاتفاق، يعيد اللحمة للوطن، ويعيد وحدة الوطن، ونضع حدا لحالة الانقسام التي ألحق أضرارا جسيمة بالشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية". وأضاف أن وفد فتح بدأ بهذه الروح، ولكن ممثلي حماس ما زالوا يتمسكون بنفس الروح السلبية التي كانت سائدة قبل الحوار، على حد تعبيره.

وذكر أن ممثلي حركة فتح شعروا بالإحباط بعد أن علموا بتراجع حماس عما سبق ووافقت عليه. وأضاف أن ذلك يدل على عدم وجود روح إيجابية في الحوار. كما أكد نبيل شعث، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، أن الحوار الفلسطيني في القاهرة يمر بلحظة حرجة ويواجه بصعوبات جدية في قضايا رئيسية، مثل موقف حكومة التوافق المزمع تشكيلها من التزامات منظمة التحرير الفلسطينية، ومسائل أخرى متعلقة بموعد الانتخابات الرئاسية والتشريعية المقبلة والوحدة الوطنية الفلسطينية.