قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: قال مسؤولون أوروبيون ان الولايات المتحدة اقترحت على زعماء الاتحاد الاوروبي يوم الثلاثاء اتخاذ اتجاه مشترك لمحاربة الارهاب وأن يضعوا جانبا الانقسامات التي أثارتها حرب العراق وانتهاكات سجن جوانتانامو.ووصف الاقتراح بأنه فكرة موسعة في مراحلها الاولى. ويأتي في الوقت الذي ناقش فيه الجانبان رغبة الولايات المتحدة في أن تقبل أوروبا بعض السجناء بالسجن العسكري الاميركي في خليج جوانتانامو بكوبا المحتجز به من يشتبه في تورطهم في الارهاب. وأمر الرئيس الاميركي باراك أوباما باغلاق السجن الذي يواجه ادانة دولية خلال عام وانهاء أساليب التحقيق القاسية التي تتخذ مع المشتبه بهم المحتجزين هناك.وقال جاك بارو مفوض الاتحاد الاوروبي لشؤون العدالة والامن بعد اجتماعات مع وزير العدل الاميركي ايريك هولدر الذي يشرف على اغلاق سجن جوانتانامو "تريد الولايات المتحدة بحق أن تقلب الصفحة... تريد تغيير الطريقة التي يحارب بها الارهاب." وأضاف متحدثا عبر مترجم "سنوافق على استقبال بعض المحتجزين فقط اذا كان واضحا تماما أن الاخطاء التي ارتكبت في الماضي لن تتكرر."وأشار بارو ووزير الداخلية التشيكي ايفان لانجر الذي تتولى بلاده رئاسة الاتحاد الاوروبي في دورته الحالية الى أن جيمس شتاينبرج نائب وزيرة الخارجية الاميركية طرح فكرة اصدار اعلان مشترك بخصوص محاربة الارهاب خلال اجتماعهم. وقال بارو "انه اقتراح... بكتابة مذكرة تفاهم معا تعلن المباديء التي يجب أن تحكم حربنا المشتركة ضد الارهاب."وعارضت عدة حكومات أوروبية خاصة فرنسا وألمانيا حرب العراق وتأكيدات الرئيس الاميركي السابق جورج بوش بانها جزء من حرب عالمية ضد الارهاب أطلقت في أعقاب هجمات 11 سبتمبر أيلول. كما انضمت هذه الحكومات الى زعماء دوليين اخرين في ادانة الانتهاكات التي ظهرت على السطح من سجن جوانتانامو.وما زال نحو 240 سجينا بينهم من يشتبه في أنهم مخططو هجمات 11 سبتمبر أيلول محتجزين في سجن جوانتانامو. وكثير منهم محتجزون منذ سبع سنوات دون توجيه اتهامات لهم والبعض تعرض لاساليب تحقيق وصفها منتقدون بأنها وسائل تعذيب. وتواجه الولايات المتحدة مقاومة سياسية لاحتجاز هؤلاء السجناء في الاراضي الاميركية بعد اغلاق سجن جوانتانامو وتأمل أن تنقل بعض المحتجزين الى أوروبا وتفرج عن اخرين.وهذه الفكرة مثار جدل في أوروبا لان المحتجزين سيكون بامكانهم السفر عبر دول الاتحاد الاوروبي بمجرد قبول أي دولة عضو بالاتحاد الاوروبي استقبالهم. وقال بارو ولانجر انهما قدما قائمة تساؤلات لهولدر تثير اضافة الى أمور أخرى قضية الاقتسام الموسع للمعلومات بشأن خلفية السجناء ومصائرهم. وذكرت وزارة العدل في بيان أن هولدر تعهد "بتقديم معلومات ستساعد (الاتحاد الاوروبي وأعضاءه) على اتخاذ قرارهم بخصوص كل محتجز."ولم يصدر تعليق من المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية.وأشار لانجر الى أن الفكرة الاميركية يمكن أن تطرح على اجتماعات على مستوى عال الشهر المقبل مضيفا أنها تبدو وكأنها وثيقة عامة تشمل "كل ما نريد القيام به في الحرب ضد الارهاب."