إسرائيل تقلل من صفقة صواريخ S-300 الروسية مع إيران
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أشرف أبوجلالة من القاهرة: لاقت التقارير التي أبرزتها وسائل إعلام روسية اليوم وتحدثت عن أن موسكو أبرمت اتفاقا منذ عامين مع طهران بغرض تزويدها بأنظمة الصواريخ الدفاع الجوي من طراز S-300، أصداء واسعة ومتباينة في إسرائيل. واهتمت صحيفة جيروزاليم بوست العبرية من جانبها في عددها الصادر الأربعاء بإجراء تحقيق مطول عن ردود الفعل التي أثارها هذا الخبر بين كبار المسؤولين الإسرائيليين، وقالت في مطلع حديثها أن هؤلاء المسؤولين قللوا بشكل كبير من تلك التقارير، بقولهم أن أهم شيء في هذا الأمر هو أن تلك الأسلحة لم يتم تسليمها لإيران حتى الآن.
كما أضاف مصدر دبلوماسي آخر بإشارته إلى التصريح الذي كان قد أدلى به وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف خلال الزيارة التي قام بها مؤخرا ً لإسرائيل " سوف تأخذ روسيا في اعتباراها بأوضح طريقة ممكنة حساسيات إسرائيل بشأن هذه المسألة ". وفي الوقت ذاته، أكدت مصادر دبلوماسية أخرى أن التقارير التي ترد بوسائل الإعلام الروسية لم تتحدث عن أي أمر جديد خاص بتلك الصفقة. ولفتت الصحيفة الانتباه إلى الخبر الذي أوردته الصحافة الروسية الشهر الماضي والذي كان يتحدث عن أنه من المستبعد أن تمضي موسكو قدما في تلك الصفقة، في محاولة لتحسين علاقات موسكو مع الإدارة الجديدة في واشنطن.
كما أشارت الصحيفة إلى أن تلك التقارير قد ظهرت بالتزامن مع قيام وزير الدفاع الإيراني مصطفى محمد نجار إلى موسكو. وفي نفس الوقت الذي كان يتواجد فيه نجار في موسكو، كان يتواجد لافروف في إسرائيل، وأوضح مسؤولون إسرائيليون أن القدس استمعت " بشكل واضح للغاية" من لافروف عن أن روسيا لن تقوم ببيع الأسلحة لأي بلاد في المنطقة، الأمر الذي قد يؤدي إلى ترجيح كفة التوازن الاستراتيجي في المنطقة.
كما كشفت الصحيفة عن أن تلك الأنظمة الصاروخية المتطورة تعد سلاحا مهما، ويعني امتلاك إيران لهذا النظام أن هناك قدرا كبيرا من التعقيد سوف يحدث لأي هجوم إسرائيلي أو أميركي على المنشآت النووية الإيرانية. وكانت وكالتي الأنباء ITAR-Tass و RIA-Novosti الحكوميتين الروسيتين، بالإضافة لوكالة إنترفاكس المستقلة، قد نقلوا جميعا ً عن أحد كبار المسؤولين الروسيين ،الذي رفض الكشف عن هويته ويعمل بالهيئة الفيدرالية للتعاون العسكري والتقني في موسكو، قوله أن هذا الاتفاق الذي تم إبرامه بين موسكو وطهران قد تم التوقيع عليه منذ عامين. أما المتحدث الرسمي باسم الهيئة ويدعى أندريه تارابرين فقد أكد عدم تمكنه من التعليق على الأمر خلال هذه الأثناء.