الامم المتحدة تبحث مساعدة الاتحاد الافريقي على حفظ السلام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
نيويورك: ناقش مجلس الامن الدولي الاربعاء الوسائل التي ستسمح بمساعدة الاتحاد الافريقي على تعزيز امكاناته للقيام بعمليات لحفظ السلام في القارة الافريقية تحت اشراف الامم المتحدة.
وكانت الدول الـ 15 الاعضاء في المجلس تدرس تقريرا اعدته لجنة مشتركة من الامم المتحدة والاتحاد الافريقي يديرها رئيس الوزراء الايطالي السابق رومانو برودي حول سبل تقديم الدعم الدولي لهذه المهمات.
ويفرض الاتحاد الافريقي نفسه اكثر واكثر في تسوية النزاعات في افريقيا لكنه يلاقي صعوبات في ابقاء قوات لحفظ السلام في دارفور (غرب السودان) او الصومال بسبب نقص في المعدات والاموال.
واعلن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في نقاش امام المجلس ان "العديد من المشاكل التي يواجهها الاتحاد الافريقي ناجمة عن صعوبات في تأمين الاموال اللازمة لعمليات الانتشار ولتطوره على الاجل الطويل". ودعا بان "الاسرة الدولية والاتحاد الاوروبي الى تقديم دعم مطرد" مطالبا ب"عدة شراكات ثنائية".
وتبنى مجلس الامن بالاجماع قرارا غير ملزم اعدته ليبيا التي تتولى هذا الشهر رئاسة المجلس، يؤكد على "اهمية الدعم وتحسين قدرات الاتحاد الافريقي". ورحب ايضا بـ"التطور الاخير في التعاون بين الامم المتحدة والاتحاد الافريقي والشركاء الدوليين".
ودعا القرار الامين العام للامم المتحدة الى رفع تقرير قبل 18 ايلول/سبتبمر حول "الوسائل العملية لتقديم دعم فعال للاتحاد الافريقي عندما يقوم بعمليات حفظ سلام بالتنسيق مع الامم المتحدة".
وطلب من بان ايضا "ان يأخذ بالاعتبار في تقريره العبر المستخلصة من جهود السلام الماضية والحالية التي يقوم بها الاتحاد الافريقي" وخصوصا في دارفور والصومال.
ومن ناحيته، اشاد رمضان العمامرة، مفوض السلام والامن في الاتحاد الافريقي، بوضع "هندسة سلام وامن" افريقية ولكنه حذر من انه "يبقى عمل الكثير لجعلها عملانية بشكل كامل".
ومع ذلك، جدد مجلس الامن التأكيد في بيانه على "مسؤوليته الاولية في حفظ السلام والامن الدوليين". واشارت فرنسا وبريطانيا الى جهودهما الرامية الى تدريب وتجهيز جنود الاتحاد الافريقي.
واشادت السفيرة الاميركية لدى الامم المتحدة سوزان رايس باقتراح الية تنسيق الهبات وكذلك الدعوة الى ان يعزز الاتحاد الافريقي "قدراته في مجالات الحد من النزاعات وادارة الازمات واعادة الاعمار والاستقرار بعد نزاع".
واعتبر نظيرها الفرنسي جان موريس ريبير انه "يتوجب على الامم المتحدة ان تفكر جماعيا بطريقة تطوير فعالية عمليات حفظ السلام والعمل بشكل فعال على ارض حفظ السلام وترسيخ السلام والتنمية" مضيفا ان "قوات حفظ السلام لا يمكنها القيام بكل شيء".
واشار ريبير الى ان فرنسا تدعم "الاتحاد الافريقي في العمليات التي يقوم بها" وكذلك في "انشاء هندسة افريقية للسلام والامن". واوضح ان الاتحاد الاوروبي هو "اول شريك مالي" للاتحاد الافريقي مع "440 مليون يورو منذ 2004 و300 مليون يورو للسنوات الثلاث المقبلة".
اما السفير البريطاني لدى الامم المتحدة جون ساويرس فقد اشار خصوصا الى "ضرورة وضع رؤية استراتيجية بالتعاون بين الذين يعملون في حفظ السلام والامن".