بنيام محمد يحمل بريطانيا مسؤولية التعذيب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
لندن: قال بنيام محمد الاثيوبي الاصل والمقيم في بريطانيا، والذي اطلق سراحه مؤخرا من غوانتنامو، انه لولا التدخل البريطاني في قضيته لكان من الممكن تجنب ما تعرض له من تعذيب.
وذكر بنيام محمد لبي بي سي في اول مقابلة صحفية له منذ الافراج عنه ان محققيه الاميركيين ابلغوه " ان هذا هو الملف البريطاني وهذا هو الملف الاميركي".
وكان محمد قد اتهم جهاز الاستخبارات الداخلية البريطانية (MI5) بالتواطؤ مع جهاز الاستخبارات الاميركي في التحقيقات التي اجريت معه، وما تمخض عنها من تعذيب.
وقال محمد انه يرغب في رؤية الرئيس الاميركي السابق جورج بوش محاكما امام القضاء، وكذلك توني بلير رئيس الوزراء الابريطاني السابق في حال توافر الادلة.
وتقول الولايات المتحدة، التي اسقطت كل التهم الموجهة ضد محمد، ان له سجلا في قول ادعاءات لا اساس لها.
قنبلة قذرة
وذكر المشتبه السابق بضلوعه في الارهاب لبي بي سي ان الـ6 سنوات والـ10 اشهر التي امضاها في السجن جعلته يشعر انه " ميت".
وقال محمد الذي افرج عنه منذ نحو اسبوعين فقط، انه بدأ يتعرض للمعاملة السيئة مباشرة عقب القبض عليه في باكستان في اوائل عام 2002.
وقال محمد خلال المقابلة انه حقق معه بواسطة رجل في اواسط العمر قال ان اسمه " جيم من مكتب التحقيق الفيدرالي الاميركي".
واشار محمد الى ان جيم كان يقول انه محقق خاص ارسل من واشنطن ليحقق معه بالنيابة عن البيت الابيض.
وتناول التحقيق الذي اجراه جيم دور محمد المزعوم في التخطيط لتفجير قنبلة قذرة في الولايات المتحدة، وهو ما وصفه محمد بأنه " وهم".
وقال محمد انه لم يتورط ابدا في اي مؤمرات ولم يتواجد في اي معسكرات تدريب ارهابية قبل الحادي عشر من سبتمبر/ ايلول عام 2001.
كما نفى محمد تماما ان يكون عنصرا من عناصر تنظيم القاعدة.
وخلال اعتقاله في باكستان حقق معه لمدة ثلاث ساعات بواسطة ضابط من جهاز الاستخبارات الداخلية البريطانية كان دوره هو دعم المحققين الاميركيين، حسبما ذكر محمد.
واضاف " اذا لولا التدخل البريطاني المباشر في بداية التحقيقات في باكستان، واقتراحات جهاز الاستخبارات الداخلية البريطانية للاميركيين حول كيفية تجاوبي معهم، لا اعتقد انني كنت ذهبت الى المغرب".
وقال " انها المساعدة الاولية التي قدمها جهاز الاستخبارات الداخلية البريطانية لاميركا التي قادتني الى السبع سنوات والتي تعرضت فيها الى ما تعرضت له".
وكان ضابط جهاز الاستخبارات الداخلية البريطانية الذي حقق مع محمد قد نفى امام المحكمة العليا البريطانية سابقا اي ادعاء بانه هدد محمد او وضعه تحت اي نوع من الضغوط.
وكانت قضية محمد بنيام قد اثارت جدلا داخليا في بريطانيا، حيث طالب نواب في البرلمان البريطاني بفتح تحقيق في كون جهاز الاستخبارات الداخلية البريطانية (MI5) تواطأ مع السي آي ايه الاميركية في التحقيقات التي اجريت معه.
وقال وزير العدل في حكومة الظل دومينيك غريف ان "هذه الاتهامات الجدية للغاية" يجب ان تطرح امام الشرطة ايضا.