صور فاضحة تهدد مستقبل زعيمة اليمين في استراليا

أشرف أبوجلالة من القاهرة: أزاحت صحيفة التايمز اللندنية في تقرير بعددها الصادر اليوم النقاب عن أن المحاولات التي تبذلها الزعيمة اليمينية الاسترالية المتشددة "باولين هانسون" خلال هذه الأثناء من أجل العودة مرة أخري للساحة السياسية في البلاد قد بات معرضا للخطر، بعد أن ظهرت علي السطح خلال الآونة الأخيرة مجموعة من الصور الفوتوغرافية التي كانت قد التقطت لها منذ ثلاثين عاما وهي شبه عارية ولا ترتدي سوي ملابسها الداخلية بعد قضائها ليلة من السٌكر واللهو في منتجع ولاية كوينزلاند المترف بصحبة صديقها آنذاك "جاك جونسون".
وقالت الصحيفة أن هانسون - الزعيم السابق لحزب الأمة الواحدة - والتي ساءت سمعتها لفترة وجيزة علي الصعيد الدولي بسبب الحملة التي تزعمتها اعتراضا علي الهجرة الآسيوية إلي أستراليا في عقد التسعينات من القرن الماضي، كانت تبلغ من العمر تسعة عشر عاما ً فقط عندما التقطت لها تلك الصور الفاضحة مع صديقها جونسون، ضابط الكوماندوز السابق في الجيش الاسترالي. وقال جونسون، الذي قام ببيع تلك الصور لصحيفة "صنداي تلغراف" الاسترالية، أن أحد أصدقاؤه هو من اقترح عليه الإقدام علي تلك الفكرة بعد مشاهدته للصور التي جمعتني بهانسون وكنت أقوم بتحديثهم علي النظام الرقمي الجديد، "حيث أخبرني أن تلك الصور من الممكن أن تجعلني أكسب أموالا نظرا ً لاشتمالها علي صور حساسة لهانسون ".
وفي تصريحاته لصحيفة "صنداي تلغراف" الاسترالية، أضاف جونسون:" آسف لوصول الأمر إلي هذا الحد ، عزيزتي - لكن هذه هي طبيعة الحياة ". كما كشفت الصحيفة عن أن تلك الصور قد تم التقاطها خلال احدي عطلات نهاية الأسبوع بالمنتجع المترف في الفترة ما بين 1975 و 1977 . وكان أول لقاء يجمع ما بين هانسون وجونسون، الذي كان لا يزال وقتها جنديا صغيرا في الجيش، قد وقع في متجر ذا بريسبان حيث كانت تعمل هانسون هناك. وأكد جونسون من خلال تصريحاته للصحيفة علي أنها انجذبت إليه.
وأشارت الصحيفة إلي أن الليلة التي التقطت فيها تلك الصور، كان يقوم فيها الاثنين بتناول المشروبات المسكرة ويرقصان مع غيرهم من الضيوف في منتجع خليج البجع. وتابع في تصريحاته بالقول :" قمت بإعطائها طاقم الجوارب، ثم قامت بعدها بتجربة الزي المثير جنسيا ً ثم بدأت تستعرضه أمامي، لذا بادرت بإخراج الكاميرا الخاصة بي، وكانت الأمور بريئة بينا ". هذا وقد استمر جونسون في التقاط صورا لهانسون خارج غرفتهما، حيث رآهم باقي الضيوف. وفي صباح اليوم التالي، وعندما تحدثت احدي النزيلات بالمنتجع عن الأحداث التي شهدها حفل الليلة السابقة، قامت هانسون بحبس نفسها في غرفتها حتي جاء موعد الغذاء عندما غادرت بصحبة جونسون المنتجع.
وقالت صحيفة التايمز أن هانسون التي تخوض محاولتها الثامنة في العودة للعمل السياسي، تتنافس علي مقعد منطقة جولد كوست في انتخابات ولاية كوينزلاند المقرر إقامتها الأسبوع المقبل. وقد رفضت من جانبها التعليق علي تلك الصور، لكن أحد مستشاريها السابقين أكد علي أن الكشف عن تلك الصور في هذا التوقيت ربما يساعد علي إنجاح حملتها السياسية، وإعانتها في الحصول علي أصوات من باب التعاطف معها، هي بالفعل في أمس الحاجة إليها.