أخبار

سليمان: الحكومة الإسرائيلية تستغل الإنقسام العربي

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك



باريس: وجه الرئيس اللبناني ميشال سليمان اليوم انتقاداً لاذعاً للانتهاكات الاسرائيلية في لبنان ولإخفاق إسرائيل في الالتزام بقرارات مجلس الأمن الدولي. كما انتقد الرئيس سليمان في مؤتمر صحافي عقده لدى اختتام زيارته الى فرنسا التي استمرت ثلاثة ايام انتهاكات اسرائيل المتكررة للأراضي اللبنانية ورفضها تسليم خرائط توضح مواقع الألغام والقنابل العنقودية التي زرعها الجيش الاسرائيلي في الجنوب اللبناني في حربه التي شنها عام 2006.

واعتبر عدم انسحاب اسرائيل من مزارع شبعا سلوكا "يمثل نوعا من اعلان الحرب على لبنان". وشدد الرئيس اللبناني على ان بلاده ترغب في تحديد معايير لسلام عالمي مع اسرائيل وفي اطار قراري مجلس الأمن 425 و 1701 الى جانب انسحاب القوات الاسرائيلية من الاراضي اللبنانية انسحابا غير مشروط. ولفت الى ان الحكومة الاسرائيلية تحرص دائما على استغلال الانقسام العربي وتختار بحذر أوقات شن الحرب على الدول العربية.

وحول مسألة نزع سلاح حزب الله اللبناني قال الرئيس سليمان "لا نستخدم مصطلح نزع السلاح" انما تسعى الحكومة الى "ايجاد طريق لامتصاص قدرات حزب الله على المقاومة وتحويلها الى الصالح اللبناني". وفي ما يتعلق بأوضاع الفلسطينيين المقيمين في لبنان والبالغ عددهم نحو 400 ألف فلسطيني أعرب الرئيس اللبناني عن رفضه اقامتهم بشكل دائم في لبنان لافتا الى ان اقامتهم الدائمة فيه تعد خرقا للدستور اللبناني ومعاهدة الطائف.

وفي معرض رده على سؤال حول تأثير الادارة الأميركية الجديدة في قضايا منطقة الشرق الأوسط قال الرئيس سليمان "سمعنا ان الأميركيين يعيدون النظر في سياستهم بالمنطقة ونعلم انه يمكن تسوية الأزمة فقط عبر الانفتاح". وعلى صعيد تداعيات الأزمة المالية العالمية أجاب الرئيس اللبناني بشأن احتمال تراجع الاستثمارات الخليجية في لبنان مؤكدا "ان دول الخليج لم تتردد أبدا بالاستثمار في لبنان".

وأعرب عن أمله في ان تتمكن الشركات العالمية والمحلية في الابقاء على الموظفين العرب على الرغم من الركود الاقتصادي. وكان الرئيس اللبناني بدأ زيارته الى باريس الاثنين الماضي وبحث مع القيادة الفرنسية في سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين فيما ذكرت مصادر دبلوماسية ان الجانبين ناقشا المساعدات الاقتصادية المقدمة من فرنسا الى لبنان وامكان تزويدها بدعم عسكري اضافي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف