أخبار

حزب برلسكوني يهاجم فيني

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

طلال سلامة من روما: ينبغي عزل جان فرانكو فيني سياسياً. هذا ما يتوعد به ناخبو حزب "قوة ايطاليا" التابع لرئيس الوزراء الحالي، سيلفيو برلسكوني. ويصف ناخبو حزب برلسكوني فيني، الذي يشغل راهناً منصب رئيس البرلمان الإيطالي عدا عن قيادته حزب الاتحاد الوطني اليميني، بشخصية داريو فرانشسكيني(السكرتير العام الجديد في الحزب الديموقراطي اليساري) الكاثوليكية-الشيوعية.

ويشن ناخبو برلسكوني الأساسيين حملة الهجوم هذه على فيني قبل أسبوعين (في 27 مارس القادم) من الدمج الرسمي لثلاثة أحزاب كبرى حاكمة، هي حزب "قيم ايطاليا" و"رابطة الشمال" و"الاتحاد الوطني"، بحزب واحد هو حزب الحرية برئاسة برلسكوني. والمؤتمر القادم التاريخي، الذي سيشهد ولادة حزب الحرية رسمياً، الرهان الجوهري لبرلسكوني كي يمسك بزمام جميع الأمور إنما يبدو أن نظرة ناخبي حزب برلسكوني تختلف تماماً عن موقف رئيسهم اليوم. فرئيس البرلمان الإيطالي متهم بتمتعه باستقلالية سياسية مفرطة تراه مع اليساريين تارة ومع التيارات المؤسساتية طوراً. وهذا أمر غير منطقي بالنسبة لهم.

وبالطبع، لن يستمع برلسكوني الى هذه الشريحة الانتخابية إنما ما يجري اليوم يحضه على تدوين سلة من الملاحظات التي قد تزج فيني لاحقاً في قفص الاتهام، الذي سيبنيه برلسكوني شخصياً. في الحقيقة، لا تتجانس السياسة وانفعالات الناخبين دوماً وما سيحصل بعد توحيد أحزاب الائتلاف الحاكم الثلاثة قد ينقلب، في الأسابيع القادمة، الى عملية تصفية حسابات قاسية بين فيني وشعب حزب "قوة ايطاليا".

علاوة على ذلك، يزداد ضغط الناخبين على برلسكوني الذين يطالبونه بتصفية الأمور مع فيني، بعد أن نجح برلسكوني في طرد بيار فرديناندو كازيني(السكرتير العام في الاتحاد الديموقراطي المسيحي) من ائتلافه السياسي قبل خوضه انتخابات رئيس الوزراء السابقة. وبالنسبة الى شريحة كبيرة من ناخبي التيارات اليمينية الحاكمة، فان فيني تحول الى "لغم" طائش يسعى فقط الى ملاحقة مصالحه الشخصية متخذاً المواقف المريحة التي تجعله يتألق سياسياً بطابعه الانعزالي. إذا، آن الأوان لوضع حبل المشنقة السياسية حول عنق فيني لكن زر الضوء الأخضر، كما يعلم الناخبون، موجود في كف برلسكوني. ولا أحد يدري متى سيضغط برلسكوني على هذا الزر.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف