قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
كولومبو: حث متمردو نمور التاميل في سريلانكا الامم المتحدة يوم الاحد على التحقيق في ارتكاب الجيش جرائم حرب لكنهم لم يتطرقوا إلى مزاعم المنظمة الدولية بأن الانفصاليين انفسهم ربما يكونوا ارتكبوا جرائم من هذا القبيل.ورفضت الحكومة السريلانكية على الفور دعوة جبهة نمور تحرير تاميل ايلام وقالت ان التحقيق يجب ان يستهدف الانفصاليين أنفسهم. وتقول الحكومة ان الجبهة المتمردة في أشد الحاجة لوقف لاطلاق نار لتعيد تسليح نفسها وأن قواتها محاصرة الآن في منطقة مساحتها 35 كيلومترا مربعا في شمال شرق سريلانكا فيما يهدف الجيش لوضع نهاية حاسمة للحرب الاهلية المستعرة منذ 25 عاما. وقالت نافي بيلاي مفوضة الامم المتحدة السامية لحقوق الانسان يوم الجمعة ان طرفي الصراع في سريلانكا ربما ارتكبا جرائم حرب وحثت على وقف للصراع للسماح لعشرات الالاف من الاشخاص المحاصرين في منطقة الحرب بالخروج منها.وذكر موقع الانترنت تاميل نت.كوم
www.TamilNet.com المؤيد للتاميل يوم الاحد أن بي. ناديسان الزعيم السياسي لجبهة نمور تحرير تاميل ايلام حث الامم المتحدة على التحقيق في انشطة القوات السريلانكية. ونقل الموقع عنه قوله "هناك آلاف من الشهود بين المدنيين والمسؤولين وعمال الاغاثة المحليين" وذلك في اشارة الى اللجنة الدولية للصليب الاحمر. والصليب الاحمر هو هيئة الاغاثة الوحيدة المسموح لها بوجود دائم في منطقة الحرب.واتهمت بيلاي الجيش بقصف أماكن مكتظة بالسكان في مناطق أعلنها ملاذات آمنة وقالت ان هناك تقارير تفيد بأن متمردي التاميل يطلقون النار على الاشخاص الذين حاولوا الفرار وانهم يجندون آخرين قسرا بينهم أطفال. ولم يشر ناديسان إلى مزاعمها ضد جبهة نمور تحرير تاميل ايلام المدرجة على قوائم الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وكندا والهند للجماعات الارهابية فيما يرجع بشكل اساسي الى مئات من التفجيرات الانتحارية والاغتيالات التي نفذتها منذ بدء الحرب على نحو جدي عام 1983.وقال وزير الخارجية السريلانكي باليتا كوهونا لرويترز ان النمور هم المسؤولون عن ارتكاب جرائم حرب. واضاف "عندما تسوق آلاف الاشخاص في جيب صغير وتستخدمهم كدرع بشري ولا تسمح لهم بالمغادرة بينما تمركز اسلحة ثقيلة بينهم فاني اعتقد ان ذلك يشير الى انتهاك خطير للقانون الدولي الانساني."واتهم نمور التاميل الحكومة مرارا بتعمد قصف المدنيين. وينفي الجيش ذلك ويقول انه توقف عن استخدام المدفعية وانه يمنى نتيجة لذلك بعدد أكبر من الضحايا لأن المتمردين يطلقون نيران اسلحتهم الثقيلة من مناطق مكتظة بالمدنيين ومن منطقة يحظر فيها اطلاق النار على الساحل.وقالت بيلاي ان "نطاقا واسعا من المصادر الموثوق فيها" ذكر ان 2800 مدني قتلوا منذ اواخر يناير كانون الثاني لكن الحكومة رفضت هذه الارقام ووصفتها بأنها بلا أساس واخذت من مصادر مؤيدة للمتمردين