كوستاريكا والسلفادور تعيدان علاقاتهما بكوبا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
هافانا: قررت حكومتا السلفادور وكوستاريكا إعادة علاقاتهما الدبلوماسية مع كوبا بعد إنقطاع طويل. وكان البلدان هما الوحيدان من بين بلدان أميركا اللاتينية الذان لا يقيمان علاقات دبلوماسية مع كوبا. وكان الرئيس السلفادوري موريسيو فونيس، الذي انتخب في الاسبوع الماضي، قد تعهد باعادة العلاقات الدبلوماسية بين بلاده وكوبا فور تسلمه منصبه.
ومن جانبه، قال رئيس كوستاريكا اوسكار ارياس: "يجب ان تكون لدينا قدرة التكيف مع المعطيات الجديدة." ويمثل قرار اعادة العلاقات مع كوبا، من جهة نظر الرئيس ارياس على اقل تقدير، تغيرا دراماتيكيا في المواقف. فقد كان الرئيس الكوستاريكي يشبه سجل كوبا في ظل الرئيس السابق فيدل كاسترو بسجل نظام الجنرال اوغستو بينوشيت في تشيلي.
اما هافانا، فقد كانت تصفه بالـ"عميل السوقي" وبأنه دمية في ايدي الامبريالية الاميركية. ولكن الرئيس ارياس قال اليوم في بيان رسمي: "لم يغدو من المنطقي ان نواصل القطيعة على المستوى الرسمي بينما نشأت بيننا علاقات على شتى المستويات الاخرى." ومضى البيان الكوستاريكي للقول: "نمد يدنا للشعب الكوبي، ونرسل غصن زيتون عبر البحار من اجل ارساء اواصر الصداقة بين شعبينا." وقال الرئيس ارياس إن الحكومتين ستتبادلان السفراء في الاسابيع القليلة المقبلة.
وفي السلفادور، كان الرئيس فونيس مرشح جبهة فارابوندو مارتي للتحرير الشعبي (وهي حركة يسارية مسلحة سابقة) قد وعد ابان حملته الانتخابية باعادة العلاقات مع كوبا.
وكانت السلفادور قد قطعت هذه العلاقات بعد انتصار الثورة الكوبية عام 1959، وتبعتها كوستاريكا عام 1961. وتأتي الخطوتان السلفادورية والكوستاريكية بعد مضي اسبوع واحد على صدور قرار الكونغرس الاميركي برفع بعض القيود التي فرضتها ادارة بوش على كوبا.