الموفدان الاسرائيليان الى القاهرة يبلغان اولمرت بنتائج مباحثاتهما
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
القدس، القاهرة: قدم الموفدان الاسرائيليان الى القاهرة مساء الاثنين الى رئيس الوزراء المستقيل ايهود اولمرت تقريرا بنتائج مباحثاتهما في القاهرة بشان تبادل للاسرى من اجل الافراج عن الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط كما اعلن التلفزيون العام. واشار التلفزيون الى تقدم "كبير" في المفاوضات التي جرت مع ممثلي حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في القاهرة بوساطة مصرية دون ان يحدد ما اذا كان تم التوصل الى اتفاق. وذكرت اذاعة الجيش الاسرائيلي ان رئيس الاركان الجنرال غابي اشكينازي قدم موعد عودته من الولايات المتحدة الى الثلاثاء للمشاركة في المباحثات الجارية. واعلن التلفزيون الاسرائيلي العام ان اجتماع الحكومة الاسرائيلية الذي كان مقررا صباح الثلاثاء ارجىء الى الساعة 16,00 (14,00 تغ) لتمكين الجنرال اشكينازي من المشاركة فيه.
وسيخصص اجتماع الحكومة لمناقشة نتائج المباحثات التي اجراها مبعوثاه رئيس جهاز الامن الداخلي (الشين بيت) يوفال ديسكين ومستشاره عوفر ديكل مع مدير المخابرات العامة المصرية اللواء عمر سليمان. وكان من المقرر ان يعود المبعوثان الى اسرائيل الاحد لكن عودتهما تاجلت الى الاثنين لاستكمال المفاوضات التي تهدف الى الافراج عن الجندي الاسرائيلي المحتجز منذ نحو الف يوم في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس مقابل المئات من المعتقلين الفلسطينيين.
وتتناول المباحثات خاصة اسماء معتقلي حماس وبعضهم متورط في هجمات دامية الذين ستوافق اسرائيل على اطلاق سراحهم مقابل شاليط اضافة الى مكان الافراج عنهم. ويرفض المسؤولون الاسرائيليون ان يقيم عشرات المعتقلين الذين يمكن ان يطلق سراحهم في الضفة الغربية خوفا من اقدامهم على شن هجمات جديدة في اسرائيل.
واكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى ابو مرزوق ان حماس تريد الافراج عن 450 سجينا اضافة الى 550 اخرين من النساء والشبان او من مسؤولي حماس. ولزيادة الضغط على اولمرت يقيم والدا شاليط في خيمة امام مقره في القدس حيث يتلقون زيارة الالاف الذين ياتون لدعمهما.
اربع من لجان الحوار الوطني تستأنف اجتماعاتها في القاهرة
كما قررت لجنة التوجيه العليا للحوار الوطني الفلسطيني بعد اجتماع عقدته صباح الاثنين استئناف عمل اللجان الاربع الخاصة بالحكومة والانتخابات ومنظمة التحرير الفلسطينية والامن لحل القضايا التي لا تزال عالقة. وقال نائب الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عبد الرحيم ملوح لوكالة فرانس برس ان "لجنة منظمة التحرير بدات بالفعل عصر الاثنين اجتماعا" لبحث صيغة مقبولة لتشكيل مرجعية وطنية عليا الى حين الانتهاء من اعادة هيكلة منظمة التحرير بما يسمح بان تنضم اليها التنظيمات غير المنضوية تحت لوائها وهي حماس والجهاد الاسلامي والمبادرة الوطنية (التي يترأسها مصطفى البرغوثي).
واضاف ملوح ان لجان الحكومة والانتخابات والامن ستعقد اجتماعات مساء الاثنين. واكد ان الحوار سيستمر في القاهرة حتى "الاربعاء بحد اقصى" مؤكدا انه "لا "بديل (امام الفصائل المجتمعة في القاهرة) عن الاتفاق الا الاتفاق". وما زالت الخلافات مستمرة خصوصا بين حركتي فتح وحماس حول عدة قضايا رئيسية. فاضافة الى الخلاف حول المرجعية الفلسطينية التي كانت ترفضها فتح في بادئ الامر وباتت تقبل بها ويجري البحث في صياغة بشانها حاليا، هناك "خلافات جوهرية" وفق ملوح حول الحكومة والانتخابات والامن.
وفي ما يتعلق بالحكومة، فان المشكلة الرئيسية هي برنامجها السياسي اذ تتمسك حماس بصيغة اتفاق مكة الذي ابرم بينها وبين فتح برعاية السعودية في شباط/فبراير 2007 وافضى الى تشكيل حكومة وحدة وطنية لم تعمر طويلا اثر سيطرة حماس على قطاع غزة في حزيران/يونيو 2007. وكانت هذه الصيغة تتحدث عن تعهد حكومة الوحدة الوطنية ب "الوفاء" بالاتفاقيات المبرمة بين منظمة التحرير الفلسطينية واسرائيل.
اما حركة فتح فانها تصر على تضمين البرنامج السياسي لحكومة التوافق الوطني فقرة تشير الى "التقيد" بهذه الاتفاقيات. واشار اعضاء في الوفود الفلسطينية الى ان الصياغات التي يجري البحث فيها بشان هذه النقطة يجري التداول اساسا على ترجمتها الانجليزية وبالتالي فحماس متمسكة بكلمة "تو اونور" اي "الوفاء" اما فتح فتريد تعبير "تو ابايد باي" اي "التقيد".
وقال ملوح "ان لدينا اقتراحا عمليا للخروج من هذا المازق هو ان نتجنب تماما هذه النقطة على ان تضمن بيان تشكيلها اشارة صريحة الى انها مكلفة ثلاث مهام فقط هي التحضير للانتخابات التشريعية والرئاسية وتوحيد المؤسسات الفلسطينية في الصفة الغربية وقطاع غزة واعادة اعمار غزة".
اما الخلاف في لجنة الانتخابات فبات ينحصر في نقطتين هما القانون الانتخابي هل سيكون قانون القائمة النسبية المطلقة كما تريد فتح ام النظام المختلط الذي يتضمن قائمة نسبية ودوائر فردية كما تقترح حماس. ويوجد خلاف في اللجنة نفسها حول "نسبة الحسم" اي الحد الادني من الاصوات اللازمة لتمثيل اي حزب او تنظيم في المجلس التشريعي. وقال اعضاء في الوفود المشاركة ان الفصائل الصغيرة ترغب في ان تكون هذه النسبة متدنية والا تتجاوز 1%.
ويدور الخلاف في لجنة الامن، حسب ما قال للصحافيين ممثل المستقلين في هذه اللجنة ياسر الوادية، حول ثلاث نقاط هي "مسمى الامن الوقائي فحركة حماس تريد تغيير المسمى الى الامن الداخلي بينما تريد فتح ابقاءه بلا تغيير والنقطة الثانية تتعلق بوحدة الامن والحماية التي تريد فتح ابقاء تبعيتها لرئيس السلطة الفلسطينية بينما تطالب حماس بنقل تبعيتها لوزارة الداخلية والنقطة الثالثة هي جهاز المخابرات ففتح تريد ان يظل تابعا لرئاسة السلطة وترغب حماس في نقل تبعيته الى رئيس الوزراء".
وكانت لجنة المصالحات الداخلية وهي اللجنة الخامسة من لجان الحوار الوطني الفلسطيني هي الوحيدة التي انهت اعمالها مساء الاحد. وقال اعضاء في الوفود الفلسطينية انه اذا ما تم التوصل الى اتفاق قبل نهاية الاسبوع الجاري فان مصر ستدعو الى احتفالية لاعلانه في 22 اذار/مارس الجاري بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس وقادة المنظمات الفلسطينية ال 13 والامين العام للجامعة العربية عمرو موسى.