القوى السياسية الموالية والمعارضة تنظم صفوفها تحضيراً للانتخابات

افتتاح السفارة اللبنانية بدمشق اليوم وخوري يباشر عمله في أبريل
القوى السياسية الموالية والمعارضة تنظم صفوفها تحضيراً للانتخابات

ماذا وراء زيارة جعجع والجميّل للكويت؟

إيلاف من بيروت، وكالات: بدأ كل من الأكثرية والمعارضة في لبنان الاستعداد للدخول في مفاوضات للاتفاق على سلة بأسماء المرشحين للانتخابات النيابية التي تجرى في لبنان يوم 7 حزيران (يونيو) المقبل. في هذا الوقت، يغادر رئيس الجمهورية ميشال سليمان صباح اليوم الى باريس في زيارة دولة تستمر ثلاثة ايام تلبية لدعوة من نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي، ويرافقه وزراء الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ، الاقتصاد والتجارة محمد الصفدي، والداخلية والبلديات زياد بارود، ووفد إداري وإعلامي. كما وصل قائد الجيش العماد جان قهوجي الى القاهرة أمس حيث من المتوقع ان يلتقي وزير الدفاع المصري وكبار القادة العسكريين للبحث في سبل تفعيل التعاون بين الجيشين اللبناني والمصري.

في هذه الأثناء، تواصل القوى السياسية في الموالاة والمعارضة تنظيم صفوفها تحضيرا للانتخابات النيابية في السابع من حزيران المقبل. وفي حين تؤكد اوساط المعارضة أن لوائحها ستولد تدريجيا ابتداء من النصف الثاني للشهر الجاري، أنجزت قوى 14 آذار برنامجها الانتخابي الذي أعلنت عنه أمس الاول في احتفال حاشد في "البيال" تحت شعار "7حزيران موعد العبور الى الدولة"، وضمنته لغة مرنة حاولت التوفيق بين الادبيات السياسية المعروفة للموالاة والمتغيرات الاقليمية والدولية، بحضور السفيرة الاميركية في بيروت ميشيل سيسون.

عون: النسبية في الحكومة

وبعد ساعات قليلة من إعلان قوى 14 آذار عن وثيقتها السياسية ـ الانتخابية شن رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون، خلال عشاء "التيار الوطني الحر" في ذكرى 14 آذار، هجوما عنيفا على فريق الموالاة، معتبرا "ان معركتنا اليوم هي لانهاء سلالة بدأت في العام 1992". وموجها كلامه الى النائب وليد جنبلاط من دون ان يسميه، قال عون: عندما نرى السياسي المحترم في لبنان يقول على شاشات التلفزيون إنه قتل كل المخطوفين عنده، ألا يكون قاتلا؟

وأبلغت أوساط في المعارضة المسيحية "السفير" ان كلام عون القاسي حيال جنبلاط ليس موجها فقط الى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، بل هو موجه أيضا الى بعض أقطاب المعارضة الذين يحكى عن ان لديهم استعدادا ضمنيا لنسج تحالفات انتخابية في بعض المناطق مع جنبلاط، الامر الذي يزعج رئيس تكتل التغيير والاصلاح.

الى ذلك، وتعليقا على الجدل الحاصل حول تركيبة الحكومة في مرحلة ما بعد الانتخابات النيابية، قال عون لـ"السفير" ان الحكومة المقبلة يجب ان تتشكل على قاعدة النسبية، بحيث يتمثل كل طرف فيها بقدر الحجم الذي يحصل عليه في الانتخابات، لافتا الانتباه الى ان "حجمنا الراهن كان يعطينا الحق بالمشاركة في الحكومة الحالية بأكثر من 11وزيرا ولكننا التزمنا بأن نعطي رئيس الجمهورية وزيرين مقابل ان يعطيه الطرف الآخر ثلاثة وزراء، فتقيدنا نحن بالتزامنا بينما اكتفوا هم بمنح الرئيس وزيرا واحدا برغم كل المواقف التي يطلقونها حول ضرورة دعمه".
السنيورة وتجربة الثلث المعطل.

أما الرئيس فؤاد السنيورة فقد رأى في حديث الى "الجزيرة" أن تجربة الثلث المعطل في هذه الحكومة يجب أن نعود لدراستها بكثير من التمحيص، مشيرا الى ان من يدافعون عن هذه التجربة لم يسهموا في إنجاحها، وفي كل قصة تكون هناك عقبة نصطدم بها وتتوقف الأمور. أضاف: في الحكومة الماضية التي كنت أترأسها على مدى سنة ونصف سنة، وكان للأكثرية الثلثان، لم نمارس يوما أي عملية تصويت على الإطلاق، بل توصلنا إلى التفاهم انطلاقا من الرغبة في الوصول إلى التفاهم، أما حين يكون هناك من يريد أن يثبت دائما أن لديه القدرة على التعطيل فإن ذلك لن يوصل إلى أي نتيجة.

صلوخ

على صعيد آخر، تفتتح اليوم رسميا السفارة اللبنانية في دمشق، وتحديدا في حي ابو رمانة، على ان يتولى مستشار وزير الخارجية رامي مرتضى مهمة القائم بالاعمال الى حين التحاق السفير المعين ميشال خوري بمركز عمله الجديد. وقال وزير الخارجية فوزي صلوخ لـ"السفير" ان خوري سيباشر عمله في النصف الاول من شهر نيسان المقبل بعدما يكون قد أنجز ترتيباته الوداعية في قبرص حيث كان سفيرا للبنان، مشددا على ان توقيت افتتاح السفارة لا علاقة له بتاتا بزيارة رئيس الجمهورية ميشال سليمان التي تبدأ اليوم الى فرنسا، بل هو تتمة لقرار الرئيسين سليمان والاسد بإقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين.

وأشار الى ان لبنان ينتظر ان يتبلغ من دمشق اسم السفير السوري المقترح في بيروت حتى يدرسه ويوافق عليه، ولفت الانتباه الى ان اهمية السفارتين تكمن في انهما ستتيحان تنظيم العلاقات الثنائية وقوننتها وتأمين الضمانة للمواطنين اللبنانيين في سوريا وللمواطنين السوريين في لبنان.

إعتماد الجواز الأحمر للانتخاب يثير مخاوف عرقلة اقتراع المغتربين

أعرب فتفت لـ"الشرق الأوسط" عن خشيته من أن يكون القصد من اعتماد جواز السفر الأحمر لاقتراع المهاجرين (وهو جواز جديد استبدل بالجواز السابق الأزرق اللون) هو "عرقلة اقتراع المهاجرين". إلى ذلك دافع المتحدث باسم الحكومة البريطانية، جون ويلكس، أمس، عن سماح حكومته بإجراء اتصالات مع حزب الله. وأوضح ويلكس، أن "الوضع مع الفلسطينيين مختلف لأن هناك موقفاً دولياً.. حول الشروط والعقبات أمام الحوار مع حماس".

بارود: لا خيوط كافية عن مكان احتجاز صادر ولن نتحدث عنه

من جهة أخرى أكد وزير الداخلية زياد بارود لجريدة "النهار" ان الحوادث الامنية ليست مرتبطة بالضرورة بالانتخابات، ومن واجب الاجهزة، بما في ذلك وزارة الداخلية، وايضا وزارة الدفاع وقيادة الجيش،ان تتعاون في هذا الامر. واضاف انه لا نستطيع القول انه بمجرد تشكيل حكومة سميت حكومة وحدة وطنية، اصبحت الامور على ما يرام.

وعن خطف المهندس جوزيف صادر، اكد بارود " اني امتلك خيوطاً ومعلومات، في حين ان ليس لدينا ما يكفي من خيوط تؤدي الى نتيجة، والا لكنا عملنا على اطلاقه"، ولحرصه على سلامة التحقيق امتنع بارود عن الكشف عن المزيد من المعلومات، واضاف ان الامر مختلف بين لجنة التحقيق وخطف صادر لان المصادر التي تتداولها المواقع الالكترونية تتهم طرفا سياسيا معروفا.