الاتحاد الاوروبي يهدد بمقاطعة مؤتمر عن مناهضة العنصرية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بروكسل:هدد الاتحاد الاوروبي يوم الاثنين بالانسحاب من مؤتمر للامم المتحدة عن العنصرية يعقد الشهر المقبل اذا لم يتغير اعلانه الختامي لينضم الاتحاد في ذلك الى عدد من الدول يساورها قلق من ان المؤتمر قد يصبح منتدى لمعاداة السامية.
وقد انسحبت اسرائيل وكندا بالفعل من المؤتمر العالمي لمناهضة العنصرية الذي سيعقد في جنيف في الفترة بين 20 و24 ابريل نيسان وسط مخاوف من ان دولا عربية ستستغله ضد اسرائيل. وكانت الولايات المتحدة واستراليا قد اعلنتا انهما تفكران في الانسحاب ايضا.
وقال وزير الخارجية التشيكي كاريل شوارزينبرج بعدما بحث وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي اجتماع جنيف يوم الاثنين "الاصوات الرئيسية متشككة جدا بشأن توجه المستندات التي اعدت هناك." واضاف شوارزينبرج الذي رأس الاجتماع "من المحتمل اننا سنرسل الان مقترحنا من الاتحاد الاوروبي واذا تماشت اوراق المؤتمر معه فاننا سنبقى واذا لم يحدث ذلك فان ثمة دعوة قوية للانسحاب."
وقال احد دبلوماسيي الاتحاد الاوروبي "بعض الصياغة (في مسودة وثائق المؤتمر) تعتبر معادية للسامية." واضاف الدبلوماسي لرويترز "الاتحاد الاوروبي يعتقد ان هذا لا علاقة له بحقوق الانسان."
وقال وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير انه قلق من ان المؤتمر "قد يساء استخدامه لصالح بيانات متحيزة لجانب واحد بشأن صراع الشرق الاوسط."
واضاف للصحفيين في بروكسل "اطلب ان نلغي مشاركتنا اذا لم يكن هناك تغيير في الاعداد (الاعلان الختامي) في الايام القليلة المقبلة."
وكانت الولايات المتحدة قد اعلنت ايضا انها لن تحضر المؤتمر اذا لم تتغير ضياغة الاعلان الختامي بشكل جذري. وتدعو اسرائيل الى مقاطعة المؤتمر.
وقضايا حرية التعبير ومعاداة السامية من بين القضايا التي وضعتها دول غربية من بينها الولايات المتحدة ضمن "خطوطها الحمراء" للمشاركة في ذلك التجمع الذي يوصف بدربان 2.
وسعت المفوضة السامية لحقوق الانسان التابعة للامم المتحدة نافي بيلاي التي سترأس المؤتمر الى طمأنة المتشككين قائلة بأن مخاوف من حدوث مظاهر صاخبة لمعاداة السامية لا اساس لها.
لكن دبلوماسيين قالوا ان ذكريات مسيرات الشوارع التي استهدفت اليهود بشكل عام في مؤتمر الامم المتحدة الاول عن العنصرية في دربان بجنوب افريقيا عام 2001 لا تزال حاضرة في الاذهان بقوة وان المخاوف من تكرارها تنامت بعد احتجاجات في اوروبا على الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة.