أخبار

صحيفة روسية: ضغط روسيا يشل برنامج إيران النووي

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
فالح الحمراني من موسكو: قالت قراءة ان تاجيل موسكو تصدير منظومة اس 300 لطهران يهدد بنسف البرنامج الصاروخي النووي الذي يعمل الرئيس محمود احمدي نجاد على تطويره. واعتبرت قراءة نشرتها صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" الاشارة التي انطلقت من موسكو مؤخرا بشأن تأجيل تصدير صواريخ اس ـ 300 لايران هي مؤشر على موافقة الكرملين على الاقتراح الذي طرحه الرئيس الاميركي باراك اوباما على روسيا الاسبوع الماضي والقاضي بدعم " الضغط على ايران".
ونقلت الصحيفة عن مصادر ايرا نية قولها ان " قضية توريدات اس ـ 300 لايران بدأت بالخروج عن كونها صفقة تجارية محضة، وان القرار بصددها سيتخذ على مستوى سياسي. وتشير المصادر نفسها الى ان العقد الذي جرى الاتفاق عليه في 2005 لن يدخل حيز التنفيذ. ونسبت لخبراء شكوكهم بامكانية تنفيذ العقد من حيث المبدأ. وضمن هذا السياق اوضح خبير مركز معهد الأمن الدولي والعلاقات الدولية التابع لإكاديمية العلوم الروسية فلاديمير يفسييف للصحيفة " ان انتاج نظام اس ـ 300 قد توقف، وان القوة الدفاعية الجوية الروسية تنتقل الان لاستعمال نظام اس ـ 400 المتطور". واضاف الخبير: ان العثور لايران على اس 300 سيكون ممكن فقط في حال نزع الانظمة التي مازلت بحوزة القوات المسلحة الروسية، او اخذها من دول اخرى، ترابط فيها مثل هذه الانظمة، مثلا من بيلاروسيا". التي ترتبط بايران بعلاقات شراكة استراتيجية. ولفت يفسييف ايضا الى ان عملية تصدير اس ـ 300 لايران يمكن ان تعمل على تعقيد الوضع في المنطقة تعقيدا حادا. "
اضافة لذلك والكلام للخبير الروسي فان " نشر الانظمة الصاروخية وتدريب الكادر المحلي لادارتها تتطلب ما لايقل عن 6 اشهر . مشيرا الى تجربة اوكرانيا الميررة التي صدرت لجورجيا انظمة دفاعية جوية مماثلة، واضطرت بالنتيجة ارسال خبرائها العسكريين لاادارة هذا المنظومات اثناء حرب الايام الخمسة في اغسطس الماضي، واسقاط المقاتلات الروسية، بعد ان ظهر ان جورجيا لا تتمكن من ادارتها". وعلى تقديرات يفسييف فان المنظومات الدفاعية تلك ستكون وهي في مرحلة النشر، هدفا للضربات الصاروخية وهجمات فصائل التخريب الاميركية والاسرائيلة، مشيرا الى قلق واشنطن وتل ابيب من احتمال نصب اس ـ 300 في ايران.
روسيا تباشر يالضغط
وأعادت للاذها ان اميركا واسرائيل تخشيى من ان طهران ومع وصول اس ـ 300 ستحصل على منظومات مضادة للاهداف الجوية قادرة لصـد ضربة الولايات الولايات والمتحدة واسرائيل. وان الصواريخ صواريخ " تور ـ ام ـ 1 " المضادة للطائرات التي كانت روسيا قد صدرتها لايران عام 2006 ، قادرة على ان تكون فعالة فقط في حال وجود اس ـ 300 الى جانبها. وان ايران لن تتمكن من العثور على بديل عن الصواريخ الروسية المطلوبة: فان المنظومة الصينية "هونجكيو اتش كيو ـ 18 "التي تعد نسخة عن اس ـ 300 اضعف بكثير من الناحية النوعية عن مثيلتها الروسة، علاوة على ان الصين لم تصدر صواريخها المضادة للاهداف الجوية لاي طرف كان.
وقالت ان عدم حصول ايران من روسيا على صواريخ اس 300 سيشل البرنامج الصاروخي النووي الذي يعمل الرئيس محمود احمدي نجاد على تطويره. ويرى بعض المحللين الروس ان القيادة الروحية الايرانية ستجد مضطرة لاستبدال الرئيس محمود احمدي نجاد بشخصية اخرى، لكي تجنب البلاد التعرض لضربة مفاجئة.
واشارت الى ان الانباء التي كانت قد ترددت الاسبوع الماضي عن ان الرئيس الاميركي باراك اوباما طرح على نظيره الروسي دمتري ميدفيدف صفقة سياسية تقضي " يالضغط على ايران" مقابل امتناع اميركا عن نشر اجزاء النظام الدفاعي المضاد للصواريخ، باوروبا.ورغم نفي واشنطن وموسكو لوجود هذه الصفقة، فان المراقبين يرصدون بان قرار موسكو بتاجل النظر بتصدير اس 300 لايران، بداية لخطوات الضغط على ايران.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف