مصر ترحب باسقاط واشنطن شروط المساعدات العسكرية

القاهرة: اعتبر السفير المصري لدي الولايات المتحدة سامح شكري اليوم أن اسقاط الكونغرس والادارة الشروط على المساعدات العسكرية الاميركية لمصر يعكس تطورا ايجابيا للعلاقات المصرية - الاميركية.
وأوضح في حوار مع صحيفة (الاهرام) ان القانون الحالي لعام 2009 الذي وقع عليه الرئيس الاميركي باراك اوباما" يعكس ادراك الجانب الاميركي أن محاولة ادارة العلاقات بين البلدين من خلال فرض الشروط ليست الاسلوب الذي تقبل به مصر".
وراى ان اسقاط المشروطية من برنامج المساعدات العسكرية لمصر (3ر1 مليار دولار) بمبادرة من الكونغرس عقب الانتخابات التي اوصلت اوباما الى البيت الابيض مؤشر من الجانبين على الرغبة في فتح صفحة جديدة فى العلاقات بين البلدين.
واشار الى ان هذه العلاقات ترتكز على اساس الرؤى المشتركة ازاء كيفية التعاون لتعظيم مصالح كل طرف على المستويين الثنائي والاقليمي وذلك في اطار توجه اوسع للادارة الجديدة لاعادة صياغة علاقات واشنطن مع العالمين العربي والاسلامي" على أسس الاحترام المتبادل وتعزيز الحوار والتفاهم".
وعن مستقبل المساعدات الاقتصادية لمصر نوه شكري بأن ادارة الرئيس الاميركي السابق جورج بوش اتخذت قرارا منفردا ومفاجئا بخفض تلك المساعدات لعام 2009 من 415 مليون دولار الى 200 مليون "لاسباب ومبررات لم تفهمها مصر ورفضت الاعتراف بها أو قبولها ".
ووصف المؤشرات الاولية من جانب الادارة الاميركية الجديدة بأنها " ايجابية "ازاء اهمية بلورة توجه مستقبلي يتم بالتفاهم المشترك والدراسة المتأنية لاولويات مصر الاقتصادية مع تأكيد الادارة الالتزام باستمرار المساعدات العسكرية " لاهميتها في استقرار الشرق الاوسط وتمكين الجيش المصري من الاضطلاع بمهامه بالدفاع عن مصر " .
ورأى أنه في ضوء ما تبديه الادارة الاميركية من توجه ايجابي تجاه العمل المشترك فان الفرصة متاحة للجانبين للتوصل الى تفاهم يحقق مصالح واهداف الدولتين فيما يتعلق باهداف التنمية لمصر.
ولفت شكري ايضا الى الاتفاق على تكثيف الحوار الثنائي حول القضايا السياسية والاقتصادية وكل اوجه العلاقات وذلك في ضوء الاجواء الايجابية للادارة الجديدة مشيرا الى تبادل الزيارات والاتصالات بين البلدين والتواصل مع الادارة الاميركية بشكل ايجابي وفعال .
وكانت مصر أكدت مجددا رفضها قبول أي مساعدات أميركية أو دولية مشروطة مشيرة الى أن خفض المساعدات الاقتصادية الاميركية جاء بقرار انفرادي دون استشارة مصر.
ووصف المتحدث الرسمى باسم الرئاسة السفير سليمان عواد أمس الموقف المصري بهذا الخصوص بانه "صريح وواضح" سواء بالنسبة للمساعدات المقدمة من الولايات المتحدة الاميركية او اي شريك دولي اخر.(